رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

أول فيلم عماني هندي في 2018


(زيانة) هو أول فيلم عماني هندي للمخرج الكبير خالد الزدجالي، تم تصوير أجزاء كبيرة منه في الهند، ويتوقع عرضه في عام 2018، وهو أول فيلم عماني هندي مشترك من الناحية الإنتاجية وتجسيد الشخصيات، حيث تم كتابة هذا الفيلم بطريقة ذكية جدًا، وسلسة تضم في طياتها الكثير من خطوط الدراما والحركة والرومانسية، وتناقش قضايا مهمة للمرأة في المجتمع العماني والهندي في آن واحد.


والفيلم الذي قام بكتابته الدكتور خالد الزدجالي/ فاطمة السالمية/ فيصل ميران، وأخرجه الزدجالي بنفسه قد تم اختيار شخصياته بعناية تامة من الجانبين العماني والهندي، حيث قامت ببطولته الفنانة العمانية الشابة نورة الفارسية في أول تجربة لها سينمائيًا، بينما قام بدور البطولة الفنان السينمائي والتليفزيوني الشاب (علي العامري)، حيث إن له تجربة سابقة مع المخرج نفسه في فيلمه الأول (البوم)، بينما قام بتجسيد دور (مرهون) النجم العماني طالب محمد البلوشي وجسد شخصية صلاح الفنان الشاب سلطان الأحمد، بمشاركة الكثير من نجوم الهند الشباب، كما أسهم المطرب العماني الكبير (صلاح الزدجالي) بإحدى أغانيه لصالح الفيلم.

المخرج خالد الزدجالي صرح لي أن القصة من تأليفه واشترك في كتابة السيناريو معه اثنان من طلابه، وأنها تدور حول قضية التحرش وضعف المرأة في المجتمعات الشرقية من زاوية أنها لا تستطيع أن تأخذ حقها من المجتمع فتلجأ إلى السكوت أو الهروب، وذلك من خلال زوج وزوجة تتعرض للتحرش، لافتا إلى أن هذا النوع من القضايا منتشر في الأوساط العربية والهند في العموم، حيث تتلاقى بعض القضايا بين الدول العربية والهند، وهو ما دفعه إلى طرح هذه القضية عبر الإنتاج المشترك مع الهند، خصوصا أنه مهتم بقضايا المرأة في معظم أفلامه.

وحول اختياره الإنتاج المشترك مع الهند تحديدا قال (الزدجالي) إن السينما الهندية قريبة عموما للمجتمع العماني وقد تربينا على السينما الخاصة بها، كما أنها هي قريبة جغرافيا فبيننا وبينها ساعة ونصف الساعة بالطائرة.

وقال (الزدجالي) إن التعاون الإنتاجي كان ميسرا ووافقوا فورا بمجرد عرض الفكرة ووفروا كل الإمكانيات وهو ما حمسه خصوصا أنه زار هذه المناطق من قبل، حيث تم تصوير فيلم زيانة في عدة مواقع متفرقة من ولاية كيرلا جنوب الهند، كما تم التصوير بالغابات الهندية المتميزة، وكما أن لا ننسى الطاقم الفني الذين أبدعوا بالتفنن بتفاصيل الفيلم منهم المصور الهندي الكبير (أيابان) والمونتير الهندي الكبير (جيفل).

دكتور خالد قال أيضا، إن فكرة إنتاج أفلام مشتركة ليست جديدة بالنسبة له للخروج من حيز المحلية خصوصا أنه حصل على موافقة مبدئية من الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون بسلطنة عمان، فهو يجهز لها منذ فترة مضيفا أن هناك مشروعين مقبلين مع مصر ومع سوريا يتم الإعداد لهما فور الانتهاء من تصوير هذا الفيلم، بالإضافة لأفلام أخرى مع المغرب والسودان وتونس.

ومن المؤكد أننا نترقب نتاج هذه التجربة بشغف خصوصا أن المخرج ممن تخرجوا في معهد السينما بمصر وله نشاط كبير في مجال تنشيط السينما الخليجية عموما والعمانية خصوصا، وهو باحث دائما عن التجديد وهو ما ظهر جليا في أفلامه السابقة سواء على مستوى الصورة أو الموضوعات التي يختارها.

Advertisements
الجريدة الرسمية