رئيس التحرير
عصام كامل

شكري يلتقي الرئيس الكيني في أولى محطات جولته الأفريقية بشأن سد النهضة

وزير الخارجية والرئيس
وزير الخارجية والرئيس الكينى
التقى وزير الخارجية سامح شكري، اليوم الاثنين، بأوهورو كينياتا رئيس جمهورية كينيا الشقيقة، وذلك في مُستهل الجولة الأفريقية التي يقوم بها لعدد من الدول الأفريقية الشقيقة حاملاً رسائل من السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية لأشقائه الرؤساء والقادة.




وصرح السفير أحمد حافظ، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، أن الوزير شكري سلم خلال اللقاء الرسالة الموجهة من جانب الرئيس السيسي إلى شقيقه الرئيس كينياتا بشأن وضع المفاوضات حول سد النهضة والموقف المصري في هذا الصدد، أخذاً في الاعتبار الدور الكيني الرائد على الساحة الأفريقية في العديد من المجالات، وفي ضوء عضويتها غير الدائمة بمجلس الأمن ممثلة عن القارة الافريقية.



اجتماعات كينشاسا


وأوضح المتحدث الرسمي أن الوزير شكري حرص في هذا السياق على استعراض مجريات اجتماعات كينشاسا الأخيرة التي استضافتها جمهورية الكونغو الديمقراطية يومي ٤ و٥ إبريل الجاري، والتي شاركت فيها مصر بارادة سياسية صادقة بهدف الاتفاق على اطلاق مسار تفاوضي جاد يسفر عن اتفاق قانوني ملزم حول ملء وتشغيل سد النهضة يحفظ حقوق الدول الثلاث ويحقق مصالحهم المشتركة، معرباً عن تطلع مصر إلى العمل مع الدول والأطراف المعنية لإيجاد حل لهذه الأزمة والتوصل لاتفاق، بما يحافظ على أمن واستقرار المنطقة.



ونوه حافظ، بأن اللقاء تناول كذلك العلاقات الثنائية بين البلدين، حيث شدد وزير الخارجية على عمق العلاقات المصرية الكينية، مثمناً الإرادة السياسية القائمة لدى الجانبين لتطويرها واستغلال ما تشهده حالياً من زخم. وأكد في هذا الاطار اهتمام مصر بدعم المشروعات التنموية في كينيا في المجالات التي تمثل أولوية لدى الجانب الكيني، فضلاً عن الإعراب عن حرص الجانب المصري على دعم الأشقاء في كينيا في شتى المجالات.


جزر القُمُر


وتوجّه مساء أمس وزير الخارجية سامح شكري، إلى العاصمة الكينية نيروبي، في مستهل جولة تتضمن عدداً من الدول الأفريقية الشقيقة، حيث يتوجّه وزير الخارجية كذلك إلى كل من جزر القُمُر وجنوب أفريقيا والكونغو الديمقراطية والسنغال وتونس، حاملاً رسائل من الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية إلى أشقائه رؤساء وقادة هذه الدول حول تطورات ملف سد النهضة والموقف المصري في هذا الشأن.


وصرّح السفير أحمد حافظ، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، أن تلك الجولة تأتي انطلاقاً من حرص مصر على إطلاع دول القارة الأفريقية على حقيقة وضع المفاوضات حول ملف سد النهضة الإثيوبي، ودعم مسار التوصل إلى اتفاق قانوني مُلزم حول ملء وتشغيل السد على نحو يراعي مصالح الدول الثلاث، وذلك قبل الشروع في عملية الملء الثاني واتخاذ أي خطوات أحادية، فضلاً عن التأكيد على ثوابت الموقف المصري الداعي لإطلاق عملية تفاوضية جادة وفعّالة تسفر عن التوصل إلى الاتفاق المنشود.



كان شكري قد أكد في تصريحات سابقة أن "المفاوضات أخذت وقتا طويلا، خاصة مع التعنت في الاتفاق على الملء الثاني من سد النهضة.. مصر موقفها واضح جدا بالتواصل لاتفاق قانوني ملزم".



وأكد خلال اجتماع لجنة الشئون الإفريقية بمجلس النواب، أنه "لن يقع ضرر على مصر، وأجهزة الدولة ترصد بشكل لحظي هذه القضية الوجودية للشعب المصري ولا تهاون فيها".



وشدد أنه "حتى الآن الجهود المبذولة وتفهم الأطراف الثلاثة لن تؤتي بثمارها كما كنا نتوقع وأن المفاوضات لم تصل إلى نتيجة من خلال التشاور والتواصل وتفعيل دور المراقبين مثل الولايات المتحدة والاتحاد الافريقي".



وأكد شكري أن المجتمع الدولي "يرصد تعنت اثيوبيا وحين لجوء مصر للمجتمع الدولي سيكون واضح تماما أن مصر استنزفت كل الجهود المبذولة من تعنت الأعمال الأحادية من الجانب الإثيوبي".
الجريدة الرسمية