رئيس التحرير
عصام كامل

قيادة مهتزة !

أسوأ شىء يمكن أن يصيب مؤسسة أو هيئة أو شركة أو جهة أن تكون قيادتها مهتزة، يمكن اجتذابها فى اتجاه وعكسه وتبنى سياسة واُخرى متناقضة معها، والتحمل لقرار ولآخر يتعارض معه.. مثل هذه القيادة سوف تصيب المكان الذى تتولى قيادته بالارتباك والفوضى والتخبط.. أي تقوده إلى الإخفاق.

نعم حسن الإنصات والاستماع لأصحاب الآراء المختلفة هو من السمات الطيبة والحسنة لأى قيادة، لأنها تمنح هذه القيادة فرصة مناسبة للإحاطة بالأمور محل النقاش مما يساعد على اتخاذ القرارات السليمة.. لكن ذلك شىء والاهتزاز شيء آخر مختلف.

 

 انتخابات فى زمن كورونا!


فالقوة والقدرة على الحسم والاختيار والفرز بين الغث والثمين والدفاع عن القناعات الصحيحة التى يتم التوصل إليها بعد النقاش والحوار والاستماع لكل الرؤى والآراء، هى أمور مهمة وضرورية فى القيادات..

 

أما مجاراة أصحاب الآراء المتناقضة والمتعارضة فهو إحدى سمات الضعف الاهتزاز وافتقاد الثقة فى النفس والقدرة على اتخاذ القرارات المناسبة والسليمة  والأخطر القابلية للابتزاز أيضا.. وهذا أخطر شىء يمكن أن تصاب به جهة أو مؤسسة أو هيئة أو جهة أو شركة أو حتى مشروع صغير ومتنوعى الصغر.

 

يوسف بطرس غالى والتليفزيون!


لذلك النصيحة الذهبية لمن يختارون قيادات وكوادر أن يراعوا اختيار قيادات قوية قادرة تتسم مع النزاهة بالكفاءة تحسن الإستماع للآخرين والمنصات لاصحاب الأراء المختلفة، ولكنها عندما تتكون لديها قناعات تكون قادرة عن الدفاع عنها.. أما تلك القيادات التى تتسم بالاهتزاز والقابلة للابتزاز فهي ستلحق بالجهات التي تقودها بكوارث لا نهاية لها.


الجريدة الرسمية