رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

«جراح» الدقهلية.. حكاية قرية لصناعة الزجاج تستعد للمنافسة عالميا (فيديو)

فيتو

على بعد عشرات الكيلو مترات من مدينة المنصورة تجد قرية تسمى"جراح" التابعة لمركز أجا في محافظة الدقهلية، تعرف بالقرية الزجاجية يعمل بها أكثر من 3 إلى 4 آلاف عامل للحرف اليدوية من خلال 3 مصانع وأكثر من 300 ورشة زخرفة على الزجاج.


قال عبد الله الشريعى سعد أحد أصحاب المصانع بالقرية: "صناعة الزجاج بدأت بقرية جراح منذ عام 1986 كصناعة يديوية لا يعرف أبناؤها البطالة، فقرية جراح بحاجة مستمرة إلى عمالة وتستعين بعمال من القرى المجاورة لسد احتياجات العمالة"، موضحا أن القرية بحاجة إلى رصف للطرق أو إعادة رصفها، وأن الأسعار للمنتج بالقرية أسعار تجارية منخفضة والسعر يحدد على حسب التكلفة ووفقا للزخرفة والإضافة للمنتج.

وأشار "الشريعي" إلى أن عدم توصيل الغاز الطبيعى ورفع قدرة محولات الكهرباء تعد أهم المشكلات التي تواجه القرية وتؤثر كفاءة الصناعة وتقليل تكلفتها، مستندا إلى قرار وزير البترول بعدم استخدام الأسطوانات التجارية في المصانع.

وأوضح أن الصناعة تعد من الصناعات متناهية الصغر التي يجب على الدولة دعمها، مؤكد أن دولًا كثيرة ازدهرت بالصناعات الصغيرة وفى مصر نسمع فقط عن الاهتمام بالصناعة في التصريحات لكن دون جدوى.

التقت "فيتو" بعدد من العمال داخل مصنع صناعة الزجاج وورش الزخرفة وتبين أنهم يعملون بالمهنة منذ الصغر وأن الصناعة لا تقتصر على الشباب فقط بل من بين العمال سيدات وفتيات وكبار وشباب من داخل القرية وخارجها جميعا يقومون بالصناعة.

ومن أوائل من عمل بصناعة الزجاج وليد عبد الفتاح النادي الذي كشف عن أن صناعة الزجاج بالقرية بدأت منذ عام 86 حتى الآن، متابعا: "كل عام نسعى لتطويرها فهى قرية صناعية من الدرجة الأولى ورقم واحد في مصر، والقرية بها مصانع وورش زخرفة تستقبل يوميا من 3 إلى 4 آلاف عامل، وفى التسعينيات بلغ عدد المصانع 19 مصنعا تصنيع محلى والآن 3 مصانع "، مناشدا المسئولين بالاهتمام بالقرية ودعم الصناعة بها.

وتابع شكرى عبد الحليم أبو سليم يعمل بصناعة الزجاج منذ 35 سنة في كل مراحل التصنيع: "مراحل التصنيع للزجاج التي تبدأ بتجميع كسر الزجاج وإضافة مواد كيميائية عليه وإدخاله إلى الفرن تحت درجة حرارة مرتفعة جدا، ويقف أمام الفرن عدد من العمال يقومون بالتقاط قطعة زجاج على أسياخ حديد تسمى مرحلة البلينة ويقومون بنفخها وتشكيلها ثم تضع داخل الأسطامبا المجهزة للمنتج ليتم تشكيلها ثم تدخل المكوى وإضافة اليد والقاعدة ثم تدخل الفرن النهائى تحت درجة حرارة معينة"، مؤكدا أن مشقة المهنة تكمن في الحر مع شدة حرارة الفرن وخاصة في نهار رمضان.

وفي ذات السياق أكد متولى عبد العال رئيس مركز ومدينة أجا في محافظة الدقهلية، أن مشكلات قرية جراح تتمثل في الغاز الطبيعي حاليا، مشيرا إلى أنه يجرى حاليا العمل على توصيل الغاز على مستوى المركز بالكامل وسيتم الاستعجال بالتوصيل داخل قرية.

كما أكد الدكتور كمال شاروبيم، محافظ الدقهلية، أن ما شاهده من منتجات بقرية جراح لصناعة الزجاج يمكنها المنافسة عالميًا، ويمكن لتلك المصانع توفير فرص عمل بشكل يساهم في القضاء على البطالة، مشددا على أصحاب المصانع بالعمل على الوصول للعالمية، وضرورة توفير وسائل مواصلات لنقل العاملين بها، وتوفير سبل الراحة لهم لتمكينهم من أداء العمل بشكل مناسب.
Advertisements
الجريدة الرسمية