رئيس التحرير
عصام كامل

في آخر حوار قبل رحيلها.. عايدة كامل: فنانو العصر الحالي يرفعون شعار "أبجني تجدني"

الفنانة عايدة كامل
الفنانة عايدة كامل

رحلت عن عالمنا صباح اليوم الاثنين، الفنانة الكبيرة عايدة كامل، زوجة الفنان الراحل محمود عزمي، ووالدة الدكتور هشام عزمي أمين المجلس الأعلى للثقافة، وذلك بعد تعرضها لوعكة صحية في الفترة الأخيرة.

 

وكان لـ"فيتو" حوار ثري مع الفنانة الراحلة في اَخر أيامها.

 

وكان أبرز عناوين الحوار: تكبدت خسائر مالية في المسرح بسبب قفشات إسماعيل يس.. شاركت في بطولة أول مسلسل تليفزيوني بأجر 60 جنيها.. رفضت التعيين في المسرح القومي من أجل أبو ضحكة جنان.. هند رستم قالت لي عن ابني: عرفتي تربي.

 

تزوجت من محمود عزمي زواج صالونات بدون قصة حب.. برامج التليفزيون تنكر التاريخ المشرف للفنان وتبحث فقط عن الفضائح.. لم أقدم تنازلات ولم أشرب خمرًا طوال حياتي عكس بعض الفنانين.. أيام زمان كنا نتقاضي ملاليم ونقدم فنًا جيدًا والآن يتقاضون ملايين ولا يقدمون أي فن.. خالد يوسف ليس لديه قبول وتصرفاته تسيء للفن.. الإذاعة المصرية سقطت سهوا ولا تقدم شيئًا الاَن.. عايشت جيلا لا يعوض والممثلون الجدد كلهم شبه بعض.

 

ولدت بمدينة القاهرة لأسرة تعود جذورها لمدينة الفيوم، وتوفي والدها الذي كان يعمل بالمحاماة قبل أن تبلغ العاشرة من عمرها، كما توفيت والدتها قبل أن تبلغ الخامسة عشر، لتستكمل مشوار الفن الذي اختاره لها القدر بمفردها، وبكل إصرار وتحدٍ.. هي أيقونة الفن الجميل، والرقم المميز في تاريخ القوة الناعمة لمصر، وإحدي الرائدات في فن التمثيل.

 

استطاعت خلال مسيرتها الفنية الثرية أن تمتعنا وتسعدنا بأدائها المتميز والبديع، وتطل بموهبتها وقدراتها غير العادية، وإخلاصها لميكروفون الإذاعة على مدي أكثر من 60 عامًا رمزًا للعطاء المستمر، ولا يمكن أن ننسي مشاركتها البطولة في مجال التراجيديا مع فنان الشعب يوسف وهبي بفرقة "رمسيس"، وأيضًا في مجال الكوميديا مع أبو ضحكة جنان الفنان إسماعيل يس، حيث كانت بطلة لفرقة الفنان الراحل..هي مسيرة عطاء طويلة قدمت فيها ولا تزال تقدم عبر أثير الإذاعة المصرية الفن المتحضر، فهي لم تنقطع عن معشوقها الأول الميكروفون، لتسعدنا بمشاركتها في المسلسل الإذاعي الشهير "عائلة مرزوق"، وهي أشهر عائلة إذاعية استمرت أكثر من 50عامًا.

إنها الفنانة القديرة عايدة كامل، إحدي رائدات الفن المصري الأصيل الجميل، امتلكت حضورًا محببًا وموهبة كبيرة جعلت الناس تحبها وتعشقها من صوتها عبر أثير الإذاعة المصرية في برنامج الأطفال الشهير "بابا شارو" قبل أن يعشقوها ويحبوها ممثلة على المسرح، وفنانة تشارك العمالقة الأدوار في السينما والدراما، تحاورها "فيتو" في السطور التالية :

* مسيرة عطاء طويلة امتدت لأكثر من 60 عامًا.. ماذا عن بداية مشوارك الفني ودخول عالم الشهرة؟


