باريس والإرهاب

عدت من باريس قبل بضعة أيام قليلة، الحياة فيها تمضى عادية وطبيعية، رغم تعرض الفرنسيين لعدد من العمليات الإرهابية التي ذاقوا مراراتها لسقوط ضحايا فيها، ولعل ما يساعد على ذلك هو تكثيف التواجد الأمني، وانتشار قوات الجيش لمشاركة الشرطة في التأمين، وهو الأمر الذي تقبله الفرنسيون، بل لعلهم رحبوا به.

وها هى عملية إرهابية جديدة تتعرض لها إحدى ضواحى باريس، عملية طعن تسفر عن قتيل، وقتل من قام بها.. وقد أعلن تنظيم داعش مسئوليته عن هذه العملية الإرهابية، وهو ما يتوافق مع التقديرات الأمنية الفرنسية الأولية بأن من قام بالطعن هو إرهابى مرصود أمنيا من قبل، وسبق اتهامه، كما تقول أنباء، في قضية إرهابية من قبل.

لكن الأغلب أن الحياة سوف تمضى في باريس كما كانت قبل هذه العملية الإرهابية، عادية وطبيعية، رغم الترقب لعمليات إرهابية جديدة، والسياحة الأجنبية لن تتوقف في فرنسا أو تتضرر بهذه العملية الإرهابية، خاصة وأنه لا يوجد من يتربص بفرنسا وكل الدول الأوروبية لاستثمار العمليات الإرهابية التي تقع فيها لضرب السياحة الأجنبية بها، مثلما هو الحادث معنا.

يبقى القول إننا في مصر التي تخوض حربا ضارية ضد الاٍرهاب نرفض أي عمل إرهابى في أي مكان، ونندد به ونصلى من أجل الضحايا.