رئيس التحرير
عصام كامل

5 خطوات بريطانية للقضاء على الجماعات الإرهابية

وزير الدفاع البريطاني
وزير الدفاع البريطاني جيفن ويليامسون

بعد أن اكتوت بنار الإرهاب، وراح العديد من مواطنيها ضحايا له، قررت بريطانيا اتباع خطة جديدة في التعامل مع الجماعات الإرهابية، ورغم أنها ظلت متحفظة لفترة طويلة على علاقتها مع المنظمات الإرهابية، بل إنها دعمت بعضا منها، وفقا لما ذكرته تقارير إعلامية، إلا أن العام الجديد سيشهد نقلة جديدة في سياسة بريطانيا ضد الإرهاب، وتعتبر تلك السياسة استكمالا لخطتها التي تتضمن إحباط عمليات إرهابية، وسجن المتطرفين وإدراج جماعات متطرفة ضمن التنظيمات الإرهابية.


جماعة الإخوان
وأدرجت الحكومة البريطانية أمس الجمعة حركتي "حسم" و"لواء الثورة" الإسلاميتين التابعتين لجماعة الإخوان المحظورة في مصر، أمس الجمعة، ضمن التنظيمات الإرهابية، وهي خطوة تنطوي على إدانة غير مباشرة لجماعة الإخوان؛ لأن الحركتين، وفقا لتقديرات مصرية رسمية، من بين الفروع المسلحة للجماعة.

تقرير بريطانيا عن "الإخوان" استغرق قرابة العامين، وبدأ بضغوط من دول عربية على رأسها السعودية والإمارات، عقب سقوط نظام الإخوان المسلمين في مصر، وفتحت مجالات تحقيق واسعة، لكن نتائج هذا التقرير لم يزح عنها الستار إلا منذ أيام قليلة، بالرغم من إلحاح مصر وحكومات عربية على إصداره قبل ذلك.

وضمت اللائحة البريطانية كلًا من جماعات سرايا الأشتر ووعد الله وسرايا الله الإسلامية والإمام المهدي والمختار والحيدرية والإمام البحرينية التي أدرجها البرلمان البريطاني منظماتٍ إرهابية.

زيادة ميزانية الشرطة
وفي محاولة لمكافحة الإرهاب أعلنت وزارة الداخلية زيادة ميزانية الشرطة بمقدار 50 مليون دولار، خلال عام 2018، من أجل مساعدتها في حربها ضد الجماعات المتطرفة.

وتهدف الزيادة لتشحين قدرات أجهزة المخابرات المركزية ووسائل المراقبة والدفع بالمزيد من الجنود للتواجد بكل أرجاء الدولة.

محاربة المتطرفين

كما دعت وزارة الدفاع البريطاني إلى قتل الجهاديين البريطانيين، الذين ينضمون للجماعات الإرهابية، وأكدت أنها ستطبق أقصى العقوبات عليهم.

وتسعى للقبض على كل من يشتبه في القيام بعمل إرهابي، واعتقلت السلطات البريطانية 4 أشخاص اشتبهوا في تنفيذ مخطط "إرهابي"، خلال عيد الميلاد، بحسب مصادر في شرطة مكافحة الإرهاب.

قال وزير الدفاع البريطاني جيفن ويليامسون، في 7 ديسمبر، إن البريطانيين الذين يقاتلون مع تنظيم داعش، يجب أن تُحدد مواقعهم، وأن يتم قتلهم، وعدم السماح لهم بالعودة للبلاد.

وأدين أكثر من 100 شخص بارتكاب جرائم إرهابية تتعلق بالصراع في سوريا والعراق منذ عام 2014، وحتى شهر يوليو الماضي، بحسب نتائج بحث أجرته إذاعة "بي بي سي" البريطانية.

وخلال العام الماضي اعتقلت القوات البريطانية 379 شخصا مشتبها بهم في ارتكاب جرائم إرهابية في بريطانيا، أي بزيادة 68 في المائة عن العام الذي سبقه.

حربها على الإرهاب بالخارج
وتكمل تلك الخطة ما بدأته بريطانيا في مكافحة الإرهاب بالخارج، فمنذ عام 2014، وتدعم بريطانيا القوات في سوريا والتحالف الدولي في العراق في حربهم ضد تنظيم "داعش" الإرهابي، وذلك بعد زيادة الهجمات الإرهابية بها ووقوع العديد من مواطنيها ضحية له.

وأكدت رئيسة الوزراء البريطانية على ضرورة مكافحة الإرهاب حتى بعد هزيمته في سوريا والعراق، خوفا من تجميع صفوفه وعودته من جديد.

إجراءات أمنية ومخاوف
وتسعى بريطانيا لتأمين أماكن التجمعات والأسواق قبل أعياد الميلاد؛ منعا لوقوع أعمال إرهابية مثل العام الماضي، ونشرت "داعش" صورا على الوسائل الإعلامية التابعة لها، تتضمن تنفيذ أعمال إرهابية ببريطانيا.

وبعد قرار بريطانيا بإدراج عدد من المنظمات على قائمة الإرهاب تزداد المخاوف بأن ذلك يجعلها مقصدا للمزيد من الإرهابيين.
الجريدة الرسمية