ظهرت موهبتي الفنية مبكرًا، وبالتحديد من خلال المسرح المدرسي أثناء فترة الدراسة الابتدائية، وكانت البداية الحقيقية عندما اكتشفني الفنان حسين فياض من خلال أحد عروض المسرح المدرسي، وبخبرة وعين فنان ثاقبة شعر بموهبتي، وكنت حينها لم أبلغ بعد الثانية عشر من العمر، بعدها قدمني في برنامج الأطفال "بابا شارو" في عام 1952، واستمررت وبصفة منتظمة في العمل بالإذاعة، بعدما عشقت الوقوف خلف الميكروفون، ثم نجحت في الانتقال بسلاسة من المشاركة ببرامج الأطفال إلى التمثيل والقيام بالبطولات في اآلاف المسلسلات والأفلام السينمائية والأدوار المسرحية.

* هل تذكرين أول أجر حصلتِ عليه خلال مسيرتك الفنية؟
نعم كنت أتقاضي جنيهين نظير عملي في "بابا شارو"، ومع خصم الضرائب يصل المبلغ إلى 180 قرشًا، ومع دخول عالم التمثيل التليفزيوني حصلت على أجر وصل إلى 60 جنيهًا في مسلسل "الحائرة".

* ماذا عن اشتراكك في أول مسلسل تليفزيوني؟
كنت بطلة لأول مسلسل تليفزيوني بعنوان (الحائرة) بالاشتراك مع الفنانين الراحلين عماد حمدي، مديحة كامل، وعلوية جميل، وإخراج الراحل حسن إسماعيل، كما اشتركت في أول سهرة تليفزيونية بعنوان (قاطع طريق) إخراج يوسف مرزوق، واشترك معي في التمثيل الفنان الراحل محمود المليجي، والفنانة الراحلة زوزو نبيل، والفنانة إيناس عبدالله، وأتذكر أنه لم يكن هناك وقتها مونتاج، وتسببت إيناس عبدالله في إعادة السهرة بسبب بكائها المتواصل، حيث إنها كانت لا تزال طفلة صغيرة، كما أشتركت في أول مسلسل لأفلام التليفزيون بعنوان (الرقم المجهول)، مع الفنانين صلاح ذو الفقار، وزوزو نبيل، وحمدي أحمد، ومحمود يس، وعبدالمنعم إبراهيم، وسهير رمزي، وسميرة محسن.

* لماذا قررتِ الالتحاق بالمعهد العالي للتمثيل؟
بناء على نصائح من بعض الفنانين المتميزين، وفي مقدمتهم الفنانة الراحلة نادية السبع، حيث حرصت على صقل موهبتي بالدراسة، فالتحقت بالمعهد، لأتتلمذ على أيدي نخبة من كبار المسرحيين، في مقدمتهم زكي طليمات وأحمد البدوي، عبدالرحيم الزرقاني، حمدي غيث، ثم تخرجت عام 1954 ضمن دفعة ضمت عددا من النجباء من بينهم: سناء جميل، ونظيم شعراوي، حسن عبدالسلام، أحمد زكي.

* بعد التخرج.. ما سبب رفضك التعيين بالمسرح القومي؟
نظرًا لقيامي بأدوار البطولة في أكبر فرقتين (فرقة رمسيس وفرقة إسماعيل يس)، حيث كنت أتقاضي 150 جنيها أي أكثر من ثلاثة أضعاف قيمة المرتب بفرقة الدولة الذي كان وقتها 40 جنيها.

* وماذا عن قصة زواجك من الفنان الراحل محمود عزمي؟
تزوجت عام 1960 من الفنان الراحل محمود، ولم يسبق زواجنا قصة حب، والعلاقة بيننا لم تكن تتجاوز صداقة العمل، وسألوه قبل وفاته بيوم واحد عن علاقة زواجنا فحكي قائلًا: أنا ونور الدمرداش وضعنا أعيننا على امرأتين، هو على الفنانة الراحل كريمة مختار، أما أنا فوضعت عيني على زوجتي عايدة كامل، وذهبنا وخطبناهم وتزوجناهم في نفس الوقت"، وكنت لأول مرة أعرف هذه القصة، فلم نتزوج عن حب، ولم نبح بأي مشاعر عاطفية قبل الخطوبة، وبعد الزواج ولد الحب والود والاحترام بيننا.


