رئيس التحرير
عصام كامل

كردستان.. إقليم عراقي غني بالثروات يصنع رئيس البلاد

فيتو

جرت اليوم انتخابات الجمعية الوطنية الكردستانية البرلمان، ويتصدر المشهد السياسي بالإقليم حزبان أساسيان وهما، الاتحاد الوطني الكردستاني والحزب الديمقراطي الكردستاني، ويقدمان رئيس البلاد.


ويحق لنحو 3 ملايين مواطن في إقليم كردستان الإدلاء بأصواتهم في عملية الاقتراع العام، ويتنافس 29 كيانا وقائمة في هذه الانتخابات على 111 مقعدا في برلمان الإقليم.

وتشهد المناطق الكردية في دول المنطقة العديد من التشكيلات السياسية والاقتصادية المختلفة، كما تتمثل القوى السياسية في كردستان العراق في 5 أحزاب بينهم اثنان رئيسيان، وهما:

الحزب الديمقراطي
قوي أساسية في السياسة الكردستانية، تأسس عام 1946، ويتزعمه مسعود البارزاني ابن مؤسس الحزب الملا مصطفى البارزاني، يكثر اتباع هذا الحزب من النصف الشمالي من كردستان العراق، وسعى للانفصال عن العاصمة المركزية بغداد منذ تأسيسه، بجانب رغبته الأساسية في تأسيس دولة كردية لكنه في نهاية المطاف لكنه يقبل حاليا بالبقاء ضمن عراق فدرالي تكون فيه كردستان إقليما شبه مستقل بصلاحيات واسعة، وللحزب علاقات جيدة مع تركيا والولايات المتحدة والدول الغربية، لكن علاقته مع إيران ليست على ما يرام.

الاتحاد الوطني

حزب الاتحاد الوطني، من القوى السياسية الأساسية في العراق، والذي أسسه جلال الطالباني عام 1975 إثر انفصاله عن الحزب الديمقراطي الكردستاني.

ويتبني الحزب اتجاهات قومية كردية، كما أن ميوله ليبرالية، رغم أن الطالباني كان شيوعيًا في السابق، كما يتبنى الحزب أيضًا مواقف مماثلة للحزب الديمقراطي الكردستاني فيما يتعلق بالعلاقة مع حكومة بغداد المركزية، بالرغم من دخوله في صراع طويل مع هذا الحزب واتخذ أحيانا شكل المعارك العنيفة لكن الحزبين اتفقا على توحيد الإدارة المحلية في كردستان العراق.

اقتصاد كردستان
خلال سنوات قليلة ماضية كان إقليم كردستان العراق من أفقر المناطق لكنه تحول إلى اغناها اقتصاديًا بفضل الموارد النفطية، واعتبر النفط عماد اقتصاد الإقليم حيث أنه رسم خارطة الحاضر والمستقبل بالإقليم ومكنه من الاستقلال.

ويعد الإنتاج الحالي من النفط 600 ألف برميل يوميًا غير أن هناك دراسة لرفعه إلى مليون برميل يوميًا، رغم أن الإنتاج الحالي يمكن الإقليم من تسديد مصروفات ورواتب موظفي الدولة.

لكن اقتصاد الإقليم يقوم على مادة النفط الخام، حاله كحال العراق، مما يمنع الحكومة من تحقيق الأمن الغذائي للإقليم، ويمكن أن يتغلبوا على ذلك إذا نجحوا في الاهتمام بالزراعة حيث إن كافة المقومات من المناخ الملائم والأرض الخصبة والأيدي العاملة تتوافر لديهم والتي يمكنها أن تجعل الإقليم الغذاء الرئيسي للعراق.

أما عن العقارات في الإقليم فهي ناجحة بشكل خلق سوق ضخمة تناهز الـ7 مليار دولار، حيث إن الإقليم يشتمل على 620 فندقا، والسياحة ترفد الاقتصاد بـ7% من الدخل القومي.
الجريدة الرسمية