رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

رمز القوة والانتصار.. السر وراء ظهور "حورس وسخمت" بافتتاح أمم أفريقيا

فيتو

ظهر مجسم للإله حورس رمز الانتصار في الحضارة المصرية القديمة وآخر للإلهة سخمت رمز القوة بحفل افتتاح كأس الأمم الأفريقية وذلك بعد استبعاد مجسم الإله أنوبيس إله الموت عند الفراعنة بعد اعتراض المتخصصين الشديد عليه كرمز للبطولة، والكثيرين من المواطنين لا يعرفون رمزية ودلالة هذه التماثيل أو الإيقونات المستوحاه من الحضارة المصرية القديمة وهذا ما نتعرف عليه خلال السطور التالية.


كشف الدكتور حازم الكريتي، الباحث الأثري ومفتش آثار منطقة سقارة، أن الإله حورس، ويعني إسمه (البعيد) وذلك لأنه كان يحلق عاليًا في السماء ولذلك أعجب به المصري القديم وعبده كدلالة على السمو والارتفاع وإتخذه كرمز للملك حيا وكذلك إتخذه كرمز للانتصار وفقًا لأسطورة انتصار الإله حورس على عمه الإله ست (إله الشر في مصر القديمة) ثأرا لأبيه الإله أوزوريس وقد صور الإله حورس بهيئة الصقر أو رجل برأس صقر وكان لحورس عدة مظاهر منها (حور أخرى أي حورس الأفقين) وكذلك حورس إبن إيزيس وحورس البحدتي رب إدفو وحورس سماتاوي أي موحد الأرضين وحورس با غرد أي حورس الطفل.

وأكد الكريتي، أن الإلهة سخمت ويعني إسمها (القوية)، تمثل غالبًا على هيئة امرأة برأس أنثى الأسد واتخذها المصري القديم كإلهة للقوة والحرب وكانت تعبد في البدء في منف حيث كونت مع بتاح ونفرتم ثالوثا يعرف باسم ثالوث منف المقدس وبجانب إتخاذها كإلهة للحرب والقوة كانت أيضًا إلهة تشفي من الأمراض وكعين للإله رع المدمرة التي تهاجم قوي الشر، وكانت دائمآ تصاحب الملك في كل حروبه وغزواته وفي أسطورة فناء البشر بمصر القديمة كانت عينا للإله رع التي فتكت بالبشر، ومن ألقابها عظيمة السحر.

وأوضح الكريتي، أن القائمين على تنظيم البطولة اختاروا هذين التمثالين لأنهم يرمزان للقوة والانتصار.

يذكر أن مصر كانت اختار اسم "توت" لتميمة البطولة، وهو اسم أشهر الملوك المصريين القدماء على الإطلاق "توت عنخ آمون" المعروف باسم الملك الشاب، والذي اكتسب شهرته العالمية من اكتشاف مقبرته بكامل كنوزها وبهائها قبل أن يصل إليها اللصوص.

وكانت مصر القديمة عرفت الكثير من المعبودات التي اتخدها الفراعنة آلهة، حتى وصل عدد الآلهة التي عبدوها إلى أكثر من 1500، بحسب العديد من المصادر التاريخية، ومن أبرز هذه الآلهة:
"أمون"
وهو سيد الآلهة المصرية وكبيرها وخالق الكون عند المصرى القديم، واسمه يعني "الخفي" كان واحدا من "ثامون هرموبولس" وخرج من فم "تحوت" ورأسه رأس الكبش ويظهر كرجل ملتح يلبس قبعة فيها ريشتان طويلتان وأحيانا جالسا على العرش وأحيانا يتخذ شكل الإله وأحيانا شكل كبش قرونه مقوسة، ويتخذ شكل الإله «مين» في كثير من الأحيان، كذلك مثل على صورة الكبش أو الإوزة، أول ما ظهرت عبادته كانت في إقليم طيبة، يعد أحد أعضاء ثامون الأشمونين، ثم أصبح المعبود الرسمي للإمبراطورية الحديثة، ولقب «بملك الآلهة» واندمج مع كبار الآلهة فأصبح «أمون – رع»، «أمون – مين»، و«أمون-خنوم».

