رئيس التحرير
عصام كامل

في ذكرى تفجيرات البرجين.. هل تنتظر واشنطن 11 سبتمبر آخر بعد الانسحاب من كابول

11 سبتمبر
11 سبتمبر

الانسحاب الأمريكي من كابل في أفغانستان وضع العديد من علامات الاستفهام حول السرعة التي تم ترك أفغانستان بها، وهو الأمر الذى يعيد نظرية المؤامرة من جديد إلى تصدّر المشهد، خاصة وأن أحداث سبتمبر بها  نوعان من نظرية المؤامرة: الأول يفترض أن الحكومة الأمريكية كانت متورطة فيها إلى درجة تدبير تفجير مبنى التجارة العالمي بقنابل من الداخل، وقصف مبنى البنتاغون بصاروخ كروز، والثاني يعترف بأن تنظيم القاعدة هو مَن خطط ونفّذ العملية ولكنه يعتبر أن الحكومة الأمريكية غضت النظر عنه ولم توقفه كي تحصل على ذريعة لمهاجمة العالمين العربي والإسلامي وتسيطر على منابع  وهنا نجد سؤال يطرح نفسه هل تنتظر أمريكا ١١سبتمبر أخرى الخبراء يجيبون

 

لن تتكرر

يقول الدكتور طارق فهمى، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، هناك مراجعات من جانب الإدارة الأمريكية بقيادة بايدن من موقف أمريكا من الحرب على الإرهاب، وجزء منها مرتبط بأحداث ١١ سبتمبر ٢٠٠١، وبعد ٢٠ عام يمكن القول بأن الإدارة الأمريكية أصبحت على قناعة تامة بأن أحداث١١ سبتمبر لن تتكرر ولكنها فى نفس الوقت قسمت العالم إلى نصفين، أولهما من ليس معنا فهو ضدنا، والنصف الثاني هو إنها صدّرت الإرهاب للعالم.

وأضاف “فهمى”،  الانسحاب الأمريكى من أفغانستان أثبت الفشل، وهذا الأمر سيكون له توابع خاصة، وأن السيناريو المقبل ربما يكون مختلف في هذه المرحلة  وربما يدفع اتفاق الولايات المتحدة فى أفغانستان إلى الاعتراف بمنظمات ارهابية مثلما حدث مع طالبان. 

وأكد أن أحداث ٢٠٢١ تمثل اتفاق للسياسة  الامريكية خارجيا  لكنها فى نفس الوقت، أمّنت الأراضى الأمريكية خاصة وأن أحداث ١١ سبتمبر اذهلت الامة الامريكية وهذا ما جعلها تخرج فى حروب خارجية وسقطت انظمة  دون وجه حق 

تفاوض مع طالبان

ويرى السفير محمد العرابى وزير الخارجية السابق، أن أحداث١١ سبتمبر ٢٠٠١ لن تتكرر لأن الولايات المتحدة الأمريكية غيّرت استراتيجيتها  بعد مرور ٢٠عاما، وأن فكرة التفاوض مع طالبان يعزز استراتيجيتها التى لا تمانع من التعامل مع الاسلام السياسي وجربوا بعد الانماط مثل الإخوان فى مصر وطالبان في أفغانستان وإدخال الإرهاب فى المنطقة ليكون هناك تعادل بين القوى المتطرفة والقوى المعتدلة.

وتابع، الأمريكان أصبحت لديهم قناعة بأنه طالما لا يوجد إرهاب عنيف فلا مانع لديها من إعطاء فرصة للجماعات المتأسلمة من الوصول للحكم للوقاية من فكرة الإرهاب العنيف.

خروج مخزى

ويؤكد سامح عيد الباحث فى شلون التيارات الاسلامية والقيادة المنشق  عن جماعة الإخوان ان الولايات المتحدة الأمريكية تراجعت عن فكرة انها القوى الوحيده فى العالم وخرجت من كابول بشكل مخزى بل ان القيادات العسكرية الامريكية أصبحت  متخوفة ولديهم رغبة فى عدم الدخول فى حروب عسكرية وسقوط قتلى وتكاليف مادية وبالتالى خسارتهم تكون فادحه

واضاف ان الرأى العام الامريكى ليس مستعد لهذا النوع من المغامرة خاصة وان التحالف العربى تورطوا فى حروب امريكا ضد ما اسموة الارهاب  وبالتالى لن يجد الامريكان الدعم الذى سبق ان حصلوا علية فى المرة الاولى 

وأكد ان الإفراج عن الوثائق  الخاصة بأحدث سبتمبر ٢٠٠١ ستكشف فضائح للامريكان اما بالتامر او بالتغافل وبالتالى هم ليسوا فى حاجة ل١١سبتمبر جديدة لان احتمالات الفشل فيها سيكون اكبر واسرع

الجريدة الرسمية