رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

هل يثاب الإنسان على المحافظة على صلاة التراويح في رمضان؟.. أزهري يجيب | فيديو

فيتو
أوضح الشيخ محمود السيد عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية أن صلاة التراويح والقيام كلاهما واحد، مشيرًا إلي أن قيام الليل سمي بالتراويح في شهر رمضان وذلك لأن المصلين يجلسون للاستراحة بين كل ركعتين فيها.


حكم صلاة التراويح 

وأضاف " السيد" لـ " فيتو" :" أن صلاة التراويح هي سنة عن النبي - صلى الله عليه وسلم- حيث كان يواظب عليها النبي ويواظب عليها طيلة أيام شهر رمضان.

وأوضح عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية أن النبي - صلى الله عليه وسلم- كان يصليها إما في جماعة وإما منفردا، وأن النبي - صلى الله عليه وسلم أمرنا وأرشدنا إلي هذه الصلاة المباركة، حيث قال " من قام رمضان إيمانًا وأحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه".

وأشار "السيد" أن بعض العلماء يسمون صلاة التراويح بجهاد اليل، وذلك لأن الصائم يجتمع له في رمضان جهادين لنفسه فهو إما يجهاد نفسه في نهار رمضان إذا صام، كما أنه يجاهد نفسه إذا قام.

قضاء الصلاة التراويح
كما ورد سؤال إلي دار الإفتاء يقول فيه صاحبه "هل يجوز قضاء صلاة التراويح لمن فاتته؟"، وجاء رد الدار على هذا السؤال كالتالي: 

إذا فاتت صلاة التراويح عن وقتها بطلوع الفجر، فقد ذهب الحنفية في الأصح عندهم والحنابلة في ظاهر كلامهم إلى أنها لا تقضى؛ لأنها ليست بآكد من سنة المغرب والعشاء، وتلك لا تقضى فكذلك هذه.

وقال الشافعية: لو فات النفل المؤقت ندب قضاؤه، قال الخطيب الشربيني في «مغني المحتاج» (1/ 457): «(وَلَوْ فَاتَ النَّفلُ الْمُؤَقَّتُ) سُنَّتِ الْجَمَاعَةُ فِيهِ كَصَلَاةِ الْعِيدِ أَوْ لَا كَصَلَاةِ الضُّحَى (نُدِبَ قَضَاؤُهُ فِي الْأَظْهَرِ) لِحَدِيثِ الصَّحِيحَيْنِ «مَنْ نَامَ عَنْ صَلَاةٍ أَوْ نَسِيَهَا فَلْيُصَلِّهَا إذَا ذَكَرَهَا»، «وَلِأَنَّهُ صلى الله عليه وسلم قَضَى رَكْعَتَيِ الْفَجْرِ لَمَّا نَامَ فِي الْوَادِي عَنْ صَلَاةِ الصُّبْحِ إلَى أَنْ طَلَعَتِ الشَّمْسُ» رَوَاهُ أَبُو دَاوُد بِإِسْنَادٍ صَحِيحٍ، وَفِي مُسْلِمٍ نَحْوُهُ: «وَقَضَى رَكْعَتَيْ سُنَّةِ الظُّهْرِ الْمُتَأَخِّرَةِ بَعْدَ الْعَصْرِ» رَوَاهُ الشَّيْخَانِ، وَلِأَنَّهَا صَلَاةٌ مُؤَقَّتَةٌ فَقُضِيَتْ كَالْفَرَائِضِ، وَسَوَاءٌ السَّفَرُ وَالْحَضَرُ كَمَا صَرَّحَ بِهِ ابْنُ الْمُقْرِي». 

وعليه فمن فاتته صلاة التراويح ندب له قضاؤها على المفتى به.

حكم وجود جماعتين في المسجد 
ورد إلي دار الإفتاء  يقول فيه صاحبه "ما حكم وجود جماعتين في وقت واحد إحداهما للمتأخرين عن أداء الجماعة الأولى في العشاء والأخرى للمصلين صلاة التراويح؟"، وجاء رد الدار على هذا السؤال كالتالي: 

ذهب جمهور الفقهاء من الحنفية والمالكية والشافعية إلى كراهة صلاة الجماعة الثانية في مسجد له إمام راتب ومؤذن، وذهب الحنابلة إلى جواز هذه الجماعة من غير كراهة.