أوزيريس
ويطلق عليه أيضا اسم أوزير، وهو إله الخصب والزراعة والموتى والعالم السفلي والفيضان، ومركز عبادته أبيدوس وصور في شكل ملتح وملون أما باللون الأخضر أو الأسود ويلبس تاج مصر العليا ومحنط كالمومياء ويحمل في يده أداة دراس الحنطة وصولجانا وهما علامة قوته، أوزيريس الإله المعروف أكثر من جميع الآلهة المصرية ويدين بشهرته بعض الشيء إلى بقاء عبادته نحو ألفي سنة وبناء على تلك الشهرة أقيمت معابده بطول شواطئ البحر واستمرت حتى ظهور المسيحية وانتشرت على شواطئ البحر المتوسط كما ترجع أيضا إلى الطابع الإنساني الذي اتسمت به أسطورته.

إيزيس
المعني الحرفي لكلمة إيزيس هو (المقعد أو العرش) وقد صورت كامرأة ترضع طفلها حورس وعندما تلبس القرص السماوي وقرون البقرة تصبح الإلهة (هاثور) وصورت أيضا على شكل امرأة وعلى رأسها كرسي العرش لذلك لقبت بإلهة العرش الملكي.

أخت وزوجة الإله «أوزيريس»، وأم الإله «حورس» والتي حمته من أخطار كثيرة حيث لعبت دورًا هامًا كإلهة ساحرة، تمثل دائمًا امرأة تحمل علامة «العرش» على رأسها، وأحيانًا تلبس تاجا عبارة عن قرنين بينهما قرص الشمس، وأخذت أشكال ومظاهر آلهة مختلفة، انتشرت عبادتها في أوروبا منذ العصر اليوناني الروماني.

حورس
الإله حور أو حورس ابن الإله أوزير والإلهة أيزة أو إيزيس زوجة الإله أوزير، صور على هيئة صقر أو إنسان برأس صقر واعتقد المصريون أن عيني حورس هما الشمس (اليمنى) والقمر (اليسرى).
إله قديم للسماء، ومنذ بداية العصور التاريخية كان حورس رمزًا للملك حيًا أو ميتًا.

أبيس

كان أبيس أعظم المعبودات أهمية بين العجول المقدسة في أرض النيل وكان إلهًا للخصوبة، ومركز عبادته في مدينة منف منذ عصر الأسرات المبكر، وأصبح مرتبطا ببتاح إله تلك المدينة، ثم صار روح (بتاح) العظيمة التي ظهرت على الأرض على هيئة عجل وبموت أبيس يتحول إلى الإله أوزيريس ويسمى أوزيريس – أبيس.

والعجل «أبيس» له علامات مميزة على جلده ويمثل واضعًا قرص الشمس بين قرنيه، وأحيانًا يمثل بجسم إنسان ورأس عجل، يرمز إلى القوة الجسدية والتفوق في النسل.
بتاح
الإله المحلي لمدينة منف ويمثل دائما على هيئة آدمية وملفوفا مثل المومياء برأس حليق ولم يكن في البداية سوى ربا للصناع والصناعة، ومن ثم نسب إليه ابتكار الفنون ويمسك بيديه رموز الحكم والقوة والحياة وهي عبارة عن صولجان مركب من عمود جد وصولجان واس.

حتحور
إلهة السماء وراعية النساء والحب والموسيقي، وابنة رع وزوجة حورس وأحيانا تسمي أم حورس حيث يعني اسم هذه الإلهة مسكن حورس، وحيوانها المقدس البقرة ورمزها المقدس الآلة الموسيقية السستروم (الشخشيخة)، وتعتبر حاتحور حامية المرأة وإلهة المرح والحب والموسيقي والرقص والأغاني وتطعم الأحياء بلبنها فنرى الفرعون وهو يرضع من ثدي البقرة.

