ماذا بعد قرار مجلس النواب الأمريكي بعزل ترامب
صوت مجلس النواب الأمريكي، مساء أمس الأربعاء، على قرار بعزل الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب بعد التصويت بالموافقة على فقرتين هما "إساءة استخدام النفوذ" و"عرقلة عمل الكونجرس".
وبحسب “سي إن إن“ الأمريكية، فإنه بعد موافقة مجلس النواب على عزل الرئيس، تصبح الكرة الآن في ملعب مجلس الشيوخ، حيث من المتوقع البدء بمحاكمة في يناير المقبل، وفقا للسيناتور ميتش ماكونيل، زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ، على أن يعلن عن التاريخ المحدد للبدء في ذلك الأسبوع المقبل.
ووفقا للدستور الأمريكي وبالتحديد الفقرة الثالثة من المادة الثانية، فإن القضية ترسل برمتها إلى مجلس الشيوخ، إذ ينص الدستور على أن "لمجلس الشيوخ وحده سلطة إجراء محاكمة في جميع تهم المسؤولين”.
وعندما ينعقد مجلس الشيوخ لذلك الغرض، يقسم جميع أعضائه باليمين أو بالإقرار. وعندما تتم محاكمة رئيس الولايات المتحدة، يرأس رئيس القضاة الجلسات: "ولا يجوز إدانة أي شخص بدون موافقة ثلثي الأعضاء الحاضرين".
ويحتاج عزل ترامب إلى موافقة 67 عضوا في مجلس الشيوخ، وهو ما يبدو أمرا صعبا في ظل سيطرة الحزب الجمهوري، الذي ينتمي إليه الرئيس ترامب، على 53 مقعدا في المجلس من أصل 100 مقعد.
وعلى افتراض أن أعضاء الحزب الديمقراطي البالغ عددهم 45 سيناتورا قد صوتوا على إدانة الرئيس ترامب، فإن تنفيذ العزل يحتاج على الأقل إلى موافقة 14 عضوا من الحزب الجمهوري.
وقال البيت الأبيض، اليوم الخميس، إنه واثق من أن مجلس الشيوخ الأميركي سيبرأ الرئيس ترامب، وفي حال حصول ذلك بالفعل يكمل الرئيس فترته الرئاسية بشكل طبيعي.
ويعد تصويت مجلس النواب على عزل ترامب تاريخيا، إذ إنه في تاريخ الولايات المتحدة بأسره، لم يحل إلا رئيسين للمحاكمة أمام مجلس الشيوخ، هما آندرو جونسون في 1868 وبيل كلينتون في 1998، وقد برّئ المجلس كليهما، أما ريتشارد نيكسون، فاستقال قبل أن يصوت مجلس النواب على إحالته للمحاكمة.