رئيس التحرير
عصام كامل

حكم الانتحار فى الاسلام.. أستاذ بالأزهر: المنتحر يهدم ركنًا أصيلًا من أركان الشريعة

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

حكم الانتحار فى الاسلام / قال الدكتور أحمد صدقى أستاذ الفقة المقارن بجامعة الأزهر: إن مسألة الانتحار انتشرت فى المجتمع بشكل غريب خلال الفترة الأخيرة في المجتمع المصري، مؤكدًا أن المولى- عز وجل- خلقنا في هذه الحياة لنعمرها ولنعبده سبحانه وتعالى ولا نشرك به شيئا، وأن كل إنسان فينا فى أي مجال من المجالات فهو يعمر في الأرض.

وأشار إلي أن المولى عز وجل قال فى كتابه "وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون" وأن العبادة هى التى تصلح هذا الاستعمار، وأنه ليس من وظيفة الحياة أن يسارع أي إنسان أصابه إحباط أو مشاكل نفسية ان يسارع إلى الانتحار لأنه بذلك يناقض مقصود الله تعالى من خلقه.

عمرو الورداني : المنتحر ليس كافرًا.. ونعاني من مشكلة "الاستفزاز الديني"

حكم الانتحار فى الاسلام / "صدقي" أوضح أن كل إنسان فينا مسئول عن نفسه التى كرمه الله عز وجل بها، وأن الإنسان فينا سوف يسئل أمام المولى عز وجل عن هذه النفس، وأنه لا بد أن يعلم كل إنسان أن النفس إمارة بالسوء، وأن الإنسان مأمور أن يمنعها عن هذا السوء، لافتا إلي أن على الإنسان أن يقود نفسه بلجام العقل والشرع، وأن يبتعد بها عن أفعال تخالف تعليمات الشرع.

 أستاذ الفقة المقارن بجامعة الأزهر تحدث عن حكم الانتحار فى الاسلام / مشيرا الى  أن الشخص المنتحر يجعل نفسه تطغى عليه وتسوقه بدلًا من أن يسوقها هو وأن هذا يعد من باب الخطأ والانحراف، وأن المولى عز وجل ذكر فى كتابه "وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا" فنجد أنه جمع خمس عقوبات لمن قتل غيره فما بالنا بمن قتل نفسه.

حكم المنتحر في الإسلام.. خالد بدير يكشف أسباب انتحار الشباب

وعن حكم الانتحار فى الاسلام / قال :” المنتحر هنا يتعدى على ملك الله عز وجل، لأن المولى سبحانه هو الذي ياتي بالأجل وهو الذي يقرر إنهاء الأجل، وأنه سبحانه وتعالى أمرنا أن نحافظ على أنفسنا، وأن مقاصد الشريعة الإسلامية خمسة “ حفظ النفس والدين والعقل والمال والنسل" وأن جميع الشرائع جاءت لحفظ النفس والإنسان عندما ينتحر إنما يهدم ركن أصليًا من أركان الشريعة التى أنزل الله عز وجل لها الشرائع.

واستشهد “صدقي” بقوله تعالى "ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيمًا" وأنه بالنظر إلي موضع هذه الآية فى القرآن الكريم أنها جاءت في سياق حديث المولى عز وجل عن حالات الضعف التى يتعرض لها الإنسان من حين وآخر.

الجريدة الرسمية