رئيس التحرير
عصام كامل

لماذا لم يحضر أحمد راتب جنازة والده؟.. وحكاية تفاحة أهداها الفنان لحفيده قبل وفاته

الفنان الراحل احمد
الفنان الراحل احمد راتب
الفنان الراحل أحمد راتب إنسان وفنان من الطراز الرفيع، رحل عن عالمنا في 14 ديسمبر 2016، بعد أن أثرى الحياة الفنية بتاريخ فني حافل على كافة الأصعدة السينمائية، الدرامية، الإذاعية، وكذلك المسرح.


بدأ الفنان الراحل أحمد راتب مشواره الفني وهو طفل حيث كان يمارس التمثيل في المدرسة، وقد نمت موهبته بالتمثيل عندما التحق بفرقة التمثيل بالجامعة أثناء دراسته بكلية الهندسة، ثم التحق بمعهد الفنون المسرحية وحصل على بكالوريوس المعهد العالي للفنون المسرحية، وكانت بدايته بالتلفزيون، ثم عمل بمسرح الطليعة والسينما.. اتسم أداؤه بالبساطة وعدم التكلف، واشتهر بأداء الأدوار الكوميدية.

نال جائزة مهرجان الإذاعة والتليفزيون عن مسلسل أم كلثوم، وشارك في أعمال الفنان عادل إمام، واستطاع أن يؤدي أدواراً جيدة.

شكل قاسماٌ مشتركا لمعظم أفلام الشباب الحديثة، ويعد من أبرع الفنانين الذين أدوا الأدوار الهزلية اللاذعة للمجتمع، وكانت آخر أعماله السينمائية فوبيا الذي انتهى من تصويره بالكامل وعرض بعد وفاته في عام 2017.

الجانب الفني من حياة الفنان الراحل قيل فيها الكثير والكثير ولن يكفي لسرد سيرته، إلا أن هناك جانبا إنسانيا من طراز خاص كشفت عنه نجلة الفنان الراحل أحمد راتب في رسالة رثاء له في ذكرى وفاته، قائلة إن والدها حينما تزوج من والدتها لم يكن معروفا في التمثيل وقتها، لذلك كان يتوجه إلى مبنى الإذاعة بشكل يومي من التاسعة صباحا ليعرض خدماته كمؤد صوتي مقابل 2 جنيه فقط.

كما أن مشهد نزوله البحر ليلا بفيلم "جزيرة الشيطان" مع عادل إمام، جرى تصويره بمدينة شرم الشيخ في شهر يناير، وعند مشاركته بمسرحية "الزيارة انتهت" توفي والده، واضطر حينها قبل الدفن للتوجه إلى المسرح من أجل تقديم دوره الكوميدي؛ لالتزامه أمام الجمهور الذي حضر.

وأوضحت أيضا أنه وفي إحدى الليالي الخاصة بعرض مسرحية "الزعيم" مع عادل إمام، كان هناك شلل مروري، فذهب إلى المسرح سيرا على الأقدام من ميدان الرماية بالجيزة وحتى مسرح "الزعيم".

وعن أحد المواقف المؤثرة التي تتذكرها لوالدها وهو على فراش الموت، مؤكدة أنه توفي ولم يترك عليهم أي دين مالي، وفي إحدى المرات أثناء جلوسه بالنادي اصطدمت عصفورة بباب زجاجي وسقطت على الأرض، فاصطحبها إلى منزله وقام بمراعاتها حتى تمكنت من الطيران مرة أخرى.

وقالت إنه كان يقوم بتوفير طعام السلحفاة الخاصة بها، وحينما كان يشتري شيئا لها كان يصطحبها من يديها إليه حتى يرى الفرحة في عينيها، أما آخر ما قام به في منزله قبل الوفاة، ومع الألم وعندما كانت بانتظار سيارة الإسعاف، قدم تفاحة لحفيده بعدما سمعه وهو يطلبها.
الجريدة الرسمية