رئيس التحرير
عصام كامل

جدول أعمال عالمي حافل بحضور السيسي في نيويورك

الرئيس عبد الفتاح
الرئيس عبد الفتاح السيسي

يشارك الرئيس عبد الفتاح السيسي في أعمال الشق رفيع المستوى للدورة الـ 74 للجمعية العامة للأمم المتحدة.

ومن المقرر أن تشمل مباحثات واجتماعات القادة في جلسات الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ74 سبل تعزيز السلام والأمن والتنمية المستدامة وحماية حقوق الإنسان والتقدم الاجتماعي والقضاء على الفقر والجوع وقضايا التعليم الجيد والعمل المناخي، كما من المقرر بحث ملف تغير المناخ والحوار رفيع المستوى حول التمويل من أجل التنمية، وحقوق الإنسان وتمكين النساء والشباب وتعزيز التكافؤ بين الجنسين.


كما يعد ملف نزع أسلحة الدمار الشامل، ووضع تدابير لمنع الإرهابيين من حيازة تلك الأسلحة، إضافة إلى مناقشة أهم المبادئ التي يتعين على الدول الالتزام بها في إطار جهود مكافحة الإرهاب من الملفات الرئيسية، فضلًا عن تسويات للنزاعات والأزمات القائم.

5 مؤتمرات عالمية
وطبقًا لجدول الأعمال الرسمي لدورة الجمعية العامة، فإنها تشمل (5) قمم وملفات عالمية كبرى سيكون لمصر دور في كل منها، فإلى جانب الخطب المعتادة التي سيقدمها رؤساء الدول وقادتها، تنعقد خلال الجمعية العامة هذا العام خمسة مؤتمرات واجتماعات رفيعة المستوى، تغطي العديد من القضايا الرئيسة التي تواجه العالم اليوم، هي:

1- تغير المناخ
تعقد قمة العمل المناخي يوم الإثنين 23 سبتمبر، بهدف تقوية طموحات دول العالم في هذا الشأن، ومتابعة التقدم في الوفاء بالالتزامات الدولية، التي قطعتها هذه الدول على نفسها، بخفض الاحتباس الحراري، وهي التزامات مثلت جزءًا من اتـفاق باريس حول العمل في مواجهة تغير المناخ في عام 2019.

وسيجمع المؤتمر حكومات العالم، ومؤسسات القطاع الخاص، ومنظمات المجتمع المدني، والسلطات المحلية من حول العالم، وعددا من المنظمات الدولية الأخرى للعمل على حلول طموحة في مجالاتٍ ست:
- انتقال عالمي نحو استخدام الطاقة المتجددة.
- المدن والبنى التحتية المرنة والمستدامة.
- الزراعة المستدامة.
- إدارة الغابات والمحيطات.
- المرونة والتكيف مع تأثيرات المناخ.
- مواءمة التمويل العام والخاص مع اقتصاد كلي "لا أحفوري".

2 – الرعاية الصحية الشاملة
في نفس اليوم الذي تقام فيه قمة العمل المناخي، تستضيف الأمم المتحدة ولأول مرة اجتماعًا رفيع المستوى حول "التغطية الصحية الشاملة للجميع" تحت عنوان "التحرك معا لبناء عالم أكثر صحة". وتدعي الأمم المتحدة أن هذه القمة ستكون أهم لقاء سياسي على الإطلاق لمناقشة موضوع التغطية الصحية الشاملة.

والتزمت العديد من الدول بالسعي نحو تحقيق هدف التغطية الصحية الشاملة للجميع بحلول عام 2030، التي تتضمن التأمين من المخاطر المالية، وخدمات الرعاية الصحية عالية الجودة، وتوفير سبل الحصول على الأدوية واللقاحات الآمنة والفعالة بأسعار معقولة للجميع.

3 - تحقيق أهداف التنمية المستدامة
إن خطة التنمية المستدامة لعام 2030 – أكبر المشاريع طموحًا على الإطلاق بهدف تعزيز الرخاء وضمان الرفاهية للجميع وحماية البيئة – يتضمن 17 هدفا للتنمية المستدامة.

وستعقد في يومي 24-25 سبتمبر قمة أهداف التنمية المستدامة وهي القمة الأولى من نوعها، منذ اعتماد دول العالم بالإجماع للخطة في عام 2015، وستمثل فرصة لتسريع الخطوات نحو تحقيق الأهداف الـ 17.

4- تمويل التنمية
ولا يمكن الوصول إلى تحقيق أي من الأهداف السابقة دون المال اللازم، لكن توفير التمويل الكافي لتحقيقها يشكل تحديًا ضخمًا. فمخاطر الوقوع في الديون المتزايدة بالإضافة إلى التدابير المقيدة للتجارة، تعني أن الاستثمارات المطلوبة بشدة لأجندة 2030 لا تزال تكابد من نقص التمويل.

وسيجمع " الحوار رفيع المستوى بشأن تمويل التنمية" في 26 سبتمبر، القادة الحكوميين وممثلين عن قطاع الأعمال والقطاع المالي، في محاولة لإطلاق العنان للموارد والشراكات اللازمة، وتسريع التقدم نحو تمويل التنمية المستدامة.

وتشير التقديرات إلى أن هنالك حاجة ماسة إلى استثمارات سنوية تتراوح بين 5 و7 تريليونات دولار في كل القطاعات، لتحقيق تلك الأهداف التنموية.

5 - آخر مؤتمرات القمة الخمسة هي "استعراض منتصف المدة رفيع المستوى الخاص بإجراءات العمل المعجَّل للدول الجزرية الصغيرة النامية (مسار ساموا)" والذي ينعقد بعد خمس سنوات من التوصل إلى اتفاق طموح، لدعم التنمية المستدامة في الدول الجزرية الصغيرة النامية.

وتعتبر هذه البلدان من بين أضعف الدول في العالم، وتواجه مجموعة فريدة من القضايا المتعلقة بحجمها الصغير وبُعدها وتعرضها للصدمات الاقتصادية الخارجية والتحديات البيئية العالمية، بما في ذلك آثار تغير المناخ.

وهكذا، فإن وجود ومشاركة مصر على أرفع مستوى أمر في غاية الأهمية لمصالح مصر وأمنها وأهدافها، ومن أجل القارة الأفريقية التي تتشرف مصر برئاستها، ومن أجل تسوية الصراعات وإحلال السلام في منطقتنا، منطقة الشرق الأوسط، لصالح جميع شعوبها.
الجريدة الرسمية