رئيس التحرير
عصام كامل

"كورونا" معهد الأورام والتحقيق الشامل!

بحثنا ذات يوم لدي جامعة القاهرة لمواطن غير قادر علي العلاج عن فرصة للعلاج المجاني، فكان الدكتور مصطفي الشاذلي نائب مدير المستشفيات الجامعية في انتظاره بمستشفي المنيل الجامعي في اليوم التالي، وبمتابعة من الدكتور محمد عثمان الخشت شخصيا!

 

بل وبحثنا عن علاج لمواطن مصري داخل معهد الأورام نفسه، فكان أن تابع طلبه بكل اهتمام الأستاذان بالمعهد، نائبه الدكتور إيهاب خليل ومديره الدكتور حاتم أبو القاسم!

اقرأ أيضا: فرق متطوعي الاحزاب و"البرنامج الرئاسي" هي الحل!

 

لماذا نقول ذلك؟ لنقول إن حالة من الانضباط والعمل ومن الجدية تهيمن علي جامعة القاهرة منذ تولي الدكتور الخشت رئاستها.. وقد تابعنا الاختبارات التي تعرضت لها الجامعة من إعادة ترتيب الجامعة عالميا بشكل يليق بتاريخها، إلي إعادة بناء مستشفي معهد الأورام كاملا بعد تفجيره، إلي معركة ضد التطرف، وأخري للتنوير، إلي حشد طاقات الجامعة في أزمة كورونا الأخيرة للمساهمة في دعم الوطن في المعركة ضد المرض..

 

ومن تنظيم الذهاب للجامعة للموظفين إلي تعبئة مراكز البحث الجامعية لإجراء بحوث علمية عاجلة ضد المرض للتوصل إلي علاج أو لقاح، إلي تشكيل فرق إنقاذ من الجامعة تشارك مع الفرق الطبية، إلي إعفاء الطلبة من مصاريف المدينة الجامعية وغيرها وغيرها..

 

اقرأ أيضا: الحمد لله على هجوم "الجماعة"!

 

لذلك فأي استهداف إخواني خسيس للجامعة لا يريد ولن يريد مصلحة مصر، ولا مواطنيها.. خصوصا أن المعركة بينهم وبين رئيسها قديمة وممتدة ومتفرعة ولها أسباب أخري.. ولذلك الصيد في الماء العكر سيشتعل اليوم في قنوات ومواقع وصفحات الإرهابيين الإخوان..

 

ولذا نطالب الدكتور الخشت بإجراء تحقيق شامل في وقائع وصول كورونا إلي مستشفي معهد الأورام.. ليس لأن أحدهم أصيب به وانتقل منه إلي عدد من أطباء وممرضي المستشفي إذ إن هذا وارد جدا.. وليس لأن الإخوان سيتربصون بالجامعة ورئيسها والمعهد ومن فيه..

 

فهم أتفه وأحقر من الالتفات إليهم.. وإنما التحقيق مستحق لإدراكنا أولا بمؤسسية العمل داخل جامعة القاهرة، فضلا عن وجود معلومات منشورة أمس ومتداولة من طبيب محترم بالمعهد فاض به الكيل، فتحدث عن أخطاء جسيمة وقعت ويستحق أن يستمع إليه الدكتور الخشت أو من يفوضه بالتحقيق..

اقرأ أيضا: بقرار من الرئيس!

 

معهد الأورام صرح كبير يقدم خدمة مهمة لقطاع من المصريين ندعو لهم بالشفاء.. ولا يصح أن نتسبب في زيادة أوجاع مرضاه أو أهلهم.. ولذلك علي المصريين الوطنيين الشرفاء الانتباه لألاعيب إعلام الشر وضرورة تفويت الفرصة عليه.. بل والعمل علي دعم عملية إعادة تأهيل المعهد بعد تعقيمه، ومن المنتظر أن يعود اليوم للعمل بكل طاقته.. وأن يقدم كل مصري علي صفحته علي الفيسبوك وغيره وردة لمرضاه وليس قنبلة من الغم والنكد.. وعلي أمل أن ينال كل مقصر.. وأي مقصر.. عقابه.. مثلما نطالب ومثلما يستحق من يبذل فوق طاقته التقدير معنويا وماديا!

 

الملف كله بين يدي الدكتور الخشت.. وأى إهمال لن يمر دون عقاب وأى تقصير يستأهل الحساب، أو أن العدوى إنتقلت رغم وجود إحتياطات كاملة كما جرى فى مستشفيات أخرى، وأُتٌخذت جميع الإجراءات اللازمة قبل كتابة هذه السطور، وكل الثقة في أهم جامعة مصرية عربية وأفريقية..

التحقيق الشامل هو الحل..

 

الجريدة الرسمية