رئيس التحرير
عصام كامل

الإعلام رقيب على الحكومة والبرلمان!

مهمة الصحافة والإعلام كما تعلمنا أن تنشر الخبر الصادق والتحقيق الموضوعي المجرد من الهوى والميول أو النوازع النفسية والتحليل المعمق والتقرير الرصين والرأي النزيه الذي هو حق لصاحبه، يبديه بوحي من عقله لا سلطان عليه إلا ضميره وصالح مجتمعه وأمته..

 

ولا رقابة عليه إلا بالقانون الذي يحرص على صون حرية التعبير حرصه على حرمة الحياة الخاصة، وعدم انتهاك الحق في الخصوصية وإعلاء مقتضيات الأمن القومي وحق المجتمع وصالح الدولة معاً.

 

 القيادات الجديدة.. وإصلاح الإعلام والصحافة! (2)


ولا يخفى أن الإعلام هو عين الشعب على الحكومة والبرلمان، به يكتمل البنيان الديمقراطي ويتشكل الرأي العام وحركة الجماهير، وهو ميزان الشفافية والحرية في أي دولة مدنية حديثة وجزء أصيل من مكونات المجتمع المدني الحديث بل لعله أهم هذه المكونات جميعاً ؛ ذلك أنه رقيب يتعقب الفساد والمفسدين وينبه إلى مواطن الخلل والقصور وسوء الأداء ومواضع الإهمال، ويدين المهملين..

 

وهو حلقة الوصل بين الحكومة والمواطن، يقيس أداءالأولى ويقدم إنجازاتها وإيجابياتها ويعمق الصلة بينهما، وهو وسيلة صانع القرار في الوصول للجماهير ومعرفة مدى رضاها واتجاهاتها بما يتناوله من شواغل الناس وآلامهم وطموحاتهم وهموم الأمة وقضاياها المصيرية..

 

الكلمة الطيبة!

 

وهو أداة بناء وعي شعبي حقيقي وداعم للدولة في ساعات الشدة والمحن ؛ وعي رشيد بحركة الحياة والتاريخ وأولويات الحاضر ومتطلبات المستقبل في ظل ما تتعرض له المنطقة من صراعات وتحديات وتقاطع مصالح وحرب وجود.
ويبقى السؤال المهم هل إعلامنا وصحافتنا يقومان بدورهما أم أنهما في إجازة؟!

 

 

الجريدة الرسمية