رئيس التحرير
عصام كامل

حجم التصدير 20 طنا سنويا.. الطماطم الإسناوية تغزو دول أوروبا (فيديو وصور)

فيتو

"مجنونة يا قوطة"، ربما لا يعرف الكثيرون سبب إطلاق بائعي الخضار هذا الشعار على الطماطم، لكن في الحقيقة هي تعد كلمة أساسية متعارف عليها بين بائعي ومصدري الطماطم في محافظة الأقصر، خاصة مركز إسنا الذي بجودة إنتاجيته يصدر طماطم ليس للمحافظات المجاورة فقط إنما لدول الاتحاد الأوروبي، و"مجنونة يا قوطة"، كلمة تعبر عن تغير سعر بيع الطماطم في السوق من يوم إلى يوم آخر.


يشتهر مركز إسنا جنوب محافظة الأقصر بزراعة محصول الطماطم، ويبلغ ما ينتجه مركز إسنا وحده أكثر من 5% من إنتاج مصر الكلي من المحصول الحيوي، الذي يبلغ نحو 8.5 مليون طن سنويًا.

وعن تصدر مركز إسنا لإنتاج وتصدير الطماطم قال أحمد ثابت، المدير التنفيذي لجمعية صناع المستقبل للتنمية: "تجفيف وتصدير الطماطم، منتشر في إسنا وأن أصحاب المناشر المسئولة عن تجفيف الطماطم، يشترون الطماطم من الشادر مباشرة بسعر من 160 إلى 2 جنيه للكيلو".

وأضاف أن نوعية الطماطم المصدرة هي الطماطم "اللحمية"، والتي تكون نسبة اللحم فيها أكثر من المياه، والتي تكون صالحة لعملية التجفيف، وتحمل أرقام متعارف عليها بين التجار وهي "014، 016، 010".

وأوضح "ثابت"، أن عملية تجفيف الطماطم تتم بعد غسل الطماطم جيدا، ليتم تقطيعها بطريقة معينة من خلال فتيات مدربات، لتوضع على المنشر المخصص للتجفيف، وتابع: "المنشر هو عبارة عن قطعة من الأرض إما على تربة يتم وضع جوال على الأرض، أو يوضع على ترابيزة يبلغ طولها 100 متر والتي تعد الأفضل لأنها تصفي المياه، وتعطي تهوية للمياه".

وعن عملية التجفيف أضاف: "تتم من 5 إلى 8 أيام، وهناك طريقتان للتجفيف إما بالملح، أو بالكبريت، وصاحب الشركة هو الذي يطلب نوعية معينة من التجفيف حسب الدول المصدرة، فهناك دول تفضل الملح المخصص للتجفيف، وأخرى تفضل الكبريت المخصص لذلك".

وأوضح، أن التصدير يتم على حسب الكمية ويصل من 15 طنا إلى 20 طنا، حسب سعر الطماطم في السوق، ويصدر إلى العديد من الدول دول الاتحاد الأوروبي بالكامل، والسعودية، والإمارات، وقطر، وغيرها من الدول، مؤكدا أن مركز إسنا جنوب الأقصر، هو أكبر مركز لتصدير الطماطم للمحافظات والجمهورية، خاصة أنه محصول إستراتيجي.

من جانبه قال المهندس على قناوي، نقيب المزارعين بالأقصر، إن عملية تجفيف الطماطم تتم باتفاقيات مسبقة بين الشركة والمزارع، مضيفا أن من ضمن مطالب مزارعي الطماطم توفير السماد، والمبيدات الأصلية المضمونة، وتدخل الإرشاد الزراعي للعمل على القضاء على إصابات الطماطم.

وأشار إلى أن أصعب إصابات الطماطم هي سوسة "توتا ابسلويتا"، والتي تصيب الثمرة بالكامل، مؤكدا أن هذه الإصابة جديدة على محصول الطماطم في مصر، ولم يتم إيجاد حل حقيقي ورادع لذلك.

وأوضح محمود صالح، مزارع طماطم، أن عملية الحصاد تتم في ديسمبر، لتبدأ عملية التجفيف والتي تحمي المزارع من جنون سعر الطماطم، مطالبا بضرورة العمل على إنشاء مصنع لإنتاج الطماطم مع التوسع في زراعتها، مشيرًا إلى أن الطماطم تزرع على 3 عروات هي النيلي والشتوي والصيفي بمتوسط إنتاج 40 طنًا للفدان الواحد.

جدير بالذكر أن محافظة الأقصر تزرع سنويا 15 ألف فدان طماطم، بمتوسط إنتاج يصل 40 طنا للفدان، كما أن المحافظة تضم 8 مناشر لتجفيف الطماطم وتصديرها للخارج، وأوضح أن كل 14 طن طماطم ينتج طن طماطم مجففة.

يشار إلى أن مركز إسنا من أوائل المناطق الزراعية في مصر التي أقيمت بها مناشر لتجفيف الطماطم وتصديرها للخارج، خاصة للأسواق الإيطالية والبرازيلية والألمانية، وحسب إحصائيات منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية "اليونيدو" تحتل مصر المركز الخامس في إنتاج محصول الطماطم عالميًا، وتنتج سنويًا نحو 8.5 مليون طن، كان يتعرض للتلف منه كميات قد تصل لـ2 مليون طن بسبب عدم إدخال الفائض منه في صناعات محلية.
الجريدة الرسمية