مشاهد حزينة في أول 48 ساعة دراسة
تستأنف المدارس استقبال الطلاب في ثالث أيام الدراسة للعام الدراسي الجديد 2018 /2019 والذي يشهد تطبيق منظومة التعليم الجديدة لأول مرة في رياض الأطفال والصف الأول الابتدائي والأول الثانوي.
ورغم إطلاق العام الحالي عاما للتعليم من الرئيس عبد الفتاح السيسي واهتمام الدولة بالعملية التعليمية، والسعي لتطبيق نظام يهدف لإحداث نقلة نوعية كما هو معلن، فإن الـ 48 ساعة الأولى للدراسة شهدت فيها المدارس مجموعة من مشاهد حزينة تؤكد أن الاستعداد للعام الجديد لم يكن كما ينبغي في العديد من المدارس، وأن تقارير "كله تمام" ما زالت كلمة السر في حالة الإهمال التي شهدتها تلك المدارس.
أكثر المشاهد حزنا في الساعات الأولى للدراسة هو مشهد وفاة طالب بالصف الثالث الابتدائي بمدرسة الزهراء الابتدائية بقرية الأحمدية التابعة لمدينة بلقاس بالدقهلية، والذي نعته الوزارة في بيان رسمي، معلنة أن وفاته كانت إثر التدافع وأنه سقط تحت أقدام زملائه من الزحام، وأعلنت الوزارة عن إحالة مدير المدرسة ومشرفي الدور للتحقيق.
المشهد الثاني هو رصد عدد كبير من حالات التنمر رغم الحملة التي تتبناها الوزارة بالتعاون مع منظمة اليونيسيف لمحاربة التنمر بالمدارس، حيث شهد عدد من المدارس حالات تنمر مختلفة من قبل معلمين بالطلاب ومن قبل طلاب بمعلمهم، بجانب حالات التنمر التي ظهرت من أولياء أمور تكدسوا من أجل تسكين أبنائهم في الديسك الأول.
ومن ذلك فيديو متداول عبر مواقع التواصل الاجتماعي لمدير مدرسة يسب الطلاب وأولياء أمورهم بسبب الملابس الممزقة، والواقعة التي شهدتها مدرسة الشهيد طيار البرعي الثانوية بنين بحي المناخ ببورسعيد عندما صفع طالب معلمته في أول حصة بالعام الدراسى الجديد، على إثر مشادة بينهما، ما أدى إلى تدخل إدارة المدرسة واستدعت أمن المديرية للتعامل مع الطالب.
وفي العمرانية بالجيزة شهدت منطقة مجمع المدارس حالات تحرش كشفها أولياء أمور، بجانب ذلك رصد البعض انتشار القمامة بمحيط عدد من مدارس القاهرة والجيزة، بجانب رصد تجهيز بعض مدارس الإسكندرية بديسكات متهالكة، بالإضافة إلى استمرار أزمة كثافات الطلاب والتي وصلت في بعض الأحيان إلى تقسيم طلاب بعض مدارس الشرقية إلى جزأين جزء يحضر في الفصول والآخر ينتظر في حوش المدرسة.
