رئيس التحرير
عصام كامل

الاعترافات الكاملة للمتهم بذبح صديقه داخل مقابر ملوي بالمنيا

فيتو

على غرار فليم «إبراهيم الأبيض» الذي جسد بطولته الفنان أحمد السقا وعمرو وأكد، والجملة الشهيرة الذي قالها السقا لـ وأكد "بعتني بكام يا عشرى"، نحر "أشرف" صديقه "طه"، وطعنه 15 طعنة، بعدما استدرجه داخل المقابر بملوى في المنيا، بسبب 15 ألف جنيه، لمروره بضائقة مالية مستعينا بنجل عمومته في الجريمة.


وتمكنت أجهزة الأمن بالمنيا من كشف غموض الجريمة بعدما تم العثور على جثة لشاب مجهول الهوية مذبوح وسط مقابر قرية البرشا في ظروف غامضة بجواره دراجة بخارية ملكه.

البداية كانت عندما تلقى اللواء مجدى عامر مساعد وزير الداخلية لأمن المنيا إخطارا من العميد مجدى سالم مدير المباحث يفيد عثور أهالي قرية البرشا على جثة لشاب مذبوحا.

على الفور انتقل المقدم علاء جلال رئيس مباحث مركز شرطة ملوى إلى مسرح الجريمة وتبين وجود جثة لشاب في منتصف العقد الثالث من العمر تحيطها بركة من الدماء وتناثر بعض الدماء على المقابر وبفحص الجثة تبين أنه يرتدي جلبابا بيج اللون وصديري متأثرا بجرح قطعي بالرقبة و١٥ طعنة متفرقة بأنحاء الجسم كما تم العثور على دراجة بخارية رقم ٢٩٨٩١ المنيا بالقرب من مسرح الجريمة.

أفادت التحريات الأولية بأن الدراجة البخارية ملك المجني عليه "طه.س.ح" ٣٥ سنة، مقيم بندر ملوى على الفور انتقل رجال المباحث إلى عنوان صاحب الدراجة فقالت أسرته إنه في إجازة واستقل دراجته البخارية وخرج من العشاء ولم يحضر حتى الآن وبسؤال الجيران وتتبع خط السير وفحص المكالمات الواردة والصادرة تبين أن آخر مشاهدة له بمدينة ملوى أثناء السير بدراجته البخارية ومعه اثنين آخرين على كوبري ملوى وأنهما وراء ارتكاب الواقعة وهما "أشرف.م.ك.ع" الشهير "أشرف طعمية" ٣٢ عاما، صاحب مطعم، ونجل عمومته "محمد.ا.ك.ع"، ٣٣ عاما، تاجر خضار مقيمان بندر ملوى

تم تقنين الإجراءات القانونية وتمكن الرائد أحمد رأفت والنقباء أحمد حمدان ومحمد البدرى ومصطفى الحصري وياسر صلاح ومصطفى عبد البديع ومحمد أبو طاقية بالتنسيق مع الرائد محمد يوسف رئيس مباحث قسم شرطة ملوى والنقيب على سمير بإشراف المقدم علاء جلال رئيس مباحث مركز شرطة ملوى بنصب عدة أكمنة متحركة وأسفرت أحدهما من ضبط المتهمين و٧ آلاف و٩٠٠ جنيه بحيازة المتهم الأول، وأمام العميد علاء الجاحر رئيس مباحث المديرية اعترف المتهمين بارتكابهما واقعة قتل المجني عليه طمعا في الاستيلاء على ١٥ ألف جنيه كانت بحوزته.

وقال المتهم: أمر بضائقة مالية، وأن المجني عليه صديق دراسة وتربطني به علاقة قوية ويقطن بجواري وأخبرني أنه يمتلك مبلغ 15 ألف جنيه ويفكر في إنشاء مشروع وعندما علمت بذلك خطرت في بالي فكرة شيطانية فقررت استدراجه وقتله للاستيلاء على المبلغ ولم أجد إلا ابن عمى فعرضت عليه الفكرة فوافق نظرا لظروفنا المعيشية الصعبة وخاصة أن المطعم لم يدر مكسبا لنا فتم رسم خطة جهنمية من إخراج الشيطان فوعدته بسهرة في البر الشرقي لاستدراجه تنفيذا لجريمة القتل فرحب بالفكرة وحضر إلى منزلي واستلقينا دراجته البخارية وتوجهنا إلى البر الشرقي نحو قرية البرشا".

وأضاف المتهم الثاني: "طعمية طلب منه التوقف لقضاء حاجته أثناء السير بجوار المقابر وبمجرد أن توقف قمنا باستخراج أسلحة بيضاء "سكين كانت بحوزتنا وذبحته وسددنا له ١٥ طعنة متفرقة بأنحاء الجسم وألقينا جثته وسط المقابر واستلقينا سيارة ربع نقل إلى مدينة ملوى وبمجرد السير على الكوبري ألقينا السكينتين والهاتف وحافظة النقود بالمجرى المائى بترعة الإبراهيمية وذهبنا إلى منازلنا وقمنا بتنظيف ملابسنا من الدماء وارتدينا ملابس أخرى".
الجريدة الرسمية