رئيس التحرير
عصام كامل

خبيرة نفسية تقدم للأمهات طرق التعامل مع فضول الطفل

د.سهام حسن
د.سهام حسن

فضول الطفل من أكثر الصفات التي تميز الأطفال بشكل عام، وتواجه بعض الأمهات صعوبة في التعامل مع فضول الطفل، وتدخله فيما لا يعنيه، خاصة فيما يخص الكبار، كأن يتدخل في الحوارات التي تدور بين أحد والديه والأقارب، أو الأصدقاء، وأحيانا فضول الطفل قد يدفع الأم إلى استخدام العنف.

 

وتشير الخبيرة النفسية الدكتورة سهام حسن، إلى أن فضول الطفل يفيده في بدء النمو الفكري له، ويعمل على تحسين مستوى الإدراك لديه، بالنسبة لكل ما يدور من حوله، كما يدل على أن الطفل يمتلك قدرا عاليا من الذكاء، والعبقرية، ويدفعه للتعلم من كل ما يحيط به، ويتمكن بذلك من تنشيط دماغه باستمرار وتدعيمه بالمعلومات المتنوعة التي يكتسبها من فضوله، وغالبا هي معلومات لا تنسى لأنه هو من بحث عنها، ولم يفرضها الآخرون عليه.


طرق التعامل مع فضول الطفل

تضيف سهام أنه يمكن للأم التعامل مع فضول الطفل الزائد، والذي قد يسبب لها الإحراج، من خلال اتباع النصائح التالية

 

الحديث والمناقشة

يجب أن تتيح للطفل الفرصة للحديث والمناقشة، ولا تجعل فضول الطفل مرحلة تأنيب وتوبيخ له.

 

تجنب الصد

الابتعاد عن أسلوب "الصد"، فقد يؤدي ذلك إلى امتناع الطفل عن التفكير بما حولهن وعن الاستفسار في سبيل التطوير الفكري، بل يجب أن نتجاوب مع فضوله قدر الإمكان، وأن نتعاون معه بشأن فضوله وملحقاته.

 

تقديم الجواب

عند توجيه أي سؤال من الطفل يجب أن يجد الجواب لا محالة، مهما كان السؤال محرجا.
فالامتناع عن الإجابة لا يؤدي لعدم تكراره، بل سيدفعه إلى الذهاب لمكان آخر ولإنسان آخر، وطرحه عليهن ونحن لن نعلم كيف سيرد هذا الشخص على الطفل.

 

الرد على التساؤلات

الرد على التساؤلات وفق كل سؤال، دون التحايل على الطفل، لإدخاله في متاهات لكي ننسيه السؤال الذي طرحه، بل نجاوب بمنتهي الصراحة، فالمعلومة التي يبحث عنها الطفل تبقى راسخة في دماغه.

تقديم الامثلة

إذا استفسر الطفل عن أمر ما، ونحن نمتلك مثالا عليه، نقدم له الإجابة على السؤال، ونتبع الإجابة بطرح مثال تطبيقي للفكرة، وهنا تلتصق المعلومة بقوة في ذهن الطفل.

 

آداب الحديث

عليكي أن تعلمي الطفل آداب الحديث وعدم التدخل في شئون الغير، إلا إذا طلب منه، فهو ذكي وسيتفهم ذلك، وإذا ما تتطلب الموقف السؤال، فعليه أن يصبر حتى يبقى معك على انفراد، أو إذا ألح، فليهمس في أذنك، وأنتي تجيبي بهدوء، أو تقولي له اصبر قليلا سأجيبك، ونفذي وعدك ولا تنسي حتي يستخدم هذا الأسلوب لأنكِ صدقتي معه.
 

الجريدة الرسمية