وللخروج من الخلاف يجوز لمن فاتته صلاة العشاء في جماعة أن يأتمَّ بإمام صلاة التراويح بنِية صلاة العشاء، ويتمَّ صلاة العشاء بعد تسليم الإمام.

الفرق بين صلاة التراويح والقيام 
ويقوم المسلم فى رمضان بصلاة التراويح والقيام والتهجد وغيره من الصلوات حتى موعد السحور والاستعداد لصلاة الفجر تقربا وطاعة لله تعالى فهل هناك قيام لليل فى رمضان وما هو فضله؟ وهل له علاقة بصلاة التراويح؟

يجيب فضيلة الدكتور على جمعة مفتى الديار السابق فيقول:
إن الأمة أجمعت على أن صلاة التراويح عشرون ركعة من غير الوتر وثلاث وعشرون ركعة بالوتر وهو معتمد المذاهب الفكرية الأربعة، وهناك قول نقل عن المالكية خلاف المشهور انها 36 ركعة ولم تعرف الأمة القول بأن صلاة التراويح ثمانى ركعات إلا فى هذا الزمن بسبب الفهم الخاطئ للسنة النبوية فاستشهدوا بحديث عائشة رضى الله عنها حيث قالت : "ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يزيد فى رمضان ولا فى غيره على إحدى عشرة ركعة، يصلي أربعا فلا تسل عن حسنهن وطولهن، ثم يصلى أربعا فلا تسل على حسنهن وطولهن، ثم يصلى ثلاثا. " قالت عائشة: فقلت يارسول الله أتنام قبل أن توتر؟ فقال ياعائشة إن عينى تنامان ولا ينام قلبى". 
 
وهذا الحديث يحكى عن هدى النبى فى نافلة قيام الليل عموما، ويستحب أن تكون بعد العشاء حتى يعتاد المسلم على تراويح رمضان ولم يتعرض إلى صلاة التراويح إذ هى قيام الليل مخصوص بشهر رمضان.

وهى سنة نبوية فى اصلها ، عمرية فى كيفيتها، بمعنى أن الامة صارت على ما سنه سيدنا عمر ابن الخطاب ـ رضى الله عنه ـ من تجميع الناس على القيام فى رمضان فى جميع الليالى وعلى عدد الركعات التي جمع الناس عليها على ابن ابى كعب رضى الله عنه ، والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين ـ عضوا عليها بالنواجذ.

ويمكن القول إن أقل صلاة التراويح ثمانية ركعات واكثرها لا حد له، وما عليه الفقهاء الأربعة هو أن تصلى عشرين ركعة ويندب ختم القران كاملا فى صلاة التراويح يوزع جزء منه كل ليلة ، ويطلب من الامام تخفيف الصلاة على المأمومين لقوله صلى الله عليه وسلم (من صلى بالناس فليخفف ) متفق عليه.. وليس معنى التخفيف ما يفعله بعض الائمة من الاسراع فى صلاة التراويح الى الحد الذى لا يتمكن معه المأموم من اتمام الركوع والسجود والطمأنينة التى هى فرض تبطل الصلاة بدونه.

صلاة القيام
 وفيما يتعلق بأفضلية صلاة القيام فى المسجد أو فى البيت فمن الأفضل صلاتها فى المسجد وإن كان بعض المذاهب يرى أن صلاتها فى البيت أفضل إلا لمن خاف الكسل عنها اذا صلاها فى بيته، أو كان نزوله يساعد فى اقامة هذه الشعيرة كأن كان إماما للناس، أو حسن الصوت بالقراءة أو ممن يقتدى به.. والله سبحانه وتعالى أعلم .

ونعود إلى استقبال رمضان فلا ننس ذكر الله عز وجل وقد ورد الحديث عن الذكر فى كتاب الله وسنة الرسول الكريم ، فمن القرآن قوله تعالى " فاذكرونى اذكركم زاشكروا لى ولا تكفرون " البقرة 152، وقوله سبحانه وتعالى " والذاكرين الله كثيرا والذاكرات أعد الله لهم مغفرة وأجرا عظيما " الاحزاب 25 . ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم نصيحة عامة " ولا يزال لسانك رطبا من ذكر الله " رواه أحمد والترمذى وابن ماجه.

Advertisements
الجريدة الرسمية