رئيس التحرير
عصام كامل

غرائب تايم سبورت!!


أتابع قناة تايم سبورت، مثل غيري من المصريين المحبين لكرة القدم، وأتابع الاستوديو التحليلي الذي أضاف إلى عشاق الكرة نجمًا بحجم حاجي ضيوف، ورغم رفضي لامتداد الاستوديو التحليلي كل هذا الوقت ومساحة "اللت والعجن"، إلا أننا استطعنا أن نستفيد من وجود البطولة الأفريقية الأكبر للتدريب على هذا النوع من الاستديوهات، وأنفقنا الكثير من أجل إضافة معلقين عرب ونقاد كبار إلى الساحة المصرية.


المثير للشفقة أن تتابع مترجما فوريا أو مترجمين فوريين، أعتقد أنهم على أقصى تقدير مجرد متدربين وأراهن من يتابع الترجمة الفورية مثلا لما يقوله "ضيوف" ويقدم لنا جملة عربية واحدة فيها فعل وفاعل ومفعول، أو حتى جملة اسمية تحمل مضمونا عربيا سليما.. مجرد ألفاظ ينطق بها المترجم الفوري.. ألفاظ لا معنى لها.. وعبارات ناقصة.. وجمل بلا مغزى حقيقي.. ترجمة متقطعة ليس فيها مضمون.


أظن أن المترجمين الذين تم اختيارهم، طالتهم آفة الضعف في اللغة العربية.. المترجم يعي ما يقوله الضيف جيدا، إلا أن ضعفه في اللغة العربية جعله غير قادر على نقل المعنى من لغة الضيف إلى اللغة العربية، إضافة إلى أنه يخترع كلمات عربية لا علاقة لها بالعربية من قريب أو بعيد.. لو حاولت الإمساك بعبارة مفهومة يترجمها المترجم الفوري ستبذل جهودا مضنية، وفي النهاية ستصل إلى قناعة واحدة: لا يمكن أن نصف هؤلاء بالمترجمين الفوريين.


هل نضبت مصر حتى في الترجمة الفورية؟ ومن المسؤول عن اختيار مستويات ضعيفة للغاية بهذا الشكل؟.. أليست هناك متابعة للترجمة وللبرنامج؟.. تصورت في المرة الأولى أنني في اليوم التالي سأجد تغييرا للمترجم.. لم يحدث ولا يزال حتى الآن يمارس نوعا من "العك" اللغوي لاعلاقة له بالترجمة ولا الفورية.. من المحزن أن ننفق كل هذه الملايين وننشر كل هذه الإعلانات عن قناة تايم سبورت، ثم يكون هذا هو مستواها في الترجمة وملل الاستوديو التحليلي!!

الجريدة الرسمية