رئيس التحرير
عصام كامل

هواة ترويع الناس!

هناك نَفَر من البشر ابتلينا بهم كل ما يفعلونه هو إثارة الفزع بين الناس وترويعهم.. لا يفتحون أفواههم إلا للحديث عما أسموه كارثة كورونا التى لحقت بِنَا، والادعاء بأن المصابين بالفيروس المستجد بيننا يعدون بالملايين الآن وأن الوفيات بالآلاف.. وفى سبيل ذلك يتداولون ويروجون لمعلومات مجهولة المصدر.

 

وبعض هؤلاء يفعلون ذلك بخبث شديد ، ويبدون وكأنهم ينصحون الناس بإلتزام منازلهم والحرص على ارتداء الكمامات والتباعد الاجتماعى.. أو كانهم ينصحون الحكومة بإتخاذ إجرءات إحترازية أكثر صرامة تقضى بوقف كل مظاهر الحياة وغلق كل الأنشطة الاقتصادية، وفرض عزل اجتماعى كامل إجباريا وحظر تجول طوال الليل والنهار.

 

اقرأ أيضا: هواة نصف الحقيقة!

 

نعم نحن نعيش أيام انتشار وباء لفيروس سريع الانتشار، وبالطبع ردود أفعالنا سوف تختلف وتتفاوت وآرائنا لمواجهة هذا الوباء والنجاة منه بأقل الخسائر ستختلف ايضا، وهذا ما حدث فى كل بلاد العالم حتى التى نجحت فى السيطرة على الفيروس.. لكن الحفاظ على الروح المعنوية للناس شرط مهم لمواجهة هذا الوباء، ولا يمكن أن نحافظ على الروح المعنوية مرتفعة بترويع الناس وإثارة  فزعهم..

 

أما القول بأن الاصابات بالفيروس أكبر مما تم اكتشافه فهو أمر لا ينازع فيه أحد، لأن هناك من يصابون ولا يعرفون هم أنفسهم لعدم ظهور أعراض لإصابتهم، ولذلك كلما زادت اختبارات الفحص اكتشفت حالات أكبر.

 

اقرأ ايضا: كورونا وهواة الندب !

 

بقى القول أخيرا إنه إذا صح ما يروجه هواة إثارة الفزع بأن الفيروس تفشى بيننا، فهذا معناه إننا حققنا المناعة المجتمعية التى تسمى مناعة القطيع والتى معها تنجو المجتمعات من الأوبئة وراهنت دول عليها فى مواجهة فيروس كورونا المستجد.

الجريدة الرسمية