والفنان الراحل محمود عزمي فضل الزواج مني عن فنانات جميلات كثيرات في هذا التوقيت، ومنهن من كن يرغبن في الزواج منه، ولكنه كان يرفض، وعمومًا الرجل الشرقي من الوارد أن يصاحب أي امرأة، ولكنه لا يتزوج من أي امرأة، وكان زوجي يعتبر كل الفنانات اللاتي عملن معه في المسرح القومي مثل إخوته.

*ما نصائحك للفنان في قضية الزواج؟
كثير من الفنانات حريصات على الإنصات لرأيي في زواجهن، وأشدد دومًا عليهن بأن الرجل الشرقي يحترم ويقدر المرأة التي تحافظ على سمعته، وتكون أمينة على بيته، ومن تفرط في نفسها لا يمكن للرجل أن يتزوجها، وزوجي عندما كان يزوره أحد أصدقائه في المنزل كان محرمًا على أن أراهم، حيث كان غيورًا ومن عائلة محافظة، وكنت أحترم غيرته وأقدرها.

* وماذا عن ابنك الدكتور هشام عزمي؟
أسفر زواجي من الفنان الراحل عن إنجاب ابني الوحيد الدكتور هشام عزمي، الأستاذ بكلية الآداب جامعة القاهرة، ورئيس دار الكتب والوثائق، ولم أرحب أو أرغب في دخوله عالم التمثيل، وعندما فكر في دخول معهد التمثيل بعد الثانوية العامة قلت له:"على جثتي"، وأحمد الله أنه بار بي وعلي خلق رفيع، حتى إن الفنانة الراحل هند رستم قالت لي:"عرفتي تربي يا عايدة".


* ما أبرز المسرحيات التي اشتركتِ في بطولاتها مع الفنان الراحل إسماعيل يس؟
اشتركت في جميع المسرحيات مع أبو ضحكة جنان، وأذكر منها: "3 فرخات وديك"، "سهرة في الكراكون"، "المجانين في نعيم"، "عازب إلى الأبد"، "جوزي بيختشي"، "سفير هاكا باكا".. طبعا بالتعاون مع زملائي في هذا التوقيت إسماعيل يس ومحمود المليجي، حسن فايق، عبدالفتاح القصري، استيفان روستي، يوسف شعبان، عبدالمنعم إبراهيم، عدلي كاسب، بدر الدين جمجوم، زهرة العلا، زينات صدقي، نبيلة السيد.

*ماذا عن علاقتك بالفنان الراحل إسماعيل يس، لاسيما وأنك كنتِ بطلة لفرقته الكوميدية؟


كانت علاقة أسرية للغاية أكثر منها علاقة عمل وتمثيل، حيث جمعتني بزوجته علاقة صداقة قوية، وكان إنسانا طيبا جدًا عكس ما نشر وعُرف عنه، وكان ملتزما أخلاقيًا، لا يحب المزاح وممارسة الكوميديا والكلام الكثير خارج خشبة المسرح أو استوديوهات التصوير.

*هل تذكرين "قفشات" إسماعيل يس على المسرح؟
كان يتسبب في إضحاكي بشكل جنوني، وذلك من خلال بعض الجمل اللطيفة التي لا يسمعها غيري على المسرح، وكنت كل يوم يخصموا لي جنيها من الراتب بسبب أبو ضحكة جنان، ومن أبرز الكلمات التي كانت تجعلني أضحك كثيرا عندما غازلني:" إيه الحلاوة دي"، وأي كلمات كانت تخرج منه خارج النص تثير ضحكاتي على المسرح.

*وماذا عن مقالب إسماعيل يس معك على خشبة المسرح؟
كان موقفا طريفا ومزعجا في نفس الوقت، وأتذكر أن إسماعيل يس ومحمود المليجي كانا حريصين على تناول الكشري بين فصول عرض مسرحية "سفير هاكا باكا"، وفي إحدي المرات أصرا على تناول ملعقة من علبة "الكشري" وكنت وقتها رافضة للغاية، وفي النهاية تناولت ملعقة الكشري قبل دخولي على خشبة المسرح مباشرة، لأفاجأ بكمية "شطة" غير عادية وضرس أسناني ظل يؤلمني بشكل غير طبيعي جعلني لم أستطع الحديث أو أداء الحوار أمام الجمهور، فقط دموعي تنهمر من حرقة "الشطة"، وكنت أتوجع جدا، حتى أغلقت الستارة.

