رئيس التحرير
عصام كامل

تحركات أمريكية لإعلان الإخوان «إرهابية».. ترامب يوجه إدارته لإيجاد آليات سريعة لحظر التنظيم.. القرار يجرم الأشخاص ويمنع تواجدهم بالولايات المتحدة.. يمنع التعاملات المالية للجماعة في الشركات

الرئيس الامريكي ترامب
الرئيس الامريكي ترامب

تحركات أمريكية مفاجئة، لإعلان الإخوان جماعة إرهابية، تسريبات إعلامية عن مشاورات في إدارة ترامب خلال الساعات الماضية، لإحراز الهدف المعطل منذ نحو 4 سنوات، وتحديدا من 2015، وهو ما أبعد الولايات المتحدة عن الانضمام للحلف المعادي للجماعة في العالم.


قرارات سريعة

التسريبات الأخيرة، نشرتها صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، وأكدت أن إدارة ترامب، وجهت مسئولي الأمن القومي والدبلوماسيين للتوصل إلى آليات سريعة، لفرض عقوبات على جماعة الإخوان وإعلانها حركة إرهابية، ما يجعلها هدفًا للعقوبات، بما في ذلك حظر السفر وغيرها من القيود على النشاط الاقتصادي.

والإجراء حال اتخاذه، سيتم تجريم أي تعاون بين الأمريكيون والإخوان، وخاصة في المجال الاقتصادي، ومنع البنوك من التعامل معهم، ورفض استقدام الذين لهم صلات بالتنظيم إلى الولايات المتحدة، وتسهيل إجراءات ترحيل المهاجرين، سواء من أعضاء الجماعة، أو المتعاونيين معها.

مؤيدون ومعارضون

يدعم كل من جون بولتون، مستشار الأمن القومي، ومايك بومبيو، وزير الخارجية هذه الخطوة، بينما يعارض بعض المسؤولين داخل البنتاجون الإجراء، ويعملون بدلًا من ذلك على التوصل إلى تسوية، خوفا من العواقب واسعة النطاق على السياسة الخارجية للولايات المتحدة، وخاصة من الحليف التركي رجب طيب أردوغان، الذي تعد بلاده جزءًا من الناتو، ويدعم الجماعة بشكل علني، وهي مخاوف عطلت تسمية الإخوان منظمة إرهابية، كلما جرى النقاش حولها، وآخرها عام 2017.

إشكالية أخرى، كانت تؤجل الحكومة الأمريكية بسببها إعلان الإخوان حركة إرهابية، وتكمن في الرغبة بعدم التصعيد ضد الحرس الثوري الإيراني، وإعطاء الفرصة للحلول الدبلوماسية، ومع فشل السياسة والدبلوماسية معا في إخضاع إيران لرغبات أمريكا، لجأت مؤخرا لإعلان الحرس الثوري مجموعة إرهابية، وبالتالي لا يتبقى إلا الضرب على رأس الإخوان، وعدم السماح لها مجددًا بالمشاركة في التنافس على السلطة، بأي نظام ديمقراطي مدني حول العالم.

قرار صعب

يرى حسين مطاوع، الداعية السلفي، أن القرار قد يكون من الصعوبة اتخاذه على هذا الشكل المعلن، موضحًا أن أصحاب القرار في الدوائر الأمريكية، لن يسمحوا لترامب بذلك، لاسيما أن الأخير كان ينص برنامجه الانتخابي، على إعلان الإخوان جماعة إرهابية، ولم يحدث.

وأوضح مطاوع، أنه ربما يكون هناك أمر ما سيحدث، ولكن نفوذ الإخوان في أمريكا ليس بالأمر الهين، مشيرا إلى أن بريطانيا، أكبر حليف للأمريكان، ومؤسس التنظيم، ويعيش قياداته على أراضيها، لن تسمح بقرار كهذا، مردفا: "ولكن إن تم القرار، سيكون له آثار طيبة جدا على مصر، وسيقلب معركة الإرهاب لفترة طويلة، خارج أراضينا، وهذا ما نتمناه" على حد قوله.
الجريدة الرسمية