رئيس التحرير
عصام كامل

عهد التميمي.. أسطورة طفلة تتحدى جبروت الاحتلال الصهيوني (فيديو)

فيتو

قررت محكمة عوفر الإسرائيلية، تمديد اعتقال الشابة الفلسطينية عهد التميمي إلى الإثنين المقبل، بزعم صفعها وضربها جندي إسرائيلي كان يطلق النار على الشباب الفلسطينيين من أمام منزلها.


واعتقل جنود الاحتلال الصهيوني عهد التميمي، 16 عاما، ووالدتها وإحدى جاراتها بعد انتشار فيديو يظهر ضرب فتاتين لجنديين إسرائيليين.

وقامت عهد بصفع الجنود الإسرائيليين خلال تظاهرات في الضفة الغربية ضد قرار ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني الذي اقتحمت قواته منزلها وأحدثت به فوضى كبيرة، وبعثروا محتوياته واعتقلوا كل من وجدوه.


عائلة الشهداء
تاريخ التميمي يروي فصلا هاما في سجل نضال المرأة الفلسطينية، فهي تنتمي إلى عائلة ناشطة تعيش في قرية النبي صالح التي تشهد مظاهرات أسبوعية ضد الاحتلال، مما يؤدي لوقوع اشتباكات بين الطرفين، وسبق لقوات الاحتلال اعتقال شقيق عهد واستشهد عمها وخالها واعتقل والدها، كل هذا تم أمام عينيها.

ومعروف عن عهد التميمي قيادتها لمظاهرات ضد استيلاء إسرائيل على أراضي القرية وضمها للمستوطنات، كما تواجه جنود الاحتلال كما لو كانت مسلحة وتنهرهم دون خوف من الموت.

تحولت عهد إلى صداع يؤرق الاحتلال الصهيوني، وأمام شجاعتها لم يجد الإسرائيليون شيئا ينتقدون به نضال الفتاة الفلسطينية إلا بوصفها بأنها "شيرلي تيمبر"، ويزعمون أنها «الدعاية الفلسطينية لتشويه سمعة إسرائيل»، فيما يصفها الفلسطينيون بالبطلة عن جدارة.

واستقبل الرئيس محمود عباس أبو مازن عهد التميمي في عام 2015، بعد منعها الجيش الإسرائيلي من اعتقال أحد أطفال عائلتها.

شجاعة منذ الصغر


وتداول نشطاء على موقع التدوينات القصيرة تويتر صور ومقاطع فيديو لعهد التميمي وهى تقف أمام جنود إسرائيل وتواجههم منذ صغرها.

وكان عمرها 12 عاما فقط في 2012، عندما وقفت أمام دورية إسرائيلية وبدأت تصرخ في وجوههم وتقتحم مكان تجمعهم وتسأل عن شقيقها الذي اعتقلته إسرائيل.

ونال الفيديو إشادة واسعة خاصة لإصرار عهد على مواجهة الجنود بمفردها والصراخ فيهم وتوجيه رسالة مفاده «أن أسلحتهم لن تخيفها» وطالبتهم بالإفراج عن شقيقها.


الجريدة الرسمية