رئيس التحرير
عصام كامل

صاحبة أجمل عيون في الشرق.. زبيدة ثروت رفضت الزواج من "بيليه" ولم تعجب صلاح نصر

الفنانة الراحلة زبيدة
الفنانة الراحلة زبيدة ثروت

بمجرد إطلالتها على الشاشة كان يأسرك سحر عينيها، فاستحقت وعن جدارة لقب "صاحبة أجمل عيون في الشرق"، فرغم ملامحها الطفولية وتكوينها الجسماني الصغير إلا أن جمالها كان من نوع خاص وفريد.




الفنانة الراحلة زبيدة ثروت إحدى أيقونات الجمال في زمن الفن الجميل، هي فتاة احلام شباب جيلها، كذلك شريحة كبيرة من الأجيال التي أعقبتها، فكانت تتمتع بجمال فائق وبشرة بيضاء جميلة وعيون ساحرة احتلت نصيب الأسد من الألقاب فهي أجمل فتاة في الشرق الأوسط وقطة السينما العربية.


بدأت أولى تجاربها السينمائية من خلال فيلم "دليلة" أمام الفنانة شادية ومن هنا بدأت رحلتها إلى عالم النجومية، ثم شاركت في فيلم "يوم من عمري" أمام الفنان عبد الحليم حافظ وأطلق عليها النقاد بعد وقوفها أمام العندليب لقب "ملكة الرومانسية".


رغم ما كانت تتمتع به الفنانة الراحلة زبيدة ثروت من هدوء الملامح والطباع، إلا أن حياتها كانت مليئة بالأسرار والكواليس، سواء كانت على المستوى الشخصي، الفني، أو حتى السياسي.


ففي آخر ظهور إعلامي لها كان مع الإعلامي عمرو الليثي، ببرنامج بوضوح، حيث روت الفنانة الراحلة قصتها مع صلاح نصر رئيس جهاز المخابرات في فترة الستينات، فقالت: "إن جهاز المخابرات برئاسة اللواء صلاح نصر في فترة الستينيات كان يضغط على الفنانات حتى يتم استخدامهن في أعمال خاصة".


وروت "زبيدة" حكايتها مع جهاز المخابرات عندما تلقت اتصالاً تليفونياً قائلة: "جاء ضابطين لمقابلتي وقالوا لي إن صلاح نصر يريد أن يقابلك للاجابة عن بعض الأسئلة، وذهبت برفقة والدي في تلك الزيارة، وذهبنا إلى المكتب في مصر الجديدة وجاء شخص وطلب مني الدخول إلى مكتب صلاح نصر، وطلب من والدي ألا يدخل معي فرفضت ورفض والدي، فتركنا ثم عاد إلينا وطلب منا الدخول".


وتابعت: "دخلت المكتب وكان صلاح نصر جالساً، ولم يقف لاستقبالنا أو الترحيب بنا بل سألني أنت تعرفي، على شفيق وزوجته الفنانة مها صبري فقلت نعم، ثم عاود "نصر" السؤال لماذا ذهبتي إلى بيته ومين كان بيروح ..أحمد رمزي ذهب هناك؟، قلت له لم أره هناك وقت ما روحت".


وأضافت: "صلاح نصر وجدني لسه صغيرة "عيلة" وتقريبا ولم أعجبه، ومش من الستات اللي تغري، وممكن يتم تجنيدها في المخابرات ووالدي جاء معي وهو لواء في البحرية، وهذه هي المرة الوحيدة التي ذهبت فيها إلى المخابرات ولم يتصلوا بي مرة أخرى".


أما عن حياتها الشخصية، فقد تزوجت الفنانة الراحلة سنة 1960 ضابطا في البحرية يدعى، إيهاب الغزاوي ثم المنتج السوري صبحي فرحات، الذي أنجبت منه بناتها الأربع، ثم محمد إسماعيل وآخر أزواجها الممثل عمر ناجي ووكانت تلك آخر زيجاتها.


اما حول ما أشيع عن قصة حب كانت تربطها بالعندليب الأسمر عبد الحليم حافظ، فصرحت في حوارها الأخير أنها لم تكن تعرف بأن عبد الحليم حافظ قد تقدم لطلب يدها للزواج وأن والدها قابل طلبه بالرفض بعد زيجتها الثانية بفترة، وأوصت بأن تدفن بجوار عبد الحليم حافظ.


وبعد اعتزالها الفن، كانت قد اتخذت قراراً بالهجرة إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وعاشت هناك لفترة، لكنها عادت مرة أخرى إلى مصر.


وجانب اخر من حياتها الشخصية حينما رفضت صاحبة العيون الساحرة الزواج من اللاعب البرازيلي الشهير إدسون أرانتيس دو ناسيمنتو المعروف بـ "بيليه"، حيث كان يطاردها ويرغب بالزواج منها وذلك بعد لقائهما بالصدفه في إحدى المناسبات الفنية.

فقالت: "كنت في الكويت من أجل مناسبة فنية، وكنت أقيم في نفس الفندق الذي يقيم فيه بيليه، وقابلته أثناء دخولي الفندق، وكان يلتف حوله الناس ويرحبون به بالورود، فوجدته يخلع طوق من الورد كان يضعه حول عنقه ويمنحه لي".

وتابعت: "في كل مرة أتحرك فيها كنت أجده في وجهي ينتظرني، حصلت أمور كثيرة لقد أحبني حباً كبيراً وكان يريد الزواج مني واصطحابي إلى البرازيل، وكان لا يعرف التحدث باللغة الإنجليزية أو العربية، ولم أفهم منه شيئاً، وعزت العلايلي كان يجري خلفي ويقول لي والنبي يا مدام زبيدة أريد مقابلة بيليه".


الفنانة الراحلة زبيدة ثروت من أصل شركسي، ولدت في 14 يونيو عام 1940 بمنطقة بولكلي بالاسكندرية، كان والدها يعمل ضابط بالبحرية.

حصلت على ليسانس الحقوق في جامعة الاسكندرية، عملت في بداية حياتها بالمحاماة تحت التمرين ارضاء لرغبة جدها، وساعدها والدها على دخول عالم الفن من خلال الذهاب معها لحضور بروفات التصوير، وتوفيت في منتصف ديسمبر 2016.

الجريدة الرسمية