يعني اسمها «منزل حورس» أو «مقر حورس» وهي «عين رع» التي دمرت أعداءه، بالإضافة إلى أنها عبدت كالإلهة للموتى في طيبة على وجه خاص. غالبا ما تمثل على هيئة امرأة تحمل تاجا عبارة عن قرنين بينهما قرص الشمس أو كبقرة وأحيانًا نراها كلبؤة أو ثعبان أو شجرة، مركز عبادتها الرئيسي في دندرة حيث كونت ثالوثًا هي وزوجها «حورس» رب ادفو وابنها «ايحي» «حورس الطفل» الذي هددته الأخطار، ولكنه أنقذ منها، وكانت له عبادة خاصة في الأوساط الشعبية في العصر المتأخر.

رع
الإله رع هو الشمس ومانح الحياة، ومقره الرئيسي هليوبولس، أصبح إله السماء ووالد فرعون واتحد مع العديد من الإلهة مثل (أمون – وخنوم – ومنتو – سوبك) وسمي (أمون- رع، حنوم – رع، منتو – رع، سوبك – رع).

تحوت
عبد كإله للقمر والعالم والأدب والحكمة والابتكار، ورب فن الكتابة، ومخترع الكتابة الهيروغليفية لذلك سمي (سيد الكلمات المقدسة).

ووسيط في الصراع بين «حورس وست»، وكان المتحدث باسم الآلهة «رسول الآلهة»، كان إله مدينة هرموبولي بارفا بدمنهور حاليا، ثم أصبح إله (هرموبولس ماجنا) الأشموبين.

سوكر
كان «سوكر» يعبد على حافة الصحراء بالقرب من مدينة منف، وربما بدأ تقديسه باعتباره إله الأرض والخصوبة، وأثناء الاحتفال بالعيد الخاص به كانت صورته الطقسية عبر الحقول في القارب مثبت على زخارفه بينما يتبعه العديد من الناس وهم يضعون أكاليل البصل حول أعناقهم، فأصبح «سوكر» إلها جنائزيا لأن مركز عبادته كان قريب من الجبانة وأصبحت المعبودات في مكانه متساوية مع الملك ولهذا اتخذ «سوكر» هيئة الصقر المقدس، وكان عندئذ جالسا على حجر.
وفي داخل الأهرامات فإن «سوكر» الكائن فوق رحاله أقام في كهف سري يسمي أمحت imhet العالم السفلي وقد ظهر في شكل آدمي، لكن برأس صقر وفي العصر المتأخر اتخذ «سوكر» مع «بتاح»، و«أوزيريس» باعتباره «سوكر أوزيريس».

آتوم
اسمه يعني التام أو الكامل اعتقد المصريون أنه خلق نفسه من نفسه على قمة التل الأزلي، ومن ثم فهو خالق العالم، خلق من ذاته وبمفرده «شو وتفنوت»، وعلى هذا الأساس يقع على رأس قائمة تاسوع هليوبوليس، اندمج مع الإله «رع» وعرف باسم «أتوم رع».

آتون
«قرص الشمس» الذي لم يعبد قبل الدولة الحديثة، ارتفع في عهد الملك «إخناتون» إلى أن يكون الإله الأوحد.

مثل «آتون» في أول الأمر رأس صقر، ثم كقرص شمس بأشعة تنتهي بيد آدمية تمسك غالبًا علامة الحياة.

من ألقابه، الحرارة المنبثقة من قرص الشمس رب الأفقين، الذي يتلألأ في افقه باسمه، كوالد لـ«رع» الذي عاد إلينا كـ«آتون».
Advertisements
الجريدة الرسمية