الرئيس.. وبناء وعي المواطن!
ها هو الرئيس السيسي يواصل بناء وعي المواطن ويعوض غياب الإعلام المستنير والمؤسسات المعنية بالثقافة والشباب والتعليم والأحزاب والنخبة، يشرح بصراحته المعهودة في كل الندوات والمنتديات التي يحضرها وآخرها الندوة التثقيفية للقوات المسلحة بمناسبة يوم الشهيد كيف جرى استخدام مواقع التواصل الاجتماعي لخلق صورة ذهنية زائفة، لتستقر في وعي المواطن فتحبطه وتهدم ثقته في نفسه وفي دولته وقيادته، في محاولة استمرت 3 سنوات(2011-2013) لتصدير صورة مفادها أن المجلس العسكري هو من قتل المتظاهرين في أحداث "محمد محمود" وماسبيرو وبورسعيد.
وأستطيع أن أقول بجلاء –والكلام للرئيس السيسي- إننا لم نمس أي مصري واحد خلال تلك الفترة، وأن ما حدث من قتل كان بسبب تدخل عناصر مندسة في اتجاه وزارة الداخلية، وكان القتلى يتساقطون يوميًا لمدة 6 أيام، وأن من صنعها ودبرها كان يريد أن يجعل الرأي العام غير راضٍ عن المجلس العسكري حتى يرحل.. هذا ما تم تقديمه للمصريين حينذاك.. وهذا ما لم يحدث أبدًا!!
الشيء نفسه حاولوه عندما أطلقوا شائعات تداولتها مواقع التواصل الاجتماعي بأن الجيش هو من رتب لاقتحام مبنى أمن الدولة وقتها ليظهروا أن الجيش قد خان الشرطة.. وهى كلها معلومات مغلوطة هدفها إسقاط الدولة، ولم يكن هناك وقتها إدراك لمدى قوة تلك المواقع التي استخدمها أهل الشر منصة لإطلاق الأكاذيب والافتراءات..
لدرجة أن برامج توك شو تلقفت مطالب مجهولة المصدر لتذيعها على الناس بحسبانها واجبة التنفيذ لصدورها عن المتظاهرين.. بل إنهم أشاعوا كل يوم حكاية وحكاية وشائعة جديدة.
ورغم كل ذلك فالرئيس لا يبدو قلقًا من ذلك كله لأن حجم الوعي الذي تشكل لدى المصريين كبير للغاية.
