رئيس التحرير
عصام كامل

أبو الغيط : أنا مصري أخدم العرب جميعا.. والسادات ظاهرة تتكرر كل ١٠٠ عام

فيتو

وصف الدكتور أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، جموع الدبلوماسيين العاملين بالدبلوماسية المصرية والسياسة الخارجية، بأنهم هم التاريخ والجغرافيا والثقافة لمصر، قائلا: "عندما أكون مندوبا لمصر خارجيا أنا خادم مصري للعرب كافة وليس مصر فقط، لكن تأتي مصر في المقدمة".


وأضاف أبو الغيط خلال لقائه في مناقشة كتابه "شاهد على الحرب والسلام" الصادر عن دار نهضة مصر عام ٢٠١٣، بقاعة ضيف الشرف، ضمن فعاليات اليوم الثاني لمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الخمسين، أن مسئولية الحفاظ على أسرار الدولة تعد المهمة الأكبر لوزير خارجية الدولة، ويظل مقيدا مبتعدا عن قول الحقائق كما هي. لكن ثورة ٢٥ يناير وما تبعها من حفزته لتوثيق أحداث ٤٦ عاما قضاها في العمل الدبلوماسي المصري.

وأشار إلى الرغبة في توثيق وكتابة أهم الأحداث التي عاصرها، مهما كلفه الأمر من أخطار قد تحدث به، وتابع قائلا: "كتبت الكتابين اللذين يتناولان حياتي التي كنت أزعم أنني كنت محظوظا للغاية بها، وذهبت إلى دار نهضة مصر لنشرهما وكانت المحاولة الأولى والأخيرة لي في الكتابة".

ووصف الأمين العام للجامعة خلال كلمته عن الدور الذي لعبته السياسة الخارجية المصرية خلال أحداث السادس من أكتوبر ١٩٧٣، الرئيس السادات بالقائد أو الظاهرة التي تأتي كل مائة عام، ولن يتكرر في تاريخ مصر، مشبها إياه بشخصية وزير الخارجية البريطاني إبان الحرب العالمية الثانية تشرشل، ومصطفى كمال أتاتورك والحاكم الفرنسي شارل ديجول.

وينقسم كتاب شاهد على الحرب والسلام إلى جزأين الأول يتناول أحداث الحرب حتى نهاية ١٩٧٣، والثاني عمليات السلام التي امتدت حتى نهاية السبعينات، وتحديدا فترة زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى إسرائيل، وحضور أبو الغيط مؤتمر كامب ديفيد للسلام، حينما كان في بدايات عمله بمجال السياسة الخارجية.

كما وجه أبو الغيط في معرض حديثه عن كتابه الصادر في يناير ٢٠١٣، نصيحته للحضور.

وقال: "شاهد على الحرب والسلام يتناول أحداث كل مصري أن يقرأها بكل دقة، لأنه يتناول المحضر الموضوعي الصادق لحديث الرئيس السادات مع مجموعة الوزراء ومجلس الأمن المصري يوم ٣٠ سبتمبر ١٩٧٣، وسماعه يقول إسرائيل ترانا جثة هامدة ولكننا سنفتح الطريق إلى تحرير سيناء على مراحل، وسنفاجئ العالم بحرب تحرير كاملة".

ويشارك في الدورة الخمسين من معرض القاهرة الدولى للكتاب، 748 ناشرا عبر أجنحتهم التي يعرضون فيها إصداراتهم إلى جانب إصدارات 525 ناشرا آخر يشاركون عبر التوكيلات وبذلك يصبح إجمالي عدد الناشرين المشاركين بأنفسهم والعارضين لغيرهم ١٢٧٣ ناشرا إضافة إلى ستة من مزاولي مهنة بيع الكتب بسور الأزبكية وتشارك نحو 35 دولة في دورة العيد الذهبي، بالإضافة إلى ثلاث دول تشارك في المعرض للمرة الأولى وهي: كينيا وغانا ونيجيريا.

وتستمر الدورة المميزة حتى 5 فبراير المقبل وتحل جامعة الدول العربية كضيف شرف للمعرض وهو يحتفل بيوبيله الذهبي ولذلك يتخذ من شخصيتي المفكر الراحل ثروث عكاشة والأكاديمية البارزة الدكتورة سهير القلماوي علامتي دورته الاحتفالية باعتبارهما مؤسسين لهذا الكيان الثقافي الكبير.
الجريدة الرسمية