فاتت جنبنا.. آخر أغانى مسرح جامعة القاهرة

فاتت جنبنا.. أول أغنية عاطفية يغنيها عبد الحليم حافظ من تلحين الموسيقار محمد عبد الوهاب وهى تمثل أيضا بداية اتجاه عبد الحليم إلى الأغاني الطويلة.

كما أنها آخر كلمات حسين السيد لعبد الحليم حافظ، وآخر أغنية على مسرح جامعة القاهرة، حيث منع بعدها الغناء داخل قاعة الجامعة.

وجاءت الأغنية كما نشرت مجلة صباح الخير عام 1976 بعد تقاعد أم كلثوم واعتزالها الغناء بسبب المرض.

وتبدأ قصة أغنية "فاتت جنبنا" حين سمعها عبد الحليم من الراحل حسين السيد فأعجبته كلماتها ومضمونها، إلا أن عبد الوهاب رفض الأغنية رفضا باتا.

وكما يروى مجدى العمروسى وكيل أعمال عبد الحليم، أن العندليب قال لعبد الوهاب: اسمع كلامى وأنا المسئول عن أي خسارة واعمل انت اللحن.

وبالفعل لحن عبد الوهاب الأغنية وهو غير مقتنع وقاله دى حدوتة تافهة وكيف ستجرب هذه النوعية من الأغانى.

وسجل عبد الحليم الأغنية وقدمها في قاعة جامعة القاهرة وأذاعها التليفزيون على الهواء وأعاد عبد الحليم غناءها في باريس ولبنان.

وكانت الأغنية تضمن جزءا يدعو لانكسار "البطل في النهاية" إلا أن عبد الوهاب أقنع حسين السيد بتغيير النهاية وجعل شخصية عبد الحليم هي المنتصرة في النهاية وختامها بـ (وجانى الرد جانى...).

وأصيب الفنان عبد الحليم حافظ بجلطة في سمانة قدمه اليمنى، وجلس على كرسى متحرك، وتقول كلمات الأغنية:
فاتت جنبنا فاتت جنبنا أنا وهو.. وضحك لنا ضحكت لنا أنا وهو
رديت وكمان رديت. .وفضلت أرد لحد ما فات
ونسيت روحى وصحيت.. اتاريها خدت الشمس وغابت
وانشغلت وقبل ما يطول انشغالى.. رحت سائل روحى واحترت في سؤالى
انا بافكر ليه ؟ وباشغل روحى ليه..اعرف منين إنها قاصدانى أنا مش هو
واعرف منين أن الضحكة دى مش له هو.. وليه أنا ليه انا مش هو
وجانى الرد جانى ولقيتها بتستنانى
وقالت لى أنا من الأول بضحك لك يا اسمرانى.. يا اسمرانى