رئيس التحرير
عصام كامل

رسالة مفخخة لـ عباس.. تفاصيل محاولة اغتيال العملية السياسية في فلسطين

الرئيس الفلسطينى
الرئيس الفلسطينى محمود عباس أبو مازن
يتربص الاحتلال الإسرائيلى للعملية السياسية المرتقبة فى فلسطين، وبدأت "تل أبيب" فى توجيه رسائل تهديد مباشرة إلى الرئيس الفلسطينى محمود عباس أبومازن، بهدف إفشال الانتخابات المرتقبة والترتيبات الجارية لإنهاء حالة الانقسام بين الفرقاء.


ولدى إسرائيل قناعة راسخة ببقاء الوضع الفلسطيني المنقسم على ما هو عليه، بهدف التعلل بعدم وجود طرف للتفاوض والتهرب من ضغوط المجتمع الدولي.

رسالة تحذير 

ومؤخرا كشفت وسائل إعلام عبرية، تفاصيل رسالة تحذير نقلها، رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي "الشاباك" ناداف أرغمان، إلى عباس، ترتبط بثلاثة قضايا، والتي حسب رأيه "خرجت تماما عن السيطرة".

وحسب "القناة 12" العبرية، أن المواضيع الثلاثة التى تعتبرها تل أبيب خرجت عن السيطرة هي: جهود السلطة الفلسطينية لدفع التحقيق في المحكمة الجنائية الدولية ضد جرائم الاحتلال، ونية حركة فتح خوض الانتخابات للمجلس التشريعي في مايوالمقبل بقائمة مشتركة مع حركة حماس، وأخيرا الاتفاق المتوقع لتشكيل حكومة وحدة بين الحركتين.

وأشار التقرير العبري، إلى أنه بالتزامن مع لقاء "ارغمان" و"أبو مازن"، وصل أيضا ممثل عن إدارة الرئيس الأمريكى جو بايدن، سرا الى إلى رام الله وقام بتسليم محمود عباس رسالة تحذير مشابهة.

مخاوف إسرائيل وأمريكا 

وبحسب التقرير العبري، أن تل أبيب وواشنطن، لديهما مخاوف من أن المفاوضات بين حركتي فتح وحماس في العاصمة المصرية "القاهرة"، ستؤدي إلى تعزيز مكانة حركة حماس مجددا في الضفة الغربية وحصولهم على وزارات بالحكومة المرتقبة ومخصصات مالية لهذه الوزارات.

العاروري والرجوب 

ولفت التقرير، إلى أن نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس "ناصر العاروري"، عرض على ممثل فتح "جبريل الرجوب" صيغة يتم بموجبها بموجبها تشكيل قائمة مشتركة، تخصص لكل حركة 40% من المقاعد والـ20% الباقية تخصص لأحزاب صغيرة.

وزعمت القناة العبرية، امتلاكها معلومات تفيد بإن "أبو مازن" نفسه اوضح الرجوب انه غير مستعد لقبول هذه الصيغة، وانما فقط تقسيم يضمن لحركة فتح 51% من المقاعد، فى سياق تفاهمات المفاوضات بين الجانبين المفترض استمرارها خلال الفترة المقبلة.

القدوة ودحلان 

ووسط محاولات أمريكا وإسرائيل عرقلة الجهود الرامية لإنهاء الانقسام بين الفلسطينيين، تلوح داخليا أزمة أخري تمثلت فى قرار أبومازن، بفصل "ناصر القدوة" ابن شقيقة ياسر عرفات من حركة فتح هذا الأسبوع ، وأوقف تحويل الأموال إلى "مؤسسة عرفات" التي يرأسها القدوة، و أوضح القدوة أنه ينوي الدفع بمرشحين أمام القائمة الرسمية لفتح.

كما أوضح القيادي الفلسطينى البارز، الأسير لدى الاحتلال، مروان البرغوثي، زنزانته أن أنصاره سيخوضون الانتخابات بمعزل عن القائمة التي وافق عليها عباس وسيخوض الانتخابات الرئاسية الفلسطينية في أغسطس المقبل.

ودخل فى خط الانتخابات، محمد دحلان موضحا أن جناحه "التيار الديمقراطي" ينوي هو الآخر خوض الانتخابات، مستشاري دحلان المقربين، بمن فيهم رشيد أبو شباك، الذي كان رئيس الأمن الوقائي في قطاع غزة ، عادوا بالفعل إلى قطاع غزة بالتنسيق مع حماس ويعملون على تنظيم دعم واسع لأنصار دحلان فى الحملة الانتخابية.
الجريدة الرسمية