رئيس التحرير
عصام كامل

«رش المية عداوة».. إنهاء خصومة ثأرية بعد 15 عاما في قنا بسبب المياه.. دية سيدة تفشل مساعي الصلح بين عائلتي الطوايل والغنايم.. الهجان: تسوية 100 خصومة.. ونسعى للقضاء على جميع النزاعات المسلحة

فيتو

تحاصر الخصومات الثأرية قرى قنا منذ عشرات السنوات،  حيث حصدت أرواح المئات من المواطنين، وخاصة في السنوات الأخيرة، وفي فترة ثورة يناير زادت الخصومات بشكل كبير وكان هذا الملف من الصعوبات التي واجهت المحافظين الذين تولوا مقاليد الأمور في تلك الفترة، إلى أن جاء اللواء عبد الحميد الهجان محافظ قنا، الذي جعل هذا الملف نصب عينيه.


أبرز الخصومات
وكان من أبرز الخصومات التي استمرت لنحو 15 عاما ببن عائلتي «السحالوة» و«المخالفة» بمركز فرشوط، وكانت بسبب رش المياه، ونشبت على إثرها خلافات ومشادات وصلت إلى حد استخدام الأسلحة النارية، وتوقفت الحياة تماما بعد سقوط عدد من الضحايا من العائلتين، ومن تصادف مرورهم من عائلات أخرى.

اقرأ أيضًا.. تفاصيل إنهاء الخصومة الثأرية بين عائلتي السحالوة والمخالفة في قنا


وأكد منصور يحبي طلب، أحد أبناء مركز فرشوط أن  المركز شهد خصومة ثأرية تعد هي الأخطر في تاريخ المحافظة، وظلت تلك الخصومات على مدار سنوات تحصد أرواح المواطنين، بالإضافة إلى أن الكثير من الأهالي فضلوا الهجرة بعد تدهور الأحوال واستمرار نزيف الدم.

150 خصومة ثأرية
وأشار ثروت محمد صالح، أحد أبناء مركز أبوتشت، إلى أن تحقيق الأمن والسلام الاجتماعى كان من أصعب الملفات في المحافظة، خاصة أن قنا كان بها أكثر من 150 خصومة ثارية - حسب مصادر بلجنة المصالحات - وقال :"نأمل في إنهاء باقي الخصومات".

لجنة المصالحات
وأكد الشيخ أحمد الكلحي، عضو بلجنة المصالحات، أن الجهود التنفيذية والأمنية ورجال المصالحات تمكنت من إنهاء 100 خصومة في وقت قياسي، وذلك من خلال تدخلات ومجهود اللواء عبد الحميد الهجان والذي نال لقب «رجل المصالحات الأول».

اقرأ أيضًا.. بالأرقام.. إنهاء خصومات قنا الثأرية خلال 5 سنوات (صور)


رجل المصالحات
قال اللواء عبدالحميد الهجان، محافظ قنا:" هذا الملف كان من أهم الملفات التي قمنا بالعمل فيها بكل جهد من أجل إحراز تقدم كبير في مجال الأمن والسلام الاجتماعي، ووصلنا بفضل جهود الجميع إلى إنهاء الخصومة الـــ100، وهو مؤشر جيد على تغيّر ثقافات وأفكار أهالي قنا نحو إنهاء الخلافات الثأرية بالصلح".

وأشار إلى أن ذلك ما كان ليتم لولا جهود رجال الأمن وأعضاء لجنة المصالحات والدور التوعوى لوسائل الإعلام ودور الثقافة ومراكز الشباب ووزارة التربية والتعليم والجامعة ودور العبادة.

وأشار اللواء مجدى القاضى، مدير أمن قنا، إلى التزام مديرية الأمن بتنفيذ سياسة وزارة الداخلية التي تهدف إلى القضاء على عادة الثأر والخصومات خاصة في صعيد مصر، مؤكدا حرص مديرية الأمن على التعاون مع محافظة قنا وأجهزتها التنفيذية ولجان المصالحات لدعم مبادرات الصلح بين العائلات المتخاصمة حفاظا على دماء أهالي المحافظة.

اقرأ أيضًا.. «كوم هتيم» قرية الدم والثأر منذ 27 عاما في قنا


ومن أبرز تلك الخصومات التي استمرت لعشرات السنوات الخصومة الثأرية بين عائلتي «الطوايل» و«الغنايم»، والتي دارت رحاها قرابة الـ27 عامًا، بسبب كارت شحن.

مقتل سيدة
فقبل 27 عاما تطورت الأحداث بين العائلتين إلى أن سقط في أغسطس الماضي 10 ضحايا جدد، ما بين قتلي ومصابين من العائلتين، ولأول مرة يكون استهداف النساء ضمن عمليات الثأر، مما زاد الأمر سوءًا، وتدخل على إثرها فضيلة شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب؛ لإنهاء تلك الأزمة وبعد الوصول إلى بنود الصلح تجددت الخلافات من جديد، وسقط الضحية رقم 15 و3 مصابين، ولا يزال نزيف الدم مستمرا بينهم.

اقرأ أيضًا.. «رمضان بلون الدم».. حوادث ثأر طالت النساء والأطفال والشيوخ

وهناك خلاف بين العائلتين بسبب بنود الصلح التي تطالب باحتساب دية للسيدة التي سقطت قتيلة، وتقديم المتسببين في حوادث القتل للعدالة.
الجريدة الرسمية