*ما الثروة الحقيقية لأي فنان؟
"امتلك أكبر ثروة في حياتي وهي حب الناس، وأحمد الله أن عمري ما كُتب عنى كلمة تسيء لي طوال فترة حياتي، ولكن للأسف الشديد البرامج التليفزيونية لا تستضيف الفنان صاحب التاريخ المشرف، ولكن تبحث عن فضائح الفنانين والفنانات، ولو عاد بي الزمن لأخترت نفس المشوار، ولن أقدم أي تنازلات، ولن أذهب للملاهي الليلية أو أسكر، والتي للأسف يسلكها بعض الفنانين.

*هل رفضتِ التمثيل في بعض الأعمال الفنية؟
نعم رفضت العديد من الأعمال السينمائية والدرامية، بسبب عدم اقتناعي بالنص والدور، وكان اهتمامي بالمسرح والإذاعة أكثر من السينما، والناس عرفتني من صوتي قبل أن ترى شكلي، لأن التليفزيون كان لم يبدأ بعد، وعندما بدأ كنت سعيدة الحظ لأصبح أول بطلة لمسلسل درامي تليفزيوني، وأول سهرة تليفزيونية وأوبريت غنائي كان من بطولتي، وكنت بطلة فرقة يوسف وهبي وعمري 15 سنة، وبعدها انتقلت من قمة الدراما إلى قمة الكوميديا كبطلة لفرقة إسماعيل يس.

* ما رأيك في المستوي الذي وصل إليه الفن حاليًا؟
لدى مقولة شهيرة في هذا الشأن: "رحم الله أيام زمان عندما كنا نتقاضي ملاليم ونقدم فنًا جيدًا، أما الآن فيتقاضون ملايين ولا يقدمون أي فن، وشهر رمضان خير شاهد على ذلك، وللأسف الشديد لا أري فنا يقدم حاليًا، لاسيما وأن المادة والأموال أصبحت المسيطرة على كل شيء، وفنان هذا العصر يقول: "أبجني تجدني" وهذه هي المأساة الحقيقية.

* ما رأيك فيما وصلت إليه الدراما؟
أجور الفنانين ارتفعت بشكل غير طبيعي وبطريقة جنونية، وهو الأمر الذي تسبب في الأزمة الحالية التي تعانيها الدراما، ومن النادر حاليًا أن نجد مسلسلا جيدا، ولا أري من بين جميع المسلسلات التي يتم إنتاجها سوي واحد فقط الذي يشترك في بطولته أحد الممثلين القدامي.

* كيف ترين حال الإذاعة المصرية حاليًا؟
لا أري شيئًا تقدمه الإذاعة على الإطلاق، وأري أنها للأسف سقطت سهوًا، ولا توجد أي برامج أو أعمال إذاعية حقيقة تقدم حاليًا، باستثناء المسلسل الإذاعي "عائلة مرزوق"، ومسرح المنوعات.

* ما حقيقة تقديم استقالتك من المسلسل الإذاعي الشهير "عائلة مرزوق" بعد الأزمة التي عصفت به في ديسمبر 2014 إبان رئاسة عبدالرحمن رشاد للإذاعة؟
نعم هددت بعدم الاستمرار في المسلسل الإذاعي، لأنه لا يمكن أن نسير على سطر، ونترك السطر التالي، حيث كان الهدف تقليل عدد الحلقات من 30 إلى 15 فقط، وهو ما يؤثر على رسالة ومضمون المسلسل، وبالفعل توقف إنتاج المسلسل، وعدت حاليًا إلى تسجيل حلقات مسلسل "عائلة مرزوق" بعد قرار الإذاعة حاليًا بإعادة تسجيل الحلقات كاملة منذ شهرين فقط، بعد توقف دام لأكثر من عامين، وتذاع حلقات البرنامج في التاسعة والنصف صباحًا عبر أثير إذاعة البرنامج العام.

