بعد إحالته للمحاكمة.. قانوني يفجر مفاجأة عن المتهم بالتحرش بطفلة المعادي | فيديو

أثارت واقعة التحرش بطفلة المعادي، غضب رواد السوشيال ميديا، ليطلق عليها البعض تحرش والبعض الآخر هتك عرض ولكن القانون له رأي آخر أوضح وأشمل لكلا المعنيين ولكل لفظ منهما عقوبته الخاصة خصوصا بعدما أمر النائب العام بإحالة المتهم للمحاكمة فبأي صفة إتهام سيحاسب؟

رصدت كاميرا "فيتو" توضيح خاص للفرق بين التحرش وهتك العرض، فبدأ ميشيل حليم عضو الهيئة الاستشارية العليا بمفوضية الأمم المتحدة والمحامي بالنقض حديثه قائلا: "أن عقوبة المتهم "م. ج" في واقعة طفلة المعادي هي هتك عرض وليس تحرش كما تداول البعض على مواقع التواصل الاجتماعي. 

قانوني يفجر مفاجأة 

وأكد حليم، أن هناك فرق جسيم في وصف إتهام الجريمة حيث أن هتك العرض بوصفها جناية معاقب عليها بالسجن وأما عن إتهام التحرش فهو وصف خاطئ للجريمة فيتحقق الركن المادي لجريمة التحرش باللفظ أو القول أو مساس الجاني لغير مواضع العورة للمجني عليها وهو بوصفة جنحة معاقب عليها بالحبس وليس السجن. 

وأما عن واقعة طفلة المعادي فقد جعل المشرع لها ظروفا مشددة في العقاب لكل من هتك عرض طفل دون ١٢ عاما على أن يكون الحد الأدنى للعقوبة ٧ سنوات وللمحكمة السلطة التقديرية للحد الاقصي في العقوبة تصل لـ ١٥ عاما ويتحقق الركن المادي لجريمة هتك العرض بملامسة موضع من مواضع العورة للمجني عليها دون رضاها.

وأضاف ميشيل: وإن كان المجني عليه دون ١٨ عاما فلا يشترط عنصر الإكراه للمجني عليه وتحقق جريمة هتك العرض حتى ولو برضاه و سمي هذا في الفقه الجنائي بهتك العرض بالرضا وذلك استثناء لمن هو دون السن في عنصر الإكراه. 

وأوضح حليم مبدأ الفقة الجنائي، بأنه فسره المشرع بأن أراده القاصر تكون غير مكتملة وهناك أسباب أخرى في جريمة هتك العرض أو الاغتصاب شدد بها المشرع العقاب نصت عليها المادة ٢٦٧ عقوبات وهي إذا كان الجاني من الاصول أو القائمين على التربية أو زوج الأم أو في حالة حدوث الجريمة من أكثر من شخص وتحت تهديد السلاح.

وقالت إحدى الشهود في الواقعة: "هذا ليس بشرا بل ذئب بشري ينهش جسد الأطفال لهتك براءتهم" مطالبة بمعاقبته.

وأجرى رجال المباحث تحقيقات موسعة حول المتهم، الذي أنكر ارتكاب جريمته، قائلا: إنه كان يلعب مع الطفلة ويعطيها بعض الأموال، ولم يقصد التعدي الجنسي عليها.

قسم شرطة المعادي 

وكان  قسم شرطة المعادي، تلقى بلاغا من سيدة تفيد باكتشافها قيام شخص بالتحرش بطفلة المعادي، وانتقلت قوة من المباحث وتبين من خلال فحص الكاميرات أنه شاب كان يعمل محاسبا في إحدى شركات البناء بإحدى الدول العربية، وأنه حاول التحرش بطفلة لم يتعدَ عمرها 10 سنوات. 

وقالت أوجيني أسامة: إن هذا الشاب حاول التحرش الجنسي بالطفلة الصغيرة إلا أني تمكنت من لحاق الفتاة قبل تعرضها للاعتداء الجنسي، وطالبت الشرطة بسرعة القبض على المتهم، مشيرة إلى أن الواقعة كانت داخل أحد العقارات بالمعادي.

إحالة للمحاكمة الجنائية 

وأمر المستشار حمادة الصاوي النائب العام اليوم الأربعاء الموافق العاشر من شهر مارس الجاري، بإحالة متهم بخطف طفلة تبلغ من العمر سبع سنوات إلى المحاكمة الجنائية محبوسًا.

وتحايل لاستدراجها إلى عقارٍ قاصدًا إبعادها عن أعين الرقباء، فاستجابت إليه، واقترنت تلك الجناية بجناية أخرى هي أنه في ذات الزمان والمكان هتك عرض الطفلة بالقوة باستطالته إلى مواطن العفة من جسدها.