رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

شراكة استراتيجية بين مصر والإمارات.. السيسي يؤكد علاقات المودة والروابط والتاريخ المشترك.. اعتزازه بمبادرات وجهود حاكم الشارقة الداعمة لمصر.. والقاسمي يشيد بدور القاهرة في الدفاع عن القضايا العربية

فيتو

غادر القاهرة اليوم الشيخ سلطان القاسمي حاكم الشارقة بالإمارات العربية المتحدة، بعد زيارة للقاهرة استغرقت 7 أيام التقى خلالها الرئيس عبد الفتاح السيسي.


وتعد العلاقات المصرية- الإماراتية نموذجا يحتذى به في العلاقات العربية- العربية، سواء من حيث قوتها ومتانتها وقيامها على أُسس راسخة من التقدير والاحترام المتبادل والمصالح المشتركة، أو من حيث استقرارها ونموها المستمر، أو من حيث ديناميكية هذه العلاقة والتواصل المستمر بين قيادتي البلدين وكبار المسئولين فيهما.

وتأتي زيارة حاكم الشارقة في إطار خصوصية العلاقات المصرية الإماراتية وما يربط بين الدولتين من علاقات تعاون متشعبة على كل الأصعدة ويعكس تبادل الزيارات رفيعة المستوى بين الجانبين خلال الفترة الماضية وحرص الدولتين على التنسيق المتواصل بشأن كيفية مواجهة التحديات التي تشهدها المنطقة في المرحلة الراهنة، التي تتطلب تضافر الجهود من أجل حماية الأمن القومي العربي، والتصدي لمحاولات التدخل في الشئون الداخلية للدول العربية وزعزعة استقرارها.

ويرجع تاريخ العلاقات "المصرية- الإماراتية" إلى ما قبل عام 1971، الذي شهد التئام شمل الإمارات السبع في دولة واحدة هي دولة الإمارات العربية المتحدة، تحت قيادة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والتي دعمت مصر إنشاءها وأيدت بشكل مطلق الاتحاد الذي قامت به دولة الإمارات، وتعد مصر من بين أولى الدول التي اعترفت بالاتحاد الجديد فور إعلانه ودعمته دوليًا وإقليميًا كركيزة للأمن والاستقرار وإضافة قوة جديدة للعرب.

وتميزت العلاقات بين مصر والإمارات بالخصوصية والاحترام المتبادل منذ نشأتها، خاصة في ظل العلاقات الأخوية الوطيدة بين حكام البلدين مما انعكس إيجابيًا على مجمل العلاقات الثنائية في مساراتها الرسمية على المستوى السياسي والاقتصادي، وفي مسارها الأهلي على المستويات الثقافية والاجتماعية والتجارية.

كما يميز العلاقات السياسية بين البلدين قدرتها على إرساء جذور الصداقة والأخوة القائمة بينهما وتطويرها، في إطار تحكمه عدة أهداف مشتركة أهمها التضامن والعمل العربي المشترك والعمل في المحافل الدولية على نبذ العنف وحل الخلافات بالطرق السلمية.

وأدى ازدياد قوة العلاقات الثنائية بين البلدين إلى ازدياد التعاون بينهما في جميع المجالات وخاصة المجالات الاقتصادية، الأمر الذي أدى إلى ازدياد حجم الاستثمارات الإماراتية، بحيث أصبحت الإمارات من كبرى الدول المستثمرة في مصر.

وفي إطار العلاقات القوية التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة.

وأعرب الرئيس السيسي عن ترحيبه بالشيخ سلطان بن محمد القاسمي في بلده الثاني مصر، مؤكدًا ما يجمع مصر ودولة الإمارات وشعبيهما الشقيقين من علاقات مودة وروابط تاريخ ومصير مشترك.

وأكد الرئيس اعتزازه بمبادرات وجهود حاكم الشارقة الداعمة لمصر والتي تؤكد ما يكنه سموه من مشاعر وتقدير تجاه مصر.

ومن جانبه وجه الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي الشكر للرئيس والشعب المصري على حفاوة الاستقبال، مؤكدًا ما تحظى به مصر وشعبها من مكانه لديه.

وأشاد الشيخ سلطان بن محمد القاسمي بدور مصر الرائد في الدفاع عن القضايا العربية، وبمواقف القيادة السياسية المصرية وسياستها الحكيمة على الصعيدين الداخلي والدولي.

واستقبلت انتصار السيسي قرينة الرئيس عبد الفتاح السيسي، الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، قرينة الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة.

وأعربت انتصار السيسي عن ترحيبها بالشيخة جواهر في بلدها الثاني مصر، مشيرة إلى اعتزاز مصر بعلاقتها الأخوية التاريخية بدولة الإمارات وما يجمعهما من تعاون وثيق ومصير مشترك، مؤكدة ما يربط الشعبين المصري والإماراتي من علاقات وأواصر مودة.

من جانبها وجهت الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي الشكر للسيدة انتصار السيسي والشعب المصري على حفاوة الاستقبال، مؤكدة المكانة الخاصة التي تحظى بها مصر لدى الشعب الإماراتي، وما تمثله كمصدر إلهام لغيرها من المجتمعات العربية في ظل ما تتمتع به من حضارة وتاريخ عريقين.

كما تناول اللقاء عددًا من الموضوعات والقضايا ذات الاهتمام المشترك، خاصة وضع المرأة العربية وسُبل دفع جهود الارتقاء بمكانتها الاجتماعية والاقتصادية في ظل دورها الحيوي والرئيسي في المجتمعات العربية، فضلًا عن الموضوعات الخاصة بالأجيال الجديدة من الأطفال والشباب العرب، ودور المؤسسات الاجتماعية في دعم مسيرة التنمية ودعم القدرات، إلى جانب بحث آليات تعزيز التعاون بين الجانبين في هذه المجالات.

وأكدت انتصار السيسي حرص مصر على دفع جهود التعاون بين البلدين في تلك المجالات، خاصة في ظل ما تشهد إمارة الشارقة ودولة الإمارات العربية المتحدة من نهضة حضارية وثقافية شملت مختلف مناحي الحياة، وبما يساهم في دفع جهود العمل العربي المشترك ويعزز من قدرة المجتمعات العربية على التصدي للتحديات التي تواجهها في الوقت الحالي.

وشددت الشيخة جواهر على حرص إمارة الشارقة ودولة الإمارات العربية المتحدة على استمرار تكثيف التعاون مع مصر خاصة في ظل الخبرات المصرية في مجال تمكين المرأة والارتقاء بقدراتها وصون حقها في التعليم والعمل والإبداع، فضلًا عن جهودها في إطار رعاية الأطفال والشباب لبناء شخصية وطنية عربية قادرة على التصدي للتحديات التي تواجه المجتمعات العربية، وتساعده في عملية التنمية الشاملة.
Advertisements
الجريدة الرسمية