رئيس التحرير
عصام كامل

حديث الرئيس للأمم المتحدة


لا شك أن اجتماعات الأمم المتحدة فرصة جيدة لتبين كل دولة استراتيجيتها وتوجهاتها، وهي في الأساس تواصل فعال يساهم في خلق مجتمع دولي سالم وآمن، وقد كانت كلمة مصر جديرة بالتقدير لما تناولته من عرض محاور رئيسية تثبت موقفها من القضايا المختلفة، ودعوة إلى العمل الجماعي من أجل احتواء ومنع الصراعات ومواجهة مشتركة تجاه الإرهاب، وقطع منابع تمويله والسعي نحو عالم آمن من آثار السلاح النووي، بالإضافة إلى علاج أي خلل في الاقتصاد العالمي.


تناول الحديث مشكلات اللاجئين التي ما زالت تؤرق الجميع، لما خلفته الصراعات والثورات العربية من عدم الأمان، علاوة على دعم مصر لكل الجهود لمنع الطائفية والعرقية بين البشر.

ولا شك أن الأوضاع في سوريا وليبيا والعراق واليمن وفلسطين، هي محور كل اهتمام حيث لا استقرار ولا أمان للمنطقة العربية إلا باستقرار جميع الدول وأمانها.

الحديث عن الامتداد الأفريقي لمصر هو المستقبل، ولا شك في ذلك حيث أصبحت القارة الأفريقية هي محط أنظار الجميع لما لها من مستقبل واعد في الثروات، وهو ما اتجهت دول كثيرة إلى الاستثمار المباشر رغبة في التواجد، ومزايا استغلال المواد الخام والموارد الطبيعية، ولأن لمصر مكانتها فلابد أن تتخذ الأمم المتحدة قرارا باستغلال مكانة مصر، لتقوم بالتنسيق داخل القارة الأفريقية بما يضمن تعاونا مشتركا يعود بالفائدة على الجميع.

كل يوم تخطو مصر نحو ترك الأثر الإيجابي بالعمل الجاد، ولا شك أن هذا العمل سيشارك فيه كل مواطن بأن يكون نموذجا يحتذى به، من أجل أن تصبح صورة مصر تليق بماضيها المشرف ومستقبلها الواعد بإذن الله.

علينا أن نتبنى كلنا تلك التوجهات، ونضع خطة حقيقية لتحقيقها على مستوى الدولة، ونضع المحطات المتوقعة التي يمكننا أن نسير عليها، لكي نثبت للعالم أن هذه التوجهات نؤمن بها، وهى ليست كلاما يسرد إنما واقع سنحققه معا.

السيد الرئيس.. شكرا لك على اختيارك للكلمات وحضورك المشرف والدقة في التعبير، وكنت خير مثال وموضع ثقة واحترام الجميع.
نفتخر بك.. وسنفتخر بك، ودوما مثالا مشرفا لمصرنا الغالية.
الجريدة الرسمية