رئيس التحرير
عصام كامل

الإسماعيلية جاهزة لـ«العرس الأفريقي».. تطوير المناطق المحيطة بالإستاد.. وتسكين الضيوف في أكبر الفنادق..عملية تطوير شاملة لملاعب التدريب.. والمحافظة تجهز خطة للترويج لأهم المعالم السياحية



ساعات قليلة ليبدأ الماراثون الأفريقي المتمثل في بطولة «كان 2019» والتي تستضيفها مصر بداية من الغد، وبمشاركة 24 منتخب لأول مرة.

وفي المؤتمر الصحفي الذي عقده رئيس «الكاف» أحمد أحمد، أشاد باستعداد مصر للبطولة، مقدمًا شكره للرئيس السيسي، ومؤكدًا إننا على موعد مع بطولة جديرة باهتمام العالم أجمع.

وفي نفس السياق استعدت محافظة الإسماعيلية للبطولة، إذ تستضيف المجموعة السادسة، التي تضم منتخبات «الكاميرون وغانا وبنين وغينيا بيساو»، بعد اختيارها ضمن محافظات شملت القاهرة والإسكندرية والسويس لإقامة المباريات على ملاعبها.

محيط الإستاد
وخلال الأشهر الماضية واصل مسئولو المحافظة الليل بالنهار للانتهاء من عمليات تطوير وتجديد ورفع كفاءة المناطق المحيطة بالإستاد وتسليم النادي لعدد من شركات المقاولات المنفذة لأعمال التطوير وتسليم النادي بعد ذلك للجنة الاتحاد الأفريقي لكرة القدم «كاف» بعد الانتهاء من كافة ملاحظاتها وشروطها.

محمد شيحة، مدير مجموعة الإسماعيلية في بطولة الأمم الأفريقية 2019، أكد من جانبه أن تكلفة  أعمال التطوير والتجديد بإستاد الإسماعيلية تخطت الـ200 مليون جنيه خلال مدة ثلاث شهور تغيرت فيها ملامح النادي بالكامل، بما يحقق اشتراطات الاتحاد الأفريقى «كاف»، لاستضافة مباريات المجموعة السادسة لبطولة أمم أفريقية، مشيرا إلى أن أعمال التجديد  شملت الإستاد بالكامل من تطوير المدرجات في الثلاث درجات، وأماكن الإعلاميين وتغيير كامل للمقصورة الرئيسية وتغيير الكراسي، وكذلك قاعة المؤتمرات الصحفية بالدور الثالث وكبائن المعلقين ومناطق الـ«vip» مع تطوير نظام البث التليفزيوني وكاميرات المراقبة.

الإضاءة
وأضاف: «تم تجديد عمليات الإضاءة بأبراج الإنارة لتصبح ذات كفاءة عالية تصل قوتها إلى 2500 وات، كما تم تجديد وتأهيل غرف الملابس الخاصة باللاعبين والحكام وتجديد  كامل لأرضية الملعب مع تطوير المداخل والمخارج وتركيب بوابات إلكترونية مع تغيير نظام المراقبة بالكامل لتحقيق شروط الأمان الكامل".

استقبال الضيوف
أما علاء وحيد، أحد مسئولي الإعلام بمجموعة الإسماعيلية في بطولة أمم أفريقيا 2019، فأكد أن الإسماعيلية أصبحت جاهز تماما لاستقبال ضيوفها، مشيرا إلى أن أكبر فنادق المحافظة ذات الـ5 نجوم ستستقبل الفرق الـ4 المشاركة، حيث تم تقسيمها ما بين فندق «توليب الفرسان» لإقامة فرق «غانا وبنين وغينيا بيساو» وفندق ميركيور لاستقبال فريق الكاميرون، وكذلك الحكام، وكلاهما يطلان على بحيرة التمساح، وذوي كفاءة عالية وخدمة متميزة، ويحتويان على المئات من الغرف، بجانب احتوائهما على ملاعب رياضية ذات جودة عالية تساعد على التدريبات، هذا بجانب تواجد نوادي هيئة قناة السويس وملاعبها لاستخدامها في تدريبات المنتخبات.

وأوضح أن جماهير فرق المجموعة سيتم تسكينها في القرية الأوليمبية وبيوت الشباب ونزل الشباب وعدد من الفنادق الأخرى بميدان عرابي بوسط المدينة التي تستوعب تلك الوفود المنتظر أن تصل أعدادها إلى الآلاف، مشيرا إلى أن المساحة بين تلك المناطق والإستاد قريبة للغاية.

وتتميز محافظة الإسماعيلية عن باقى المحافظات التي تم اختيارها لإقامة مباريات البطولة، حيث تلقب بمدينة "السحر والجمال" لما لها من طبيعة خاصة في الجمال والمناخ الرائع والأماكن الخلابة بالإضافة إلى المشروعات القومية التي شهدتها المحافظة في الفترة الأخيرة وجعلتها قبلة سياحية ليس لها مثيل، ومن بين تلك المشروعات قناة السويس وبحيرة التمساح، واللتان تطل عليهما الفنادق الكبرى والمحاور الجديدة والأنفاق.

وعملت الأجهزة التنفيذية في المحافظة على استثمار استضافة إحدى مجموعات البطولة الأفريقية في تنشيط ودعم السياحة بالإسماعيلية ووضع المحافظة على الخريطة السياحية العالمية، بوضع  برامج سياحية وترفيهية لجميع الفرق المشاركة والوفود المرافقة لها من الدول الأفريقية تتضمن تنظيم فقرات فنية وثقافية، إلى جانب تنظيم برنامج خاص لزيارة جميع الأماكن السياحية ومعالم المحافظة والمزارات السياحية وجولات ميدانية للوفود للتعرف على الملامح السياحية، وتسويقها من خلال كونهم سفراء لبلادهم ونقل الصورة الجميلة للإسماعيلية وما تتمتع به من مقومات سياحية تؤهلها لأن تكون قبلة للسائحين.

وتشهد المناطق والشوارع  المحيطة بإستاد الإسماعيلية الرياضي أعمال تطوير من رصف للطرق المؤدية للإستاد وفنادق اللاعبين وأماكن الإقامة للوفود المرافقة، وكذلك رصف طريق التعاون والبلاجات المؤدي إلى القرية الأوليمبية وبيوت الشباب، بالإضافة إلى دهان واجهات المساكن المطلة على الإستاد وتوحيد لونها باللونين البيج الفاتح واللبني الأقرب إلى علم الدراويش، وذلك بعد اختيار المحافظة اللونين لطلاء المساكن، مع رفع كفاءة الحدائق المقيمة في الشوارع الرئيسية والقريبة من المعلب، وإقامة عدد من المطبات الصناعية.

الجدير بالذكر أن إستاد الإسماعيلية أنشئ عام 1960، ويقع في وسط المدينة ويطل على 4 شوارع كبيرة، حيث تقع مدرجات الدرجة الأولى والمقصورة في شارع رضا، ومدرج الدرجة الثانية وسط ويقع في شارع شبين الكوم، وهو أكبر شوارع المدينة، ويضم إستاد الإسماعيلية ملعبا فرعيا وملعبي تنس وحمام سباحة وفندق للاعبين، وجراجا خاصا.

طوارئ
وأكد مصدر أمني بمديرية أمن الإسماعيلية، أن المديرية رفعت درجة الطوارئ القصوى لتأمين الفرق الأفريقية والوفود القادمة معهم، ووضع خطة لعمليات التأمين مع تواجد قوات الشرطة والتدخل السريع في أماكن الإقامة الخاصة بهم، وكذلك أثناء الجولات السياحية التي تنظمها لهم المحافظة للتعرف على معالم السياحة بالمحافظة، وكذلك عمليات تمشيط مستمرة للإستاد وأماكن الإعاشة.

"نقلا عن العدد الورقي..."
الجريدة الرسمية