رئيس التحرير
عصام كامل

رئيس جامعة الأزهر: وثيقة الأخوة الإنسانية نموذج للتسامح بين قادة الأديان

لجنة الأخوة الإنسانية
لجنة الأخوة الإنسانية

أكد الدكتور محمد المحرصاوي، رئيس جامعة الأزهر، أن التسامح من أسمى ما دعت إليه الأديان، وأوصى به المرسلون، ونزلت به الكتب السماوية، متوجها بخالص الشكر إلى دولة الإمارات العربية المتحدة قيادة وحكومة وشعبا على ما يبذلونه من جهود عظيمة في إقرار التعايش والتسامح حتى أصبحت "دار زايد" نموذجا فريدا من نوعه تتطلع الأمم إلى السير على منواله .

وأوضح بيان المركز الاعلامى لجامعة الأزهر، أن رئيس الجامعة –في بداية كلمته خلال مشاركته في فعاليات الملتقى السادس لتعزيز السلم فى المجتمعات المسلمه والذى يقام بدولة الإمارات العربية المتحدة،  برعاية  الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي بدولة الإمارات  نقل تحيات فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، رئيس مجلس حكماء المسلمين، للشيخ عبد الله بن زايد، وزير الخارجية والتعاون الدولي بدولة الإمارات العربية المتحدة الراعي للمؤتمر، وللحضور، ودعاءه للمؤتمر والقائمين عليه بالتوفيق والسداد، وأن يؤتي هذا المؤتمر ثماره المرجوة بإذن الله بقيادة فضيلة الشيخ عبد الله بن بيه - رئيس مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي رئيس منتدى تعزيز السلم.

 

أمين الأمم المتحدة يقرر تعميم وثيقة الأخوة الإنسانية على 194 دولة

 

وأكد رئيس الجامعة أن الله قد بعث النبي -صلى الله عليه وسلم- بالحنيفية السمحة، الذي قال عنه: "إن الدين يسر، ولن يشاد الدين أحد إلا غلبه"، مضيفا بقوله: "وأوصت الشريعة الإسلامية بالتسامح وحثت عليه، بل جعل الله سبحانه وتعالى خُلق التسامح من أجل الفضائل التي يجب أن يتحلى الإنسان بها، حيث قرنه بعفوه وغفرانه، حيث قال: "وليعفوا وليصفحوا ألا تحبون أن يغفر الله لكم، والله غفور رحيم".

 

وأوضح أن الله تعالى أمر الله نبيه بالتسامح في قوله تعالى: "خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين"، وأوصى النبي -صلى الله عليه وسلم- بالتسامح وجعله أكرم أخلاق الدنيا والآخرة فقال: "ألا أدلكم على أكرم أخلاق الدنيا والآخرة؟ أن تعفو عمن ظلمك، وتصل من قطعك، وتعطي من حرمك"، وعن التسامح في المعاملات، قال صلى الله عليه وسلم: رحم الله عبدا سمحا إذا باع، سمحا إذا اشترى، سمحا إذا اقتضى.

 

رسالة مشتركة من الأزهر والفاتيكان لأمين عام الأمم المتحدة

 

وعن التسامح مع أهل الملل الأخرى قال تعالى: "لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين، ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم، إن الله يحب المقسطين"، لافتا إلى أن الدين الإسلامي قد رسخ قيم التسامح حتى في الحروب علي المعتدين، عالجه النبي صلى الله عليه وسلم فقال: ولا تقتلوا شيخا فانيا ، ولا طفلا صغيرا ، ولا امرأة. ونهى عن استهداف دور العبادة.

الجريدة الرسمية