رئيس التحرير
عصام كامل

أغرب من الخيال.. عملية طبية معقدة لإنقاذ فيل مريض

فيل
فيل

كشف التلفزيون الرسمي في الصين عن قيام الاطقم الطبية باجراء عملية انقاذ لرضيع فيل عقب اصابته بمرض التهاب السرة. 

وذكر التلفزيون الصينى أن مسؤولي الحياة البرية أنقذوا فيلا رضيعا في غابة بإقليم يونان الصيني وعالجوه من التهاب في السُّرة.

وأفاد تقرير التلفزيون الصيني، الذي اعتبر الواقعة واحدة من أغرب عمليات الإنقاذ في عالم الحيوان، بأن الذكر الرضيع الذي ولد قبل 6 أيام عُثر عليه يوم الأحد الماضي بعد أن تخلف عن القطيع في شيشوانجبانا.

وفي يونيو الماضي انفصل فيل آخر عن قطيعه في إقليم يونان بعد أن سار القطيع مئات الكيلومترات من محمية طبيعية قرب حدود الصين مع ميانمار في رحلة حظيت بتغطية إعلامية كبيرة وانتشرت أخبارها على الإنترنت.

وعرض التلفزيون لقطات لمسعفين يعالجون الفيل قبل نقله في شاحنة إلى مركز إنقاذ.

كما عثرت السلطات الصينية على فيل تائه من أمه في محافظة يونان جنوب غربي الصين كان يعاني من مرض شديد وتم انقاذة.

الفيل الاسيوي

والفيل الاسيوي هو النوع الثاني من الأفيال في العالم ويسمى أحيانا الفيل الأبيض يعيش في دول شرق آسيا تحديدًا. 

والفيل الآسيوي، حيوان ثمين في تايلندا وهو أصغر حجمًا من نظيره الأفريقي ومع ذلك لديه قدرة على الأعمال حيث يستخدم في الهند لبعض الأعمال الصعبة وقديمًا كان يستخدم في الحروب وهو في الثقافة مهم حيث يعامله التايلنديون على أنه حيوان وطني ويزن هذا الحيوان وله وجود في الثقافة والمناسبات.

أكبر الحيوانات الأرضية

وتعد الفيلة أكبر الحيوانات الأرضية الحية، فذكور الفيلة الأفريقية، وهي النوع الثاني من الفيلة، يمكن أن يصل ارتفاعها إلى 4 أمتار (13 قدمًا) وتزن 7،000 كجم ( 15000 رطل). 

وهذه الحيوانات لديها العديد من السمات المميزة، بما في ذلك الخرطوم الطويل المستخدم لأغراض كثيرة، وتنمو قواطعها لتصبح أنياب، وتكون بمثابة أدوات لتحريك الأشياء والحفر وكسلاح للقتال؛ وكذلك رفرفة الأفيال لأذنها الكبيرة، تساعدها على التحكم في تغيير درجة حرارة جسمها؛ وللفيلة الأفريقية آذان كبيرة وظهورهم مقعرة، بينما الفيلة الآسيوية لها آذان صغيرة وظهور محدبة أو مستوية.

والفيلة حيوانات عاشبة -آكلة للعشب- ويمكن العثور عليها في بيئات مختلفة بما في ذلك مناطق السافانا والغابات والصحارى والمستنقعات. 

الحيوانات المفترسة

وهي تفضل البقاء بالقرب من المياه؛ وتعتبر الأفيال من الأنواع الرئيسية نظرًا لتأثيرها في بيئاتها؛ وتميل كغيرها من الحيوانات للحفاظ على المسافة بينها، وبين الحيوانات المفترسة مثل الأسود والنمور والضباع والكلاب البرية والتي عادة ما تستهدف فقط الفيلة الصغار. 

 

وتميل الإناث للعيش في مجموعات عائلية، والتي قد تتكون من انثى واحدة مع عجوليها أو الإناث ذات الصلة مع الذرية، وتقاد مجموعات الإناث بواسطة أكبرها سنًا، والمعروفة باسم الأم الحاكمة. 

 

والفيلة لديها مجتمع انشطاري صهري فيها مجموعات عائلية متعددة معًا للاندماج في مجتمع؛ وتترك الذكور المجموعات العائلية عند سن البلوغ، وتتعايش وحدها أو مع ذكور أخرى. 

 

الذكور البالغة

وتتفاعل الذكور البالغة مع المجموعات لتبحث عن التكاثر والدخول في حالة من زيادة هرمون التستوستيرون والعدوانية المعروفة باسم العفن، مما يساعدها في الهيمنة والنجاح التناسلي. 

 

وتُعد الصغار محورًا لاهتِمام المجموعات العائِلية، وتعتمد على امهاتها لثلاث أعوام؛ وتعيش الفيلة لنحو 70 عام في البرية؛ وتتواصل الفيلة عن طريق اللمس والرؤية والصوت؛ كما تستخدم الموجات تحت الصوتية والاتصالات الرجفية التي تصل إلى لمسافات طويلة.

 

وتمت مقارنة ذكاء الفيل بالرئيسيات والثدييات البحرية، وظهر لديها وعي ذاتي وتظهر تعاطف للموتى من نوعها.

 

وتحظى الافيال في شرق اسيا بمعاملة خاصة، ففي بعض الحضرات تعتبر الافيال كائنات مقدسة. 

الجريدة الرسمية