رئيس التحرير
عصام كامل

بعد تصنيفه كمنظمة إرهابية.. تعرف على تاريخ الحرس الثوري الإيراني الدموي

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

بعد أن أعلنت واشنطن تصنيف الحرس الثوري كمنظمة إرهابية، دخل العداء بين أمريكا وإيران مرحلة جديدة من الصراع، لتلقي الأولى باللوم على القوة العسكرية في كل المصائب والمؤامرات التي تتم بالمنطقة وضد أمريكا، وتؤكد أن الحرس الثوري مسئول عن زعزعة استقرار الشرق الأوسط واستهداف القوات الأمريكية بمناطق الصراع.


وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب: إن أمريكا صنفت الحرس الثوري الإيراني كمنظمة إرهابية، مضيفا أن أمريكا ستواصل زيادة الضغط المالي على إيران "لدعمها للأنشطة الإرهابية"، وأشار إلى أن "الحرس الثوري يشارك بفاعلية في تمويل ودعم الإرهاب باعتباره أداة من أدوات الدولة"، وأنه درب جماعات قامت بقتل أمريكيين في العراق.

وللحرس الدموي تاريخ ملطخ بالدماء تضمن تمويل جماعات إرهابية واستهداف سياسيين داخل وخارج إيران، وهو فرع من فروع القوات المسلحة الإيرانية التي تأسست بعد ثورة أبريل 1979 بأمر من مرشد إيران الأعلى آية الله الخميني، ويتكون من نحو 125،000 عسكري بما في ذلك قوات الأرض والجو.

عقوبات
وفي أكتوبر 2018، صنفت السعودية والبحرين، قائد فيلق القدس قاسم سليماني والحرس الثوري الإيراني على قائمة الإرهاب بسبب دعمهم لأنشطة إيران التخريبية، كما صوّت البرلمان الكندي في يونيو الماضي على قرار يصنف ميليشيات الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية، وحث الحكومة على التصنيف بشكل فوري وفقا للقوانين الكندية.

مؤامرات
في 2015، كشفت وسائل الإعلام عن مؤامرة إيران لتفجير الكعبة، وتجنيد الحرس الثوري إرهابيين للقيام بذلك المخطط، وكذلك إرساله فريقا في موسم الحج للقيام بعملية انتحارية أثناء التدافع بين الحجاج، وكشف أحمد منتظري، نجل رجل الدين الإيراني الراحل حسين منتظري، العام الماضي، أن عناصر الحرس الثوري، ومسئولين حاليين وسابقين بالبلاد، تورطوا في عمليات نقل متفجرات في أمتعة حجاج إلى السعودية.

تفجيرات
في عام 1981 قام الحرس الثوري بتفجير السفارة العراقية ببيروت وقتل 61 شخصا، وفي عام 1983، اتهم بتفجير السفارة الأمريكية ببيروت وقتل 241، وكذلك تفجير مقر القوات الفرنسية ببيروت وقتل 64 شخصا، وفي عام 1994، تورط في تفجيرات مدينة بيونس أيرس الأرجنتينية وقتل 85 شخصا وفي 1996، استهدف مدينة الخبر السعودية بعدة تفجيرات أسفرت عن مقتل 120 شخصا.

اقتحامات
في عام 1979، اقتحم عناصر تابعة لميليشيات الحرس الثوري السفارة الأمريكية بطهران واحتجز موظفيها وفي 1987 تورط في الاعتداء على السفارة السعودية بإيران والعام التالي اعتدى على السفارة الروسية بطهران وفي 2011 اعتدى على السفارة البريطانية بطهران.

قرصنة
في أغسطس الماضي، كشفت صحيفة "التايمز" البريطانية، نقلا عن باحثين أمنيين قولهم إن قراصنة مرتبطين بالحرس الثوري الإيراني استهدفوا جامعات بريطانية رائدة، موضحة أن المؤسسات البريطانية كانت من بين 76 جامعة في 14 دولة، من بينها أستراليا والصين وإسرائيل واليابان، كما قاموا باستهداف معارضين إيرانيين.

تجسس
وكشف النائب البرلماني كريم قدوسي في يوليو 2018، أن الحرس الثوري والاستخبارات يتصنتان على محادثات روحاني الهاتفية وكذلك وزير خارجيته محمد جواد ظريف، خلال فترة المفاوضات حول الاتفاق النووي الإيراني عام 2015.

تدخل بسوريا والعراق واليمن ولبنان
وأعلن الحرس الثوري الإيراني، في سبتمبر 2018، أنه أطلق 7 صواريخ على مقر المعارضة الكردية في العراق، واعترف قائد بارز في ميليشيات الحرس الثوري الإيراني، في أغسطس الماضي، بتحريض ميليشيا الحوثي الانقلابية على استهداف ناقلتي نفط سعوديتين بمضيق باب المندب، كما أطلق عناصره للتأثير على الانتخابات اللبنانية في أبريل 2018، خاصة محافظة بعلبك - الهرمل الواقعة شرقي لبنان، وفي يناير من العام الماضي، كشفت تقارير أن ميليشيا الحرس الثوري الإيراني دربت أفغانيين للقتال في سوريا في سوريا، وكانت تمدهم بالسلاح والمال.

اختطاف واغتيال
في عام 1989 قام الحرس الثوري باغتيال زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني عبد الرحمن قاسملو وبعدها بعامين اغتال آخر رئيس وزراء إيران شابور بختيار، والعام الذي يليه قتل الأمين العام للحزب الديمقراطي الكردستاني وفي 2012، تم إحباط مخطط لاغتيال دبلوماسيين أمريكيين في أذربيجان.

وفي أكتوبر الماضي، اتهمت المقاومة الإيرانية الحرس باختطاف ناشطا بارزا في مدينة مشهد وإيداعه رهن مصحة لعلاج الأمراض النفسية، بعد انتقاداته لسياسات مرشد طهران على خامنئي، كما حاول اغتيال معارضين بفرنسا، وأوضح مركز حقوق الإنسان في إيران، ومقره نيويورك في أبريل من العام الماضي، أن الحرس الثوري الإيراني اختطاف وقتل المعارض عباس عدالت، الذي يحمل الجنسيتين البريطانية والإيرانية.

قمع
الحرس الثوري يعتبر السلطة العليا في البلاد ويقوم بأعمال تخريب وقتل دون حساب، ومنذ أيام وقع أكثر من 2000 إيراني على عريضة تندد بأساليب وحشية تنتهجها كل من ميليشيات الحرس الثوري الإيراني حيال "العتالين" والأكراد بدعوى أنهم مهربون، كما قام باعتقال وقتل المئات خلال الاحتجاجات التي اندلعت بكل أنحاء إيران العام الماضي.

تخريب واستيلاء
وفي سبتمبر من العام الماضي، كشفت شبكة إخبارية إيرانية معارضة تدعى "إيران واير" عن وثائق تتعلق باستيلاء ميليشيات الحرس الثوري على مساحات واسعة من الأراضي والعقارات تقدر بنحو 40 هكتارا دون سند قانوني، وتبلغ الميزانية المخصصة للحرس الثوري 7 مليارات دولار، وذلك وفقا للميزانية التي أعلنتها إيران في 2018، كما يسيطر على أغلب الشركات الحكومية.
الجريدة الرسمية