*وماذا عن أجور الفنانين في مسلسل "عائلة مرزوق"؟
للأسف الأجور لا تذكر، وأتقاضي 100 جنيه في الحلقة الواحدة، والمبلغ لا يكفي حتى مواصلات للوصول إلى مبني ماسبيرو. ولا أنسي الأستاذ فهمي عمر عندما ذهب إليه الفنان حمدي غيث يشتكي، ويطلب زيادة راتبه عن الفنانين القدامي من 60 جنيها إلى 100 جنيه، ليرد عليه الإذاعي القدير: "جئت الإذاعة فوجدت فنانى عائلة مرزوق، وهم من حملوا الإذاعة فوق دماغهم، ولما تعمل اللي عملوه هصرفلك 100 جنيه".

*هل اعتزلت الفنانة عايدة كامل التمثيل الدرامي والسينمائي؟
لم أعتزل، وأوافق على العودة للتمثيل في حال وجود دور جيد ومؤثر لي، ولن أرضي أن أصبح كمالة عدد، وليس ضروريا أن أصبح بطلة العمل، ولكن للأسف لم يعد يتم كتابة أي أدوار للسيدة الكبيرة التي تمثل دور الأم مثلًا.

* في حالة عرض عليكِ العمل مع الفنان محمد رمضان..هل توافقين؟
نعم أوافق إذا كان العمل جيدًا والدور مؤثرًا، ويحمل العمل مضمونًا هادفًا.

*ما رأيك في محمد رمضان؟
أري أنه ممثل جيد، ولكن الظروف الصعبة التي كان يعيشها في البداية هي ما جعلته يشترك في أعمال غير لائقة، وتوجهه للكليبات يعني أنه أصبح مغرورا، وهذه هي اَفة النفس البشرية، وأعماله السينمائية مثل "عبدة موتة" و"الألماني" سُبة في تاريخه وتاريخه الفن المصري؛ كونها أثرت سلبًا على أخلاق النشء.

* وماذا عن رأيك في المنتج أحمد السبكي؟
لا ألوم جزارًا عن الفن الهابط الذي يقدمه، ولكن ألوم الفنانين الذين قبلوا الاشتراك معه، ولكنه للأسف يقدم سلعة رخيصة ورديئة يقبل الناس على شرائها، والواجب على الممثل ألا يقبل تمثيل عمل سيئ مثل الذي ينتجه هذا السبكي.

* ما رأيك في المخرج خالد يوسف؟
من المخرجين الذين لم أتعامل معهم، ولكن ليس لديه قبول، ومن الناس اللي عندهم انصراف، وتصرفاته تسيء للفن، ولكن في كل مهنة شواذ، والجميع يعرف الصالح من الطالح.

* ما روشتة استعادة الفن المصري الجميل من الدخلاء؟
يجب عودة كتاب مثل الكبار الذين رحلوا عن عالمنا، وللأسف فقدنا كتابا ومخرجين وممثلين كبارا خلال الفترة الأخيرة، وأري أن هناك كتابًا مثل وحيد حامد، وأيمن بهجت قمر، بمقدورهم كتابة أعمال فنية جيدة.

* من الفنانون المفضلون لكِ في الجيل الجديد؟
لا يوجد أحد خليفة أحد، وكل فنان له أسلوبه وطريقته، ولكن القمم الفنية لن تعوض، وأري أن أحمد حلمي ومني زكي ومنة شلبي، وحنان مطاوع، وحنان شوقي، وأمينة خليل، هند صبري، وياسمين عبدالعزيز، هم الأفضل حاليًا، أما الجيل الحالي للأسف فكله يشبه بعضه.

* ما رأيك في الرئيس عبدالفتاح السيسي؟
رجل يعمل بصدق وإخلاص، وأتمني أن يوفقه الله، ولكن هناك البعض لا يعجبه نجاحه، وهذا أمر أستغرب منه، وما قام به من شبكة طرق ومشروعات لم يحدث خلال الـ30 عامًا الماضية، ويجب علينا الوقوف بجانب الوطن، وتحمل الغلاء الذي نعاني منه جميعًا.

الحوار منقول بتصرف عن النسخة الورقية لـ"فيتو"

الجريدة الرسمية