رئيس التحرير
عصام كامل

مصطفى الطويل رئيس «الوفد» الشرفي: «أبو شقة» أنقذ الحزب من الأزمة المالية.. وقراراته «مطابقة للائحة» ( حوار )

مصطفى الطويل الرئيس
مصطفى الطويل الرئيس الشرفي لحزب الوفد
فؤاد سراج الدين فصل شقيقه من الوفد عندما خرج عن اللائحة والخلافات في الحزب حدثت عشرات المرات 

أبو شقة اتخذ قرارات الفصل مضطرا لكن «الوفد» أصبح يتمتع بنسبة أعضاء مقبولة بالنواب والشيوخ 


«لائحية وقانونية ومتوافقة».. ثلاثة مصطلحات استخدمها المستشار مصطفى الطويل، الرئيس الشرفي لحزب الوفد، عضو الهيئة العليا للحزب، عند الحديث عن قرارات الفصل التي أعلنها المستشار بهاء أبو شقة، رئيس الحزب، بحق عدد من أعضاء الهيئة العليا لـ«الوفد».

«الطويل» لم يتوقف حواره لـ "فيتو" عند توضيح «صورة القرارات» القانونية، لكنه رد على ما قاله الدكتور محمد عبده نائب رئيس حزب الوفد المفصول فى حوار منشور وامتد إلى التأكيد بأن «أبوشقة» لم يأت بسابقة، ضاربًا المثل برئيس الحزب الراحل فؤاد سراج الدين، الذي قرر فصل شقيقه من الحزب.

ليس هذا فحسب، لكنه أوضح أن «أبو شقة» يعتبر أفضل من ترأس الحزب، لا سيما وأنه نجح في إنقاذ الوفد من الأزمة المالية التي ظلت تطارده لسنوات عدة.. وعن تفاصيل هذا الأمر وملفات أخرى كان الحوار التالي : 

*بداية.. كيف ترى قرارات فصل بعض الأعضاء التي اتخذها رئيس حزب الوفد خلال الفترة الأخيرة؟

هي قرارات لائحية وفقا لتفويض الهيئة العليا للمستشار بهاء أبو شقة، باتخاذ هذه القرارات لتنظيم الحزب وأى خروج عن لائحة الحزب الداخلية يعاقب صاحب هذا الأمر، ومن حق رئيس الحزب اتخاذ مثل هذه القرارات وفقا للتفويض وطبقا للائحة الحزب الداخلية.

*لكن ألا يجب إحالة العضو للتحقيق قبل صدور قرار فصله من الحزب؟

التحقيق أمر طبيعى ويعرض على الهيئة العليا بعد ذلك، لكن وفقا لتفويض الهيئة العليا للمستشار بهاء أبو شقة فهو يتخذ القرار دون العودة لها، وكما سبق وأشرت اللائحة الداخلية للحزب تتيح للرئيس اتخاذ هذه النوعية من القرارات.

*برأيك.. هل تعتبر المستشار بهاء أبو شقة أفضل من يقود «الوفد» خلال الفترة الحالية؟

من وجهة نظرى المستشار بهاء أبو شقة هو أفضل واحد ترأس حزب الوفد ، وهو رجل وفدى قديم قوى وملىء بالتعاون في الحزب ويساعد الحزب ماديا كثيرا، الى جانب تمتعه بمكانة سياسية كبيرة على الساحة.

*إذن.. كيف ترى الخلافات التي تجرى حاليا داخل الحزب؟

الخلافات داخل الوفد والتي تحدث بين أعضاء الحزب أمر عادى ، وحدثت عشرات المرات قبل ذلك وفى فترات ماضية كثيرة منذ أن دخلت الحزب في عام 1984.

فأذكر على سبيل المثال أن فؤاد باشا سراج الدين مؤسس حزب الوفد الحديث، فصل شقيقه من الحزب لأن الأخير خرج عن لائحة الحزب الداخلية، وهذا الأمر يحدث كثيرا في الحزب، لكن بعد فترة تعود الأمور وتداوى الجروح مرة أخرى.

*هل شهد الوفد حالات فصل مماثلة لحالة شقيق رئيس الحزب الراحل؟

فؤاد بدراوي السكرتير العام الحالى لحزب الوفد فصل من الحزب، وظل مفصولا لفترة من الزمن وعاد مرة أخرى وأصبح سكرتيرا عاما للحزب أيضا، ومسألة الخلاف بين الشركاء أمر وارد وطبيعى والخلاف لا يفسد للود قضية.

*صراحة.. هل ترى أن رئيس الوفد أجبر على اتخاذ قرارات فصل عدد من أعضاء هيئة الحزب العليا؟

المستشار بهاء أبو شقة اضطر بالفعل لاتخاذ مثل هذه القرارات خاصة أن أغلب المفصولين من قدامى الحزب ومنهم محمد عبد العليم داوود وفدى قديم بالفعل وهي قرارات صعبة لكن المستشار بهاء أبو شقة اضطر إلى اتخاذها وإعلانها في هذا التوقيت.

*وماذا عن الأزمة المالية التي ضربت الوفد في عهد المستشار بهاء أبو شقة؟

المستشار بهاء أبو شقة استطاع حل الأزمة المالية في حزب الوفد، بعدما حصل على معونات مالية من بعض الأثرياء في الحزب، و«الوفد» كانت عليه ديون كبيرة عندما تسلم «أبوشقة» رئاسته، لكنه استطاع خلال الفترة الماضية تسديد جزء كبير منها، الى جانب أن «الوفد» أصبح يتمتع بنسبة أعضاء مقبولة في مجلسي «النواب» و«الشيوخ».

الحوار منقول بتصرف عن النسخة الورقية لـ "فيتو"
الجريدة الرسمية