رئيس التحرير
عصام كامل

أنثى فيل في سريلانكا تثير الرأي العام

صورة انثى الفيل والتوائم
صورة انثى الفيل والتوائم

 كشفت سلطات الحياة البرية في سريلانكا، عن مولد توأم ذكران من الأفيال الصغار في مركز بيناوالا وهو حادث لم يتكرر في البلاد منذ 80 عاما. 

وأعلنت سلطات الحياة البرية في سريلانكا، أن أنثى فيل وضعت توأما، وبصحة جيدة.

رعاية الأفيال 

ونقلت وسائل إعلام محلية عن المتحدث باسم مركز بيناوالا لرعاية الأفيال، قوله إن "أنثى الفيل سورانجي البالغة من العمر 25 عاما وضعت التوأم الذكرين في المركز الواقع بوسط البلاد".

وأوضح المتحدث أن "والدهما هو باندو البالغ من العمر 17 عاما هو أيضا نزيل في المركز".

وأظهرت لقطات فيديو الصغيرين يقفان بجوار أمهما ويلتهمان أوراق الشجر.

وقال خبراء الأفيال في سريلانكا إن آخر مرة وضعت فيها أنثى فيل مستأنسة توأما في البلاد كان في عام 1941.

وتأسس مركز بيناوالا، وهو واحد من أكبر مناطق الجذب السياحي في سريلانكا، عام 1975 لرعاية الأفيال البرية التي تحتاج للإنقاذ أو العلاج من الإصابات.

وهناك ما يقرب من 7500 من الأفيال البرية في سريلانكا التي يبلغ عدد سكانها 22 مليون نسمة.

والفيل الآسيوي، حيوان ثمين جدًا في القارة الأكبر في العالم ويعتبر مقدس في بعض الثقافات؛ وهو أصغر حجمًا من نظيره الأفريقي ومع ذلك لديه قدرة على الأعمال حيث يستخدم في الهند لبعض الأعمال الصعبة وقديمًا كان يستخدم في الحروب وهو في الثقافة مهم حيث يعامله التايلنديون على أنه حيوان وطني ويزن هذا الحيوان وله وجود في الثقافة والمناسبات.

أكبر الحيوانات الأرضية

وتعد الفيلة أكبر الحيوانات الأرضية الحية، فذكور الفيلة الأفريقية، وهي النوع الثاني من الفيلة، يمكن أن يصل ارتفاعها إلى 4 أمتار (13 قدمًا) وتزن 7،000 كجم ( 15000 رطل). 

وهذه الحيوانات لديها العديد من السمات المميزة، بما في ذلك الخرطوم الطويل المستخدم لأغراض كثيرة، وتنمو قواطعها لتصبح أنياب، وتكون بمثابة أدوات لتحريك الأشياء والحفر وكسلاح للقتال؛ وكذلك رفرفة الأفيال لأذنها الكبيرة، تساعدها على التحكم في تغيير درجة حرارة جسمها؛ وللفيلة الأفريقية آذان كبيرة وظهورهم مقعرة، بينما الفيلة الآسيوية لها آذان صغيرة وظهور محدبة أو مستوية.

والفيلة حيوانات عاشبة -آكلة للعشب- ويمكن العثور عليها في بيئات مختلفة بما في ذلك مناطق السافانا والغابات والصحاري والمستنقعات. 

الحيوانات المفترسة

وهي تفضل البقاء بالقرب من المياه؛ وتعتبر الأفيال من الأنواع الرئيسية نظرًا لتأثيرها في بيئاتها؛ وتميل كغيرها من الحيوانات للحفاظ على المسافة بينها، وبين الحيوانات المفترسة مثل الأسود والنمور والضباع والكلاب البرية والتي عادة ما تستهدف فقط الفيلة الصغار. 

وتميل الإناث للعيش في مجموعات عائلية، والتي قد تتكون من انثى واحدة مع عجوليها أو الإناث ذات الصلة مع الذرية، وتقاد مجموعات الإناث بواسطة أكبرها سنًا، والمعروفة باسم الأم الحاكمة. 

والفيلة لديها مجتمع انشطاري صهري فيها مجموعات عائلية متعددة معًا للاندماج في مجتمع؛ وتترك الذكور المجموعات العائلية عند سن البلوغ، وتتعايش وحدها أو مع ذكور أخرى. 

الذكور البالغة

وتتفاعل الذكور البالغة مع المجموعات لتبحث عن التكاثر والدخول في حالة من زيادة هرمون التستوستيرون والعدوانية المعروفة باسم العفن، مما يساعدها في الهيمنة والنجاح التناسلي. 

وتُعد الصغار محورًا لاهتِمام المجموعات العائِلية، وتعتمد على امهاتها لثلاث أعوام؛ وتعيش الفيلة لنحو 70 عام في البرية؛ وتتواصل الفيلة عن طريق اللمس والرؤية والصوت؛ كما تستخدم الموجات تحت الصوتية والاتصالات الرجفية التي تصل إلى لمسافات طويلة.

وتمت مقارنة ذكاء الفيل بالرئيسيات والثدييات البحرية، وظهر لديها وعي ذاتي وتظهر تعاطف للموتى من نوعها.

الجريدة الرسمية