رئيس التحرير
عصام كامل

فرار آلاف السكان من ميانمار إلى تايلاند بعد ضربات جوية

زعيمة ميانمار التي
زعيمة ميانمار التي اعتقلها الجيش
فر آلاف السكان من ميانمار اليوم الإثنين إلى تايلاند بعد ضربات جوية نفذها الجيش بميانمار على طول حدود البلاد ما أثار مخاوف، من أن المزيد من القرويين قد يفرون إلى تايلاند المجاورة بأعداد كبيرة ما يضيف بعدا جديدا للأزمة المضطربة.


مظاهرات


وقتل أكثر من 100 شخص السبت الماضي في المظاهرات بجميع أنحاء البلاد، وهو أكثر الأيام دموية منذ استيلاء الجيش على السلطة في أول فبراير، حسب ما أفادت وكالة "أسوشيتد برس".

ونفذت طائرات ثلاث ضربات مساء أمس الأحد، وفقا لما ذكره ديف يوبانك، عضو "فري بورما رينجرز"، وهي وكالة إغاثة إنسانية تقدم المساعدات الطبية وغيرها للقرويين، وقال إن "الضربات أصابت طفلا بجروح خطيرة، لكن يبدو أنها لم تسفر عن وفيات".




تايلاند

ودفعت الضربات التي نفذت نهاية الأسبوع، نحو 2500 شخص إلى الفرار لمقاطعة ماي هونج سون، شمالي تايلاند.

وأقر رئيس الوزراء التايلاندي برايوت تشان أوتشا، اليوم الاثنين، بالمشاكل على الحدود الغربية لبلاده، وقال إن حكومته تستعد لتدفق محتمل للسكان.

هجرة جماعية

وأضاف "لا نريد هجرة جماعية إلى أراضينا، لكننا سنضع حقوق الإنسان في الاعتبار أيضا".

وردا على سؤال حول الأشخاص الذين فروا بالفعل إلى تايلاند، قال برايوت "أعددنا بعض المواقع، لكننا لا نريد التحدث عن إعداد مراكز اللاجئين في الوقت الحالي. لن نذهب إلى هذا الحد".

وأظهر مقطع فيديو مجموعة قرويين، بينهم أطفال صغار، يستريحون في غابة داخل ميانمار بعد فرارهم من منازلهم.

ولاية كارين

إضافة إلى أولئك الذين فروا إلى تايلاند، يعتقد أن ما يقدر بنحو 10 آلاف شخص نزحوا داخل ولاية كارين شمالي ميانمار، وفقا لـ"فري بورما رينجرز".

انتخابات مبكرة


وكان رئيس المجلس العسكري في ميانمار جدد تعهده بإجراء انتخابات بعد انقلاب الشهر الماضي، في وقت وصفت وسائل إعلام محلية، بأنه أكثر الأيام دموية منذ بدء الاحتجاجات على الانقلاب.

وقال الجنرال مين أونج هلاينج إن الجيش اضطر إلى الاستيلاء على السلطة في الأول من فبراير بسبب "التصرفات غير القانونية" التي ارتكبها حزب "الربطة الوطنية من أجل الديمقراطية" بزعامة أونج سان سو شي المحتجزة الآن، مضيفا أن بعض قادة الحزب قد أدينوا بالفساد.

وفي كلمة ألقاها خلال عرض عسكري جرى اليوم في عاصمة ميانمار بمناسبة عيد الجيش، اعتبر مين أونج هلاينج أن "أعمال العنف غير مناسبة" في إشارة إلى المظاهرات التي تشهدها البلاد احتجاجا على استيلاء الجيش على السلطة، وقال إن الجيش "سيحمي الشعب ويسعى لتحقيق الديمقراطية".
الجريدة الرسمية