رئيس التحرير
عصام كامل

بالتعاون بين مؤسسة ساويرس ونداء.. البدء في تنفيذ أول مشروع لإنتاج الحرير بقنا

فيتو

"بلدنا تنتج حرير.. مش معقول قنا حيكون فيها حرير... البركة في مؤسسة ساويرس ونداء".. بتلك الكلمات عبر أهالي قنا عن فرحتهم بمشروع إنتاج الحرير، وذلك بعد صدور تصريحات رسمية تشير إلى تخصيص قطعة للمشروع على مساحة نحو 20 فدانا بالظهير الصحراوي لمدينة نقادة، وذلك بهدف توفير فرص عمل للشباب والفتيات، مؤكدين أن المحافظة تسير على خطى التنمية الشاملة.


بداية الحلم
لم يكن أحد يتوقع أن يأتي اليوم الذي تنتج فيها قنا الحرير، لكن بالتنسيق بين مؤسستي ساويرس للتنمية ومبادرة النداء التابعة لبرنامج الأمم المتحدة، أصبح الحلم حقيقة، وبالفعل بدأت أولى مراحل التنفيذ.

من جانبه قال اللواء عبد الحميد الهجان، محافظ قنا: "خصصنا موقع لزراعة أشجار التوت واستغلال أوراقه في تغذية دودة القز لإنتاج الحرير ضمن مشروع نموذج متكامل لتوفير المياه وحماية البيئة".

وأضاف المحافظ، أنه تم وضع حجر الأساس مطلع الشهر الجاري لإنشاء مجمع الصناعات الحرفية التراثية بنقادة، مشيرا إلى أن المجمع يقع على مساحة 42 فدانا ويشمل 400 ورشة لحرف "الفركة – الالباستر – المشغولات الخشبية – الكليم اليدوي – الخيامية – الجلود – النحاس – الصدف – الخزف" بتكلفة إجمالية 45 مليون جنيه.

وأوضح أن المجمع يحتوى أيضا على متحف للفخار على مساحة فدان، بالإضافة إلى مسرح لعرض الفنون الشعبية ومعرض للمنتجات التراثية وفندق بيئي وورش تدريب ومصنع للمنتجات الحريرية على مساحة ألف متر.


أهالي قنا "حرير يا صعيد حيغزو الصين"
ومن جانبهم أعرب العديد من أهالي محافظة قنا عن سعادتهم بعد الإعلان عن المشروع قائلين: "أخيرًا حرير القناوي هيغزو الصين... تحيا مصر.. وتحيا قنا".

وقال سليمان يحيى محمد، أحد أبناء محافظة قنا، إن هذا المشروع يعد أحد أهم المشروعات القومية التي تجرى على أرض المحافظة، موجهًا الشكر لجميع العاملين في هذا المشروع ومنفذيه، متابعا: "هذا ليس بجديد فلدينا العديد من الصناعات والحرف التي تحتاج إلى من يلقي الضوء عليها ويساعدها على الاستمرار".

وأضاف منصور يحيى على، أحد أبناء مركز نقادة: "بلد الحضارات تواصل إنجازتها بصعيد مصر ذلك المركز الذي يضم العديد من الصناعات والحرف اليدوية المعروفة والتي كانت تصدر إلى العديد من الدول العربية والأفريقية مثل الفركة الدرماني، والشال السياحي"، لافتا إلى أن هذا المشروع وخاصة بعد مشروع المحور سيغير من خارطة نقادة على مستوى العالم وليس مصر فقط.
الجريدة الرسمية