رئيس التحرير
عصام كامل

سفير إسرائيل في برلين ينفي أي اتصالات مع حزب البديل من أجل ألمانيا


نفى سفير إسرائيل في برلين أي اتصالات مع حزب البديل من أجل ألمانيا، اليميني الشعبوي على خلفية مواقف للحزب بشأن اليهود أو المحرقة. وأثار قياديون من الحزب الجدل أكثر من مرة بسبب تصريحاتهم الغامضة حول الحقبة النازية.

وقال سفير إسرائيل لدى ألمانيا، جيريمي إيساخاروف، إنه يتجنب حزب البديل من أجل ألمانيا اليميني المتطرف بسبب موقفه "المسيئ للغاية" بشأن المحرقة (الهولوكوست).

وأضاف إيساخاروف في مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) "لدى رأي واضح للغاية في هذا الأمر، ليس لدينا أي اتصالات مع حزب البديل من أجل ألمانيا". وقال "في العديد من المرات قال فيها قادتهم أشياء اعتبرها مسيئة للغاية لليهود وإسرائيل وقضية المحرقة ككل".

وتابع أنه على الرغم من أن العديد من الألمان طوروا ثقافة إحياء ذكرى الهولوكوست، إلا أن هذه السمة لم تنطبق على حزب البديل من أجل ألمانيا. وقال "أجد أنه من الصعب للغاية التفكير في أي نوع من المحادثات مع عناصر لديها نوع من الحنين إلى الماضي".

يشار إلى أنه في العام الماضي، قال زعيم حزب البديل من أجل ألمانيا ألكسندر غاولاند أمام تجمع إن "هتلر والنازيين كانوا مجرد بقعة سوداء في تاريخ ألمانيا الممتد لأكثر من ألف عام".

وقال في وقت لاحق إن كلامه "أسيء تفسيره ويفتقر للحكمة السياسية". وفي عام 2017، طالب بيورن هوكه، العضو المؤسس وزعيم الحزب في ولاية تورينجن، بتحول "180 درجة" في ثقافة إحياء ذكرى الحرب العالمية الثانية في ألمانيا. وأثار هويكه أيضا الغضب عن طريق استخدام خطاب الحقبة النازية وانتقاد النصب التذكاري للهولوكوست في برلين.

ويمثل إجماع الأحزاب السياسية الألمانية على تبني المسئولية التاريخية تجاه ضحايا النازية ركيزة من أهم الركائز الأساسية التي قامت عليها جمهورية ألمانيا الاتحادية. كما أن الدستور الألماني ينص بشكل واضح على التزام ألمانيا بمحاربة الفاشية والعمل على نشر السلام في العالم.

ويتزايد التأكيد في الخطاب السياسي والإعلامي بألمانيا في ظل تنامي الأحزاب الشعبوية بألمانيا وأوروبا، على ضرورة التذكير بعدم التهاون في أي تشكيك في المحرقة، وكذلك تعزيز سبل مكافحة معاداة السامية.

هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل


الجريدة الرسمية