رئيس التحرير
عصام كامل

يهوذا الإثيوبي

في القرن العشرين حصل حدث يمكن كان سبب لمشاكل كتير حصلت من بعده وهو "وعد بلفور" أو الوعد اللي بيتقال عليه "وعد من لا يملك لمن لا يستحق!" ويمكن وعد بلفور كان بخصوص أرض فلسطين الطاهرة علشان يتملكها الصهاينة ويقعدوا فيها دون وجه حق ولكن بالدم والعدوان كعادتهم!


لكن كل ده مش وقت الكلام عنه دلوقتى!، المهم أن نفس الموضوع إتكرر ولكن مع اختلافين صغيرين جداً!، أن بلفور تغير بالاحتلال، والكيان تغير بالرهبان الأثيوبيين.

في سبعينيات القرن الماضي، حصلت مشاكل لرهبان أحباش كانوا عايشين في القدس، ومكانوش حرفياً لاقيين مكان يناموا فيه أو لقمة حتى تقويهم وتخليهم يعيشوا حتى. في الوقت ده فتح أسقف الأقباط الأرثوذكس باب "دير السلطان" قدامهم علشان يعيشوا معاهم وتحت قبة بيتهم الأساسي، وخصوصاً أن كنيسة أثيوبيا كانت تابعة للكنيسة القبطية لحد وقت قريب.

لكن في يوم خميس العهد اتفاجئ الأسقف براهب بيبلغه أن الأثيوبين بمساعدة شرطة الاحتلال غيروا اقفال الدير كلها وحطوا ايدهم عليه، وكمان الاحتلال عمل لهم عدادات الكهرباء والمياه باسمهم!

تخيل أنت تجيب حد تستضيفه، تنزل تروح شغلك وتيجي تلاقيه خد بيتك وكل حاجة فيه!، ساعتها يمكن تتعصب، يمكن تثور، يمكن متفهمش الغلط فيك ولا في اللي خان الامانة!

وبكملة الاستفزاز من الجانب الاثيوبي وخصوصاً في ظل مشكلة سد النهضة، يفاجأ الرهبان الاقباط أيضاً في ذكرى خميس العهد أن الرهبان الاثيوبيين قرروا يرفعوا العلم الاثيوبي فوق قباب الدير وعلى الصلبان.

ولكن الصراحة احييهم، لأنهم يجددون خيانة يهوذا لسيده في هذا اليوم بالاتفاق مع اليهود، ولكن يظل اسم المسيح عالياً، ويظل اسم يهوذا رمزاً للخيانة والعار.

أعان الله سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي والدولة في قضية سد النهضة، ووفق قداسة البابا المعظم الأنبا تواضروس الثاني وشريكه في الخدمة المقدسة نيافة الحبر الجليل الأنبا أنطونيوس في استرجاع دير السلطان، الهدية القديمة من القائد صلاح الدين، لكنيسة الاسكندرية العظيمة.
الجريدة الرسمية