رئيس التحرير
عصام كامل

من تركيا إلى غزة.. فضائح الجمعيات الخيرية

الجمعيات الخيرية
الجمعيات الخيرية
تعددت فضائح الجمعيات الخيرية التي يقف وراءها كل من تركيا وقطر وتنشط في دول العالم، وتثير التساؤلات حول أنشطتها المشبوهة والطرق المريبة لجمع التبرعات، وأوجه توزيعها التي تخرج في بعض الأحيان عن الهدف الرئيسي المخصصة له.


غزي دستك
ومن أبرز فضائح الجمعيات الخيرية التركية، ما أقبلت عليه جمعية «غزي دستك» في إسطنبول، عندما طورت إيراداتها من خلال التبرعات وأصبحت مثالا لاستغلال تعاطف المتبرعين، فتقوم بجباية عمولة وساطة مرتفعة جدا بنسبة 40% تقريبا من قيمة التبرعات وبالتالي يحصل المحتاجون على 6 دولارات فقط عن كل 10 دولارات  يتم التبرع بها.

بالمقارنة تكتفي جمعيات أخرى بعمولة نسبتها 5-10% من التبرعات تكون مخصصة لتشغيل الجمعية والباقي يذهب للفقراء، منذ فترة طويلة تدور إشاعات لدى مسؤولين في المؤسسات الخيرية حول اختلاسات مالية في جمعية غزي دستك وهنا يأتي السؤال: إلى أين تذهب المبالغ المالية الكبيرة التي تحتفظ بها الجمعية؟

فقراء- دير
وواصلت جمعية  «فقراء- دير» المتطرفة التي لها صلة بتنظيمي القاعدة وداعش في سوريا عملها بحرية في مدينة أضنة التركية تحت مظلة العمل الخيري بينما تجمع الأموال بالخارج، وبحسب موقع «نورديك مونيتور» السويدي، يواصل حسن سوسلو، رئيس الجمعية الخيرية التي تسمى «فقراء- دير» أو «الإغاثة والتضامن مع الفقراء»، والذي كان ناشطًا في سوريا وسيريلانكا وبوركينا فاسو واليمن وأفغانستان بالرغم من حقيقة كونه داعم للجماعات المتطرفة، مثل: القاعدة وداعش في سوريا.

وبالرغم من إجراء تحقيقات في تركيا بشأن سوسلو وأعوانه في اتهامات بالإرهاب واحتجازهم لفترات، تواصل المجموعة العمل على جانبي الحدود التركية السورية بحرية بينما يجمعون المال ويعقدون شراكات مع جمعيات خيرية أوروبية بدون عقبات أمام أنشطتهم.

وتأسست جمعية «فقراء- دير» في 11 سبتمبر عام 2013 بمدينة أضنة، وكانت تعمل بشكل أساسي كوحدة دعم لوجيستي لعائلات المتطرفين، واعترف سوسلو نفسه في يونيو عام 2014 أن أولويته كانت أفراد عائلات العناصر المتطرفة.

تيكا
وتعد «وكالة التعاون والتنسيق» التركية واحدة من أخطر «أذرع التغلغل الإخواني التركي» في كثير من دول العالم بـ61 مكتباً في 59 بلداً على رأسها أفريقيا باسم «أعمال الإغاثة وأفعال الخير» واختراق المساجد والجامعات وغيرها، يساعدها في ذلك رحلات الخطوط الجوية التركية التي تمددت إلى معظم أنحاء أفريقيا.

وتأسست الوكالة المعروفة اختصاراً بـ«تيكا» عام 1992، وانصب اهتمامها خلال تلك الفترة على مساعدة الجمهوريات المستقلة حديثاً عن الاتحاد السوفياتي ذي الأغلبية التركمانية، خصوصاً في مشاريع التعاون في المجال التعليمي والثقافي.

مؤسسة راف
أما على الجانب القطري، تمول مؤسسة راف المتطرفين في سوريا والسودان وليبيا وشمال مالي، برئاسة شقيق أمير قطر ثاني بن عبد اللاه آل ثاني، ولها علاقات وطيدة مع تركيا، وأنفقت نحو 37 مليون دولار من أجل العمليات التخريبية في السودان.

تعمل على دعم الجماعات المتشددة مثل القاعدة وبوكو حرام الموالية لتنظيم داعش الإرهابي، والانفصاليين الطوارق، وحركة التوحيد والجهاد الإرهابية في أفريقيا.

مؤسسة الإحسان الخيرية
أما مؤسسة الإحسان الخيرية فبدأت عملها في يونيو من عام 2017، برئاسة عبدالله اليزيدي، وبالتعاون مع مؤسسة قطر الخيرية لتنفيذ مشاريع في اليمن، وفقاً لتقارير صادرة عن الجمعية الخيرية اليمنية. وعمدت إلى التوغل في اليمن لدعم ميليشيا الحوثي الموالية لإيران تحت غطاء الإغاثة.

وفي يوليو 2017، أعلنت جمعية الإحسان المؤسسات القطرية "راف" ومؤسسة "عيد" الخيرية و"قطر الخيرية" كشركاء لها في التنمية على موقعها الإلكتروني لزيادة انتشارها.

مؤسسة الشيخ عيد الخيرية
ذراع قطر الخفية في أوروبا، اتُهمت بدعم الإرهاب من قبل وكالة الإيرادات الكندية، وفي 2016 فازت بعقود بناء 335 مسجداً في 17 دولة.

في عام 2011، تبرعت "عيد الخيرية" بمبلغ 385 ألف ريـال قطري (حوالي 1.4 مليون دولار) لشراء مركز دار التوحيد الإسلامي ومدرسة الصفا والمروة الإسلامية في مدينة ميسيسوغا الكندية.
الجريدة الرسمية