رئيس التحرير
عصام كامل

تلميذ نتنياهو.. من هو نفتالي بينيت المرشح لرئاسة وزراء إسرائيل؟

نفتالي بينيت
نفتالي بينيت
لا حديث يعلو فوق كرسي رئيس الحكومة الإسرائيلي المقبل، بعدما أصبح نتنياهو قاب قوسين أو أدني من الرحيل يوم الأربعاء المقبل، خاصة خاصة بعدما أعلن زعيم حزب يمينا الإسرائيلي، نفتالي بينيت، اليوم الأحد، سعيه لتشكيل حكومة ائتلافية مع رئيس حزب "هناك مستقبل" يائير لابيد، في خطوة تهدد استمرار نتنياهو، بعد 12 عاماً قضاها في منصبه.


السيرة الذاتية لـ نفتالي بينيت


نفتالي بينيت صاحب الـ 49 عاما لأبوين مولودين في الولايات المتحدة، وهما من أصول بولندية، هاجرا من سان فرانسيسكو إلى إسرائيل في عام 1967، بعد شهر من حرب الأيام الستة.

خدم بينيت كجندي في القوات الخاصة، في وحدة "سايريت ماتكال" الشهيرة – الذي خدم فيها نتنياهو، ثم أسس شركة في مجال برمجة التكنولوجيا  ليصبح رجل أعمال وصاحب ثروة تقدر بالملايين. 

رئيس وزراء إسرائيل


رئيس وزراء إسرائيل المحتمل متزوج وأب لأربعة أطفال، دخل عالم السياسة بعد بيع شركته التكنولوجية الناشئة مقابل 145 مليون دولار في عام 2005، وفي العام التالي، أصبح رئيس مكتب بنيامين نتنياهو الذي كان في ذلك الوقت في المعارضة؛ وكان هو مَن أدار حملة نتنياهو الأولية لقيادة حزب "ليكود" في أغسطس 2007.



الدولة الفلسطينية


يعد بينيت من أشد المعارضين لقيام دولة فلسطينية، ويعتبر أن الضفة الغربية ليست تحت الاحتلال لأنه "لم تكن هناك دولة فلسطينية هنا".

كما يؤيد ضم 60 في المئة من الضفة الغربية والقدس الشرقية إلى السيادة الإسرائيلية، وإلحاق قطاع غزة بمصر، والإبقاء على المدن الفلسطينية الرئيسية في الضفة الغربية تحت حكم ذاتي دائم مرجعيته الأمن الإسرائيلي.

تلميذ نتنياهو


بعد ترك مكتب نتنياهو، أصبح بينيت في عام 2010 رئيس مجلس الاستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربية، الذي يدافع عن مصالح المستوطنين اليهود في الضفة الغربية ومصادرتهم لأراضي الفلسطينيين. وشغل هذا المنصب حتى يناير 2012.

وإثر استقالته من حزب "اليكود"، انضم بينيت إلى حزب "البيت اليهودي" المتشدد، وأصبح رئيسه في عام 2012، وأحدث ثورة في السياسة عندما نجح بتعزيز الحضور البرلماني للحزب بأربعة أضعاف، بعدما كان يواجه احتمال خسارة كل مقاعده في الكنيست.

وفي عام 2018، أعاد تسمية "البيت اليهودي" باسم "يمينا"، أي إلى اليمين، وهو الحزب الذي يتزعمه حالياً. وتتشكل قاعدته الانتخابية من المستوطنين. 

بعد انتخابه للكنيست، اضطر بينيت للتخلي عن جنسيته الأمريكية  قبل أن يتمكن من شغل مقعده.

عُرف بينيت على نطاق واسع بأنه كان "تلميذاً لنتنياهو"، وهو لا يزال يشاطره العقيدة، لكنه ينتقد "إدارته للبلاد". بل حتى تُعتبر سياسة بينيت أكثر تطرفاً من نتنياهو، إذ يعتمد خطاباً دينياً قومياً متشدداً، ويظهر غالباً معتمراً القلنسوة اليهودية. 

شغل بينيت 5 مناصب وزارية في حكومات نتنياهو السابقة، هي الدفاع والأمن والتعليم والاقتصاد وشؤون الشتات، لكن نتنياهو لم يطلب منه الانضمام إلى حكومة الوحدة التي قادها أخيراً.

وبعدما استحوذ حزبه "يمينا" على 6 مقاعد في الكنيست من أصل 120 في الانتخابات الأخيرة -جرت في شهر مارس-، فرض نفسه كـ"صانع الملوك" الجديد في إسرائيل، ولعب دوراً رئيساً في إنهاء فترة حكم نتنياهو القياسية البالغة 12 عاماً، وهي الأطول في تاريخ إسرائيل.

الانضمام للمعارضة


وكان بينيت، قال لأعضاء حزبه خلال اجتماع في وقت سابق، الأحد، إنه يمضي قدماً إلى الانضمام لزعيم المعارضة يائير لابيد لتشكيل حكومة تقاسم السلطة.

وبحسب ما نقل موقع هيئة البث الإسرائيلي "مكان"، قال بينيت لأعضاء المجلس التشريعي بحزبه "إن نتنياهو لا يملك القدرة على تشكيل حكومة، ومزاعمه بأنه يستطيع إقناع أعضاء من كتلة يسار الوسط بالانشقاق والانضمام إلى كتلة اليمين هي خاطئة".

وإذا ما تكللت مساعي بينيت بالنجاح، فسيصبح رئيساً للحكومة، بحيث يشغل منصب رئيس الوزراء لمدة عامين (حتى سبتمبر 2023، على أن يتولى يائير لابيد المنصب في العامين التاليين (حتى نوفمبر 2025).

وذكر بيان لحزب "يمينا" أن جميع الأعضاء الذي حضروا الاجتماع مع بينيت أيدوا جهوده في تجنب انتخابات خامسة.

نتنياهو يشكك


من ناحيته واصل زعيم حزب الليكود بنيامين نتنياهو التشكيك بالتكهنات التي تتحدث عن نهاية عهده الوشيكة، وقال في تغريدة ومقطع فيديو مدته 3 دقائق، نُشر الجمعة عبر حسابه بموقع "تويتر"، إن "هناك خطر احتمال تشكيل حكومة يسارية وارد".

ومن المرجح أن تؤي الحكومة الجديدة اليمين الاثنين المقبل، ما يمنح نتنياهو أسبوعاً لمحاولة تخريبها ومنع بينيت لابيد من الحصول على الأغلبية.

الإطاحة بنتنياهو


وبعد أربعة انتخابات برلمانية غير حاسمة جرت في غضون عامين، ينتهي الأربعاء المقبل تفويض مدته 28 يوماً حصل عليه لابيد لتشكيل حكومة جديدة، إذ تعود فرصه في النجاح إلى حد كبير إلى السياسي بينيت الذي يستحوذ حزبه على 6 مقاعد في البرلمان.
الجريدة الرسمية