رئيس التحرير
عصام كامل

بعد تدخل البابا تواضروس.. تفاصيل أزمة إيبارشية سيدني

البابا تواضروس
البابا تواضروس

عقد قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الاسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، اجتماعًا لمتابعة الأزمة في إيبارشية سيدني بأستراليا.

وضم الاجتماع أصحاب النيافة الأنبا تادرس مطران بورسعيد والنائب البابوي لإيبارشية سيدني، والأنبا دانيال أسقف المعادي وسكرتير المجمع المقدس، ونيافة الأنبا أنجيلوس أسقف لندن وتوابعها (عبر التواصل التليفوني).

تم خلال الاجتماع بحث المستجدات ومناقشة آليات الحل والخروج من الأزمة من خلال عدة خطوات عملية تكفل السلام للجميع، ملتمسين الهدوء وصنع السلام من جميع الآباء والأبناء لأنه مكتوب: "طُوبَى لِصَانِعِي السَّلاَمِ، لأَنَّهُمْ أَبْنَاءَ اللهِ يُدْعَوْنَ" (إنجيل متى ٥: ٩).

وكان البابا تواضروس الثاني قرر تعيين الأنبا تادرس مطران بورسعيد وتوابعها للأقباط الأرثوذكس، نائبًا بابويًا على إيبارشية سيدني وتوابعها بأستراليا، ماليًّا ورعويًّا وإداريًّا، بعد الاطلاع على تقرير اللجنة البابوية التي زارت الإيبارشية مؤخرًا.

 

ونص قرار البابا الذي حمل رقم 17 لسنة 2019، ونشر في مجلة الكرازة الناطقة بلسان الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، على أن للأنبا تادرس الاسترشاد بأسقف الإيبارشية الأنبا دانييل في بعض الموضوعات التي تحتاج إلى ذلك، وعلى النائب البابوي تقديم تقرير نصف سنوي عن الإيبارشية.

 

يذكر أن البابا أوفد إلى سيدني لجنة بابوية مكونة من: الأنبا دانيال أسقف المعادي سكرتير المجمع المقدس، الأنبا بيمن أسقف نقادة وقوص، والأنبا يوسف أسقف جنوبي الولايات المتحدة الأمريكية، للتحقيق من المخالفات والشكاوى التي وصلت المقر البابوي حول الأنبا دانييل وعدد من كهنة الإيبارشية، أبرزها كان المخالفات المالية التي أدت إلى زيادة ديون الإيبارشية.

وسبق القرار، استبعاد البابا لكل من القمص تادرس سمعان وكيل عام إيبارشية سيدنى، والقمص رافائيل إسكندر وكيل ولاية نيو ساوث ويلز مسؤول الكنيسة في الولاية بأستراليا، وتعيين القمص حنا جاد كاهن كنيسة دميانة وأثناسيوس الرسول، وكيلا عاما لايبارشية سيدني بالإنابة.

 

وكان البابا الراحل شنودة الثالث استبعد في 2008 الأنبا دانييل من الإيبارشية وإعادته إلى دير الأنبا أنطونيوس بالبحر الأحمر، لارتكابه مخالفات مالية وإدارية، لكن بعد وفاة البابا شنودة وفى فترة القائم مقام البابا الأنبا باخوميوس وتحديدًا في أغسطس 2012، تم عودة الأسقف للإيبارشية مرة أخرى، بعد تشكيل المجمع المقدس لجنة كنسية لبحث عودة الأسقف ضمت فى عضويتها وقتها البابا تواضروس وقت أن كان أسقفا عاما بالبحيرة.

الجريدة الرسمية