رئيس التحرير
عصام كامل

الإسلام السياسى طبل أجوف ومزعج فقط

18 حجم الخط

قال لي صديق زار إسبانيا وهو عربي بالمناسبة، إنه قابل إسبانيا مسلما لايزال يحتفظ بمفتاح بيت جدوده منذ أن سقطت الأندلس ولايزال يحلم بالعودة، واليوم لحقت بها دولة فلسطين ولو بحثت في كلا الحالتين فسوف تجد اليهود في كل مكان في الحادثتين.


أمس مرت الذكرى الـ65 لقيام جماعة بني صهيون بتدمير دولة فلسطين وقيام الكيان المزعوم الذي يقال له إسرائيل، وهو بالفعل كيان مزعوم ولكن هذا الكيان كيان مجرم بلا أخلاق، نجح بكل خبث وكهانة اليهود في تجنيد مجموعة من المرتزقة العرب ووضعهم في سدة الحكم في العديد من الدول العربية على مدار التاريخ.

قضية اليهود ليست في العروبة فقط، ولكنهم يعلمون أن المشكلة الكبرى عندهم هي محمد بن عبدالله صلى الله عليه وآله وسلم، وبالتالي فلابد من تدمير هذا الدين ولن يتم تدمير الدين إلا إذا تم تدمير ما يسمى بالعرب أو بالقومية العربية لأنها النواة الحقيقية لإقامة الدولة الإسلامية.

والدولة الإسلامية لابد أن يتم تدميرها من خلال أبناء هذا الدين نفسه، ولهذا فلابد من أن يكون بين المسلمين من هم خونة ومجرمين وبالتالي لابد من خلق الحركات التي تقول بالدين وبالدين السياسي ويفتي فيها من يفتي وكلهم بلا استثناء صبيان للصهاينة.

ثم هناك حركات أخطر وهي الحركات الدينية المنتشرة في العالم العربي ومنها جماعة الإخوان، التي استولت على منصب الرئاسة في مصر من خلال محمد مرسي بالدعم والتأييد من إسرائيل وأمريكا لكي يتم مسلسل تدمير النظم العربية التي تقول بالقومية العربية مثل مصر والعراق وسوريا، وبالتالي ينتهي تماما المشروع الإسلامي الحقيقي الثوري الذي يمكن عن طريقه تدمير دولة إسرائيل اليهودية.

إسرائيل تسعى بكل جهدها حاليا لتدعيم محمد مرسي في حكم مصر، لأنه ببساطة قد خلع ورقة التوت وسلم لهم مصر على طبق من الخنوع والذلة ووجد الآلاف من الجهال والأغبياء الذين يؤكدون صدق رؤيته وصدق تصرفاته التي تؤكد أنه أصلا لا يصلح أن يكون مقيم شعائر في زاوية صغيرة وحتى هذا المرشد لا يصلح أيضا لإدارة عيادة بيطرية.

الإخوان وكل أعضاء الإسلام السياسي أضعف والله مليار مرة مما يشيعون عن أنفسهم، هم بارعون في الكذب وبارعون في تسويق أنفسهم من خلال ترهيب الناس وأنهم سوف يحرقون البلد، وقد أنصاع محمد حسين طنطاوي لهم وخاف منهم رغم أن كلمة الخوف لا يجب أن تكون في عقلية من تربى في القوات المسلحة ولكن طنطاوي خاف منهم أو أنهم أخضعوه لحالة نفسية تجعله مرعوبا منهم.

طنطاوي خاف منك يا مرسي أنت والإخوان ولكننا لا نخاف منك ولا من الإخوان، لأننا نعرف أنك والإخوان أجوف كطبلة مزعجة لها صوت ولكنه هواء وخواء.

بداية إقامة الدولة العربية الكبرى التي تكون نواة لتحقيق حلم الدولة الإسلامية ومقاتلة اليهود وصبيتهم العجوزة أمريكا، يكون بإسقاط محمد مرسي وإسقاط حكومته ومن هنا فإنني أدعو إلى التضامن مع حركة تمرد وليس هذا فقط بل لابد من أن نؤكد للشعب أن البعبع الإخواني البلطجي أضعف من أن يمكنه أن يفعل شيئا، نفس بلطجة إسرائيل على العرب هي نفس بلطجة الإخوان على المصريين، ولكننا لن نسكت عليكم يا أحفاد بني صهيون سواء كنتم في القاهرة أو في تل أبيب أو في غزة أو في الرياض.
الجريدة الرسمية