رئيس التحرير
عصام كامل

هل رسَّبَ «طارق شوقي» ونَجَحَتْ الفوضى؟

لم يكن الامتناع عن تنفيذ أحكام القضاء، والاستعانة بالأعوان غير المخلصين لتعطيل القانون آخر الكوارث داخل وزارة التربية والتعليم، فقد لاحت في الأفق كارثة جديدة، وهي قرار أصدره الوزير طارق شوقي بالسماح لمن حصل على مؤهلات تربوية بالتطوع للتدريس في ضوء عجز المدرسين بالمدارس.

 

لماذا نترك وزير التعليم يهدم إنجازات الحكومة؟

 

ونحن من جانبنا لا نلومه على ذلك القرار العقيم، المحكوم عليه بالفشل، لأنه وُلِدَ ميتًا، ولا نلومه أيضًا على إختيار نائبه رضا حجازي الذي حُكم عليه بعقوبة تأديبية من تبعاتها عدم تعيينه في وظيفة قيادية، وحذرنا من ذلك التعيين قبل صدور القرار بفترة كافية لأنه وزير بلا رُؤية.

 

النائب العام «فارس العدالة» يُتوج «الأميرة» 

 

بل لا نلومه كذلك على الطلاب الذين انتحروا خلال الأشهر الماضية بسبب متاهة التعليم، لأن الرجل لا يفعل ذلك عبثًا، وإنما نلوم من رشحه ونوابه ومستشاريه لهذه المناصب المهمة، بعد أن أصبح التعليم بلا مُعَلِمين، دون أي تدخل أو مساءلة.

 

مفهوم حرية الرأي والتعبير في المقالات الصحفية

 

وهنا يجب أن نعقد اختبارًا للدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم ونوابه.. ومستشاريه من «الرجال والسيدات» وما أكثرهم، الذين يتقاضون مرتبات ومكافآت وحوافز وبدلات مالية من الموازنة المخصصة للتعليم «الطالب والمعلم» دون عمل فعلي، ونترك التصحيح لأولياء الأمور وفقًا لما يلي:

 

هل تمر مأساة الأمطار مرور الكرام؟  

 

١- كيف يُدَرس المُتطوع مجانًا بينما يئن ويشكو من يدرس بمقابل؟

 

٢- إذا كان المُدرس المُعين إذا بلغ أربعين عامًا، اتجه لتقليل عدد الحصص، وربما صار وكيلًا للمدرسة، فماذا سيفعل المُتطوع الذى جاوز الأربعين، ولمن تكون الأولوية حديث التخرج أم الأكبر سنًا، الذى يُهَلِل البعض له؟

 

خطاب جديد لـ«رئيس هيئة الرقابة الإدارية»

 

٣- ما فائدة التابلت المزعوم لمن لم يتدرب عليه؟

٤- ما مصير التعليم بعد خمس سنوات، حين تفرغ المدارس من قوتها الأساسية؟

 

بالأسماء.. هؤلاء سطروا ملحمة أكتوبر

 

٥- أين يُوَّقِع المتطوع في دفتر الحضور والانصراف، ومن سيحاسبه إذا غاب، ومن سيحل محله؟ 

٦- ماذا ستفعل مع المتطوعين ذوي الانتماءات المشبوهة؟

 

خطاب مفتوح لـ«طارق شوقي»

٧- ماذا ستفعل حين يتخذ بعض المتطوعين من التطوع وسيلة للدروس الخصوصية؟

٨- ما مصير أصحاب العقود المؤقتة، القدامى والجُدد، وماذا عن الآلاف الذين تقدموا بطلبات التعيين، ولم تُنظَر طلباتهم، وتكبدوا مئات الجنيهات لسداد الرسوم وأستخراج الشهادات والمستندات المطلوبة، والله وحده هو من يعلم كيف حصلوا على هذه المبالغ؟

 

لمصلحة من "سلب" محافظ القاهرة اختصاص رئيس الوزراء؟

 

٩- ما موقفك إذا تحزب المتطوعون ضد المُعَّينين، وحدثت مشاجرات فى المدارس؟

١٠- لماذ صَدَر القرار في أول فبراير، وليس في أول العام الدراسي، وهو ما يعكس العشوائية والتخبط، وغياب الرؤية التي تتشدقون بها منذ سنوات؟

 

أخيرًا.. نجح الدكتور طارق شوقي!

 

قطعًا سيرسُب الوزير طارق شوقي في الإختبار، ويفشل نوابه ومستشاريه، حتى لو إستعانوا بالتابلت.. ولكن المؤسف أن تتحول أقلام لها وزن إلى أبواق تُمَّجِد القرار الفاشل، وتُزَّين وجهه القبيح، وتجعل منه نصرًا عظيمًا، وبشكل شبه مُمَنْهج، ونقول للفاشلين ومن يدعمهم، لقد أقلقتم كوكب الشرق "أم كلثوم" في مَرْقَدِها، ولكن اعلموا أن للصبر حدودا.. وللحديث بقية

الجريدة الرسمية