خبير اقتصادي يؤكد أهمية إحياء فكرة تدشين ميناء على البحر الأحمر لمحافظات الصعيد

أكد الدكتور علاء رزق، الخبير الاقتصادى، رئيس المنتدى الإستراتيجي للتنمية والسلام، أن الدولة تولى اهتماما لتنمية محافظات الصعيد لإحداث تنمية حقيقة تنعكس على تحسين جودة حياتهم وتوفر لهم فرص العيش اللائق.

وأشار إلى أن الصعيد يحتاج عمل خريطة استثمارية لجميع فرص الاستثمار بصعيد مصر لجذب المستثمر المحلى والأجنبي إليها وكذلك الاستمرار في سياسة تقديم حوافز استثمارية لرجال الأعمال عند إقامة مشروعاتهم في الصعيد.

تفاصيل الاجتماع الأول لمجلس الأعمال المشترك المصري البيلاروسي

ودعا رزق إلى أهمية العمل على إحياء فكرة أن يكون لمحافظات الصعيد ميناء على البحر الأحمر أى تبنى فكرة الرئيس السيسى التقسيم الجغرافي بما يمثله ذلك من ضمان احتواء ظاهرة الهجرة الداخلية وزيادة حدة التنافسية بين محافظات الصعيد وهو ما سينعكس بصورة إيجابية على إعادة تأهيل العنصر البشري.

وأضاف الخبير الاقتصادى أن توجه اهتمام الحكومة بملف الصعيد  يظهر فى الاستثمارات الحكومية الموجهة لتنمية الصعيد المقدرة بنحو 31.2 مليار جنيه خلال العام الجارى 2019 – 2020 بعد غياب كبير يصل إلى نحو نصف قرن لم تطرق التنمية محافظات الصعيد التى يسكنها 30% تقريبا من إجمالي عدد السكان.

وأوضح أن تشكيل هيئة تنمية الصعيد يؤكد جدية الدولة فى تنمية هذا الإقليم بعد عقود الإهمال غير المبرر لتتوالى المشروعات العملاقة على رأسها محطة كهرباء بني سويف؛ وأكبر مصنع للأسمنت في الشرق الأوسط بمحافظة بني سويف وقناطر أسيوط الجديد ومشروع الطاقة الشمسية بأسوان؛ وهو أكبر مشروع طاقة شمسية في العالم وكوبري جرجا بسوهاج ومحطة محولات كهرباء غرب مغاغة ومجمع صناعي عملاق بأسيوط والذي يضم 3 مصانع كبرى للأسمنت تنتج 20% من إنتاج مصر.

وتباع: تشكيل هيئة تنمية الصعيد جاء ليعطي دفعة قوية للبرنامج التنموي الذى تتبناه الحكومة متسائلا ما الدور الذى يمكن أن تضطلع به هذه الهيئة  فى تنمية الصعيد؟ وما فرص الاستثمار والتنمية فى هذا الإقليم الذى يذخر بموارد طبيعية وبشرية تؤهلة أن يكون قاطرة للتنمية فى مصر؟

وعن محافظة أسوان أكد الدكتور علاء رزق، أنها ستظل هى عاصمة عواصم أفريقيا بما تمتلكه من مقومات تنموية هائلة أهمها ضمان استمرارية عملية التنمية بتوفر الطاقة خاصة المتجددة وبالأخص مشرعات الطاقة الشمسية مثل مشروع "بنبان" بمحافظة أسوان والتي تعد أكبر تجمع لمحطات الطاقة الشمسية في العالم والذي بلغ أجمالي تكلفته 40 مليار جنيه، لتعظيم الاستفادة من مواردها الطبيعية.

وأشار الى  أن تنمية البنية التحتية هي الأهم لجذب الاستثمار لهدف تحقيق التنمية وتعظيم الاستفادة من الموارد المخصصة لدول الصعيد، والمطلوب من الدولة الآن أن تسعى جاهدة لجعل الصعيد قيمة مضافة لتعظيم الاستفادة من مواردها الطبيعية، وإقامة مدن عمرانية متكاملة حتى نقضي على الهجرة الداخلية والاعتداء على الأراضي الزراعية بالبناء مع فتح طرق للاستثمار في الصحراء الغربية بالاستغلال الأمثل لموارد محافظات الصعيد ودعم الاستثمار بها، مع ضرورة اشتراك الجامعات خاصة بعد أن أصبح فى كل محافظة جامعة حكومية بعمل دراسات علمية  خاصة كليات الزراعة في مجال الزراعات الحديثة وزيادة إنتاجية فدان قصب السكر، وذلك باستخدام وسائل الري الحديثة، وإنشاء مصانع للتصنيع الزراعي في محافظات الصعيد لتقليل الفاقد من المنتجات